ميراوي يلح على خدمة صحية تناسب المواطنين 16 مستشفى جامعي في الجزائر ف. هند أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات محمد ميراوي أمس الأحد بالجزائر العاصمة أهمية ضمان خدمة صحية تتناغم فعليا مع الاحتياجات الصحية الحقيقية للمواطنين وذكّر الوزير أن عدد المستشفيات الجامعية قد بلغ 16 فيما تم إنجاز 83 مؤسسة استشفائية متخصصة إلى جانب 217 مؤسسة استشفائية عمومية و273 مؤسسة صحية جوارية. وذكر الوزير المعيّن مؤخرا ضمن حكومة بدوي في مداخلة له بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصحة أن مصطلح التغطية الصحية الشاملة يستوجب توفير الموارد البشرية عددا ونوعا لضمان خدمة صحية تتناغم فعليا مع الاحتياجات الصحية الحقيقية للمواطنين مضيفا أن ذلك ما يسعى له القطاع من خلال تدعيم جانب التكوين بشقيه الأولي والمتواصل . وأكد الوزير أن مسعى التغطية الصحية الشاملة لا يتحقق إلا باتخاذ إجراءات وتدابير أخرى سيما بتثمين المورد البشري وتدعيمه بالإمكانيات والوسائل المادية الملائمة وتدعيم الصناعة الصيدلانية والتركيز على العمل القطاعي مع مختلف القطاعات المعنية بموضوع الصحة والتكفل الفعلي بانشغالات مهنيّي الصحة وتكييف الخريطة الصحية وفق الاحتياجات الصحية الحقيقية للمواطنين مع التكفل بانشغالات الشركاء الاجتماعيين مع الشروع في رقمنة القطاع من اجل ضمان الفعالية . وفي نفس السياق ذكر السيد ميراوي أنه تم تبني العديد من البرامج الصحية الوقائية والعلاجية على مختلف المستويات سيما في مجالات حماية صحة الام والطفل وكذا المراهقين والبرنامج الوطني الموسع للتلقيح وآخر لمكافحة الامراض المعدية مؤكدا أن الدولة سخرت كل الامكانيات المادية لتغطية كل مناطق الوطن بهياكل صحية قاعدية واستشفائية واستطاعت إلى حد كبير أن تزيل الفوارق بين مختلف نواحي البلاد . وفي هذا الصدد أبرز أن عدد المراكز الاستشفائية الجامعية بلغت 16 مركزا وتحقق إنجاز 83 مؤسسة استشفائية متخصصة إلى جانب 217 مؤسسة استشفائية عمومية و273 مؤسسة صحية جوارية تحتوي على أكثر من 6500 قاعة علاج وأكثر من 1600 عيادة متعددة الخدمات. ومن هذا المنظور أبرز الوزير أن مصادقة مجلس الحكومة يوم 3 أفريل 2019 على إنشاء 24 مؤسسة استشفائية جديدة دليل آخر على عزم والتزام الدولة على تدارك كل العجز المسجل في هذا المجال ناهيك عن البرنامج الذي يوجد في طور الإنجاز الذي سوف يسمح باستلام ما يقارب 20 مؤسسة استشفائية أخرى في غضون السداسي الأول من السنة الجارية ويسمح ذلك أيضا --كما قال الوزير_ب توفير أكثر من 81 ألف سرير في القطاع العمومي إلى جانب ما يربو عن 10 آلاف سرير في القطاع الخاص . من جانب آخر نوه الوزير بما تحقق في مجال مكافحة مرض السرطان الذي يشكل --مثلما أضاف-- انشغالا أساسيا في مسعى تحقيق التغطية الصحية الشاملة مؤكدا أن الجزائر استطاعت في الآونة الأخيرة إنشاء وفتح أكثر من 100 مصلحة ووحدة مختصة في معالجة مرض السرطان موزعة عبر جميع أنحاء الوطن إضافة إلى إنشاء مصالح للتداوي بالأشعة حيث يوجد 32 مسرعا على المستوى الوطني في القطاع العمومي و10 مسرعات في القطاع الخاص . وكشف السيد ميراوي أنه من المنتظر استلام 9 مسرعات أخرى خلال السنة الجارية و15 آخرا في غضون سنة 2020 بكل من الأغواطوهرانالشلفورقلة تمنراست والجلفة .