يواجه منتجو الحبوب والخضر والفواكه بولاية عين الدفلى هذه الأيام أسراب كبيرة من العصافير التي تقتات على المحاصيل الزراعية من بينها الحبوب وبعض الخضروات والفواكه الطازجة ويصنف المختصون العصفور الإسباني من بين ثلاثة أنواع مهددة للمحاصيل· واستنادا إلى المدير الجهوي لحماية ووقاية النباتات السيد "بوعلام مخانق" فإن المحاصيل الزراعية أضحت تستقبل هذه الأيام عشرات أسراب الطيور القادمة من مناطق الأطلس الصحراوي قاطعة مسافة تقدر بعشرات الكيلومترات للوصول إلى المصادر الأساسية للغذاء، حيث يوجد ثلاثة أنواع من العاصفير، منها العصفور الدوري الإسباني المعروف بخطورته والعصفور الدوري المحلي إلى جانب نوع آخر المسمى "البريد" هو وليد تزاوج بين العصافير المحلية والإسبانية، وحسب المدير الجهوي للوقاية وحماية النباتات فإن أسراب العاصفير تتهيأ لغزو المحاصيل الزراعية الموجودة على مستوى حوض الشلف إلى غاية متيجة يكون بداية من شهر أفريل والذي يتزامن قدومها ونضج إنتاج مختلف المحاصيل كالحبوب إلى جانب بعض الخضر والفواكه كطماطم والإجاص والتفاح وكذلك الدلاع وغيرها من المنتوجات، ويقدر الاخصائيون حجم الخسائر التي تتركها العاصفير وفق الدراسات الميدانية التي أجريت في السنوات الماضية بنسبة تتراوح مابين 5 إلى 20 بالمائة أي في كل 100 قنطار يتم تسجيل خسائر تصل إلى 20 قنطارا، على ضوء عدم إلمام بعض الفلاحين بخطورة العاصفير المذكورة التي تنتقل من مكان لآخر بسرعة في مهمة البحث عن الغذاء، حيث تؤكد المعطيات الميدانية أن أسراب العصافير لها نفس الخصائص والآثار السلبية التي تحدثها أسراب الجراد، والخوف كل الخوف -يضيف ذات المصدر- قيامها بوضع الأعشاش على شكل مستوطنات في كل مكان في مهمة للاستقرار إلى غاية حلول فصل الخريف الذي يعد موسم الرحيل إلى وجهة أخرى، حيث يتوفر الماء والغذاء، وعليه ينصح ذات المسؤول كافة الفلاحين بضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية قبل عملية الغزو المحتملة وذلك بوضع وتنصيب الأجهزة الصوتية وتحطيم وإتلاف الأعشاش المقامة عادة على مستوى الأشجار المحاذية للمساحات الزراعية أو أعمدة الإنارة وغلق الثغرات الموجودة بجدران المنازل العتيقة وأسقف المنازل قبل عملية تفريخ الطيور، ويحذر المختصون من استعمال المبيدات الكيماوية للقضاء على العاصفير الدورية باعتبارها محمية بقوة القانون، وعليه فإن الأجهزة الصوتية تعد من بين الوسائل الأكثر قدرة على مطاردة هذا النوع من الطيور· وفي ذات السياق، باشرت مديرية المصالح الفلاحية بحملة تحسيسية للوقاية من خطر العاصفير الدورية لأن موسم نضج كافة المحاصيل الزراعية على الأبواب خاصة والذي تزامن ووصول أولى الدفعات للعاصفير التي تتحين الفرصة لأخذ حصتها كاملة أو أكثر من الغذاء·