أصبحت المكالمة الهاتفية التي أجراها الإعلامي المصري محمود سعد مع الدكتور مصعب أكرم الشاعر أخصّائي القلب بالمعهد القومي للقلب، في برنامجه الجديد "في الميدان" على قناة التحرير الفضائية حديث الملايين الذين تابعوا الحلقة خلال الأسبوع الماضي· هذا الاهتمام لم يكن فقط لطبيعة القصّة المأساوية التي حكاها الدكتور مصعب 29 سنة، والذي تلقّى 200 طلقة في ساقه خلال أحداث الثورة، لكن أيضا للطريقة التي أنهى بها محمود برنامجه وهو ينسحب من "البلاتوه" فجأة على الهواء مباشرة، وهو ما جعل متصفّحي الأنترنت يصفون طريقة خروجه ب "الطريقة الوائل غنيمية" نظرا لقيام النّاشط السياسي وائل غنيم بها من قبل خلال ظهوره مع الإعلامية مُنى الشاذلي في برنامجها "العاشرة مساء" خلال الأيّام الأولى من الثورة· على مدار نصف ساعة، حكى الدكتور مصعب كيف تعامل رجال الأمن معه وكيف أطلقوا النّار على ساقه أكثر من 200 رصاصة دون أيّ رحمة، وكيف سافر إلى ألمانيا للعلاج دون أن يبدي أيّ مسؤول اهتماما به· كذلك تطرّق مصعب إلى قصّة فتاة أصيبت بعشرات الرّصاصات في بطنها حوّلت جسمها إلى مصفاة، وكيف لم يستطع أحد مساعدتها هي وغيرها من المصابين، وطالب خلال المكالمة الهاتفية بأن يحصل على حقّه من وزير الداخلية المصري السابق حبيب العادلي والرئيس السابق محمد حسني مبارك بأن يفعل بهما مثلما فعلا به وبمئات غيره خلال الأيام السابقة· وخلال حديث الشابّ المصري لم يستطع محمود سعد تمالك نفسه لإكمال الحلقة لتأثّره الشديد بقصّة الشابّ فقرّر إنهاء البرنامج فجأة على الهواء مباشرة، وسط ذهول كلّ من تابعه·