عقد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الاجتماع الثالث مع مثقفي ومفكري مصر للتباحث حول عدد من المقترحات لإعلان وثيقة نهائية تخرج في صيغتها النهائية لصناع القرار وكأجندة للحوار الفكري تحت مظلة الأزهر، مؤكدا على أن المفاهيم الإسلامية لا تتعارض مع فكرة الدولة المدنية· وتضمنت الملامح الرئيسية للوثيقة عددا من الملامح المطلوبة لبناء مصر الجديدة أهمها تفعيل سلوكيات الوحدة الوطنية، وتطوير مناهج التعليم، وتجريم الحث على الفتن الطائفية، ونبذ مظاهر التعصب الفكري والديني· وقد تم الاتفاق في الاجتماع على اعتماد تراث الأزهر الشريف في صيانة الفكر الإسلامي عبر القرون، واستلهام روح الثقافة العربية المستنيرة، لصياغة المبادئ الحاكمة للمرجعية الإسلامية في علاقة الدين بالدولة· كما تم خلال الجلسة مناقشة 4 محاور اتفق عليها المشاركون أولها اتساق المفاهيم الإسلامية مع فكرة الدولة المدنية، حيث لا يعرف المسلمون تاريخا ولا تشريعا يطابق مع ما عرف في الثقافات الأخرى بالدولة الدينية، مع ما تقوم عليه الدولة المدنية من دستور وضعي للفصل بين السلطات، وتحديد إطارها السياسي، مع اعتبار الشريعة الإسلامية المصدر الأساسي له· المحور الثاني اعتماد النظام الديمقراطي، القائم على الانتخاب الحر المباشر، وهي الصيغة العصرية لمبادئ الشورى، بما تتضمنه من تداول السلطة، وتحديد الاختصاصات واعتبار اجتهاد ممثلي الشعب في نواحي المرسلة نقاط التشريع، وثالثا إقرار منظومة الحريات وحقوق الإنسان وسيادة القانون، مع اعتبار المواطنة وعدم التمييز أساس المساواة وتأكيد التعددية واحترام العقائد· المحور الرابع يضم الالتزام التام بآداب أخلاق الاختلاف وتجريم التكفير واستخدام الدين للتنابذ والفرقة، وتجريم الحث على الفتن الطائفية وكل مظاهر التعصب، واعتبار الحوار المتكافئ والندية المطلقة أساس التعامل مع المجتمع· وقد مثل المثقفين في اللقاء د· صلاح فضل، صابر عرب، عبد العاطي الشافعي، محمد عفيفي، يوسف القعيد، عمرو عبد السميع، صلاح الجوهري، جلال أحمد أمين، نبيل عبد الفتاح، سامح فوزي ;أيمن فؤاد· وعلى جانب الأزهر حضر د· محمود حمدي زقزوق، ود· حسن الشافعي، ود· محمود عزب، ومحمد عبد الجواد، ود· عبد المعطي بيومي، والدكتور محمد المختار المهدي·