خلال يوم دراسي بسيدي بلعباس دعوة إلى ضرورة توفير القابلات والتكفل الأمثل بالحوامل رافع مشاركون في يوم دراسي حول تسيير عمل القابلة المنظم مؤخرا بسيدي بلعباس من أجل تخفيف الضغط على العيادة المتخصصة في طب النساء والتوليد وتوفير العدد الكافي من القابلات لضمان تكفل أمثل بالنساء الحوامل. وشدد متدخلون في هذا اللقاء من مختصين في طب النساء والتوليد وقابلات وإطارات بمديرية الصحة والسكان على أهمية تعزيز العيادة المتخصصة في طب النساء والتوليد لسيدي بلعباس بقابلات تضمن المناوبة على مدار 24 ساعة ليتسنى التكفل بمختلف الحالات المحولة إليها وأبرزت السيدة زرهوني قابلة تنسيقية أن العيادة المتخصصة لطب النساء والتوليد لسيدي بلعباس تسجل عجزا كبيرا فيما يخص القابلات بالنظر إلى عدد الولادات المسجلة يوميا والذي يصل إلى 45 حالة وقد يتضاعف خلال موسم الاصطياف مشيرة إلى أنه منذ خمس سنوات لم تستقبل العيادة قابلات جدد لتعويض القابلات المتقاعدات. وأضافت أن العيادة المذكورة لا تتوفر إلا على 22 قابلة تضمن بالتناوب 4 منهن الخدمة على مدار 24 ساعة مشيرة إلى أن كل قابلة تشرف خلال المناوبة الواحدة على 13 حالة ولادة في حين أن المعدل لا يتجاوز 5 ولادات حسب منظمة الصحة العالمية. ومن هذا المنطلق فالقابلة تضمن الخدمة فوق طاقتها ولا يمكن أن تشرف على الحالات المرضية المحولة من مختلف بلديات الولاية ما ينعكس سلبا على ظروف استقبال النساء الحوامل حسب ما ذكرته ذات المسئولة مشيرة إلى أنه أمام هذا الضغط لا يمكن ضمان متابعة النساء بعد الولادة حيث يتم اتخاذ إجراءات التسريح ثلاث مرات في اليوم لتوفير مكان للحالات الجديدة بهذه العادة التي لا تتوفر إلا على 120 سرير بكل المصالح. ودعا المتدخلون في هذا اللقاء من أجل فرز الحالات المرضية وتوزيعها على مختلف المؤسسات الاستشفائية التي تتوفر على مصلحة للولادة وعدم تحويل كل الحالات إلى العيادة المتخصصة لطب النساء والتوليد التي من مهامها ضمان التكفل بالحالات المستعجلة والولادات الخطيرة. للإشارة عرف هذا اللقاء الطبي المنظم بمبادرة لمديرية الصحة والسكان والعيادة المتخصصة لطب النساء والتوليد بمناسبة إحياء اليوم العالمي للقابلة المصادف ل 5 ماي من كل سنة تحت شعار التسيير في 2019 ما الجديد التطرق لعدة محاور على غرار الحمل الخطير والتغذية الصحية للمرأة الحامل وأهمية إجراء التحاليل الطبية بالنسبة للنساء الحوامل وكيفية تحويل النساء ذات الحمل الخطير.