خلف ارتقاء ما لا يقل عن 200 شهيد إحياء ذكرى اعتداء المنظمة السرية على عمال ميناء الجزائر أحيى يوم الخميس مسؤولو وعمال ميناء الجزائر الذكرى ال57 للاعتداء الذي نفذته المنظمة المسلحة السرية الفرنسية في ال2 ماي 1962 على عمال الميناء والذي خلف ارتقاء ما لا يقل عن 200 شهيد. وتم بالمناسبة وضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري بالمدخل الرئيسي للميناء وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح ضحايا هذا الاعتداء الذي نفذته عصابات المنظمة المسلحة السرية بواسطة سيارة مفخخة وخلف ما لا يقل عن 200 شهيد بين عمال الميناء والمواطنين. وأوضح المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر محمد العربي في كلمة ألقاها نائبه رابح بسكري أن المؤسسة ووعيا منها بضرورة حماية العامل وترقيته لا تذخر أي جهد لرصد جميع الإمكانيات اللازمة من أجل الارتقاء به باعتباره العنصر الأساسي في تحقيق الأهداف الاقتصادية للمؤسسة مؤكدا التزام هؤلاء و تجندهم المستمر من أجل بناء اقتصاد وطني قوي يرتكز على الإنتاج والجهد المتواصل . ويقول محمد الأمين بلغيث مؤرخ وأكادمي بجامعة الجزائر1 في تسجيل لإذاعة البهجة إن المئات من طالبي العمل قادمين من الضواحي والأحياء الشعبية تجمعوا في تلك الصبيحة أمام ميناء الجزائر وكانوا ينتظرون أدوارهم من أجل لقمة العيش وإذا بهم يتعرضون لانفجار من سيارة مفخخة. وأضاف أنه منذ تاريخ وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962 بدأت الأحداث تتجاوز القوة العسكرية التي تدعم ديغول في إنهاء المرحلة السلمية أو الانتقالية التي لا تزيد عن الستة أشهر. يذكر أن المنظمة المسلحة السرية قد نفذت عدة جرائم في حق الجزائريين غداة إعلان وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962 كانتقام على استقلال الجزائر عن فرنسا. ومن ضمن الجرائم التي نفذتها هذه المنظمة الإرهابية إضافة إلى التفجير بميناء الجزائر اغتيال الكاتب الجزائري مولود فرعون في 15 مارس 1962 ومحاولة احراق المكتبة الوطنية بالعاصمة.