توقع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة شن دولة الاحتلال حرب على قطاع غزة الصيف المقبل. وحذر من أن هناك مساع تُبذل لمحاولة تجريد قطاع غزة من سلاح المقاومة وتطبيق ما يسمى إعلاميًا ب صفقة القرن الأمريكية للتسوية بين الطرفين وقال النخالة في لقاء له عبر قناة الميادين (مقرها بيروت) إن الجهود التي تبذل الآن هي محاولة لاحتواء قطاع غزة لتجريده من سلاح المقاومة وتطبيق صفقة القرن ونحن كمقاومة في غزة سنخوض أي حرب تواجهنا بكل جدارة وجاهزية واستعداد . و صفقة القرن هي خطة سلام تعتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية الكشف عنها في جوان المقبل. ويتردد أن تلك الخطة تقوم على إجبار الفلسطينيين بمساعدة دول عربية على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل بينها وضع مدينة القدسالمحتلة وحق عودة اللاجئين. وأضاف النخالة: الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس وجه رسالة عربية مضمونها تجريد غزة من السلاح واعتبار المقاومة ميليشيا حسب قوله وهي اتهامات سبق أن نفاها عباس وحمل حماس مسؤولية تدهور الأوضاع في غزة. وتابع: في إطار سحب سلاح المقاومة أتوقع اندلاع حرب مع دولة الاحتلال خلال الصيف المقبل . وعن التصعيد الأخير في قطاع غزة قال النخالة: الاحتلال استهدف المدنيين في غزة للضغط على المقاومة . ومضى بالقول: لو استمرت المعركة الأخيرة في غزة كان سيفصلنا عن قصف تل أبيب ساعات قليلة . وأردف: يوجد اتفاقات ضمنية بين قوى المقاومة الفلسطينية بالرد على أي اعتداءات للاحتلال فورًا . وزاد: كنا مع حماس في القاهرة وأخذنا قرارًا مشتركًا لتفعيل غرفة العمليات المشتركة للرد على الاحتلال الإسرائيلي . وتابع: التزام دولة الكيان بالتفاهمات أدى لموافقتنا على وقف إطلاق النار . وشهد قطاع غزة منذ صباح السبت وحتّى فجر الإثنين تصعيدًا عسكريًا حيث شنّ جيش الاحتلال غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع فيما أطلقت الفصائل بغزة صواريخ تجاه جنوبي دولة الاحتلال. وأسفرت الغارات عن استشهاد 27 فلسطينيا (بينهم 4 سيدات و2 أجنة ورضيعتان وطفل) وإصابة 154 مواطنا بحسب وزارة الصحة. وفجر الإثنين أعلنت قناة الأقصى الفضائية (تابعة لحماس) توصل الفصائل الفلسطينية بغزة والاحتلال إلى اتفاق وقف إطلاق نار برعاية مصرية وأممية أنهى يومين من التصعيد وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية قال النخالة إن مصر لن تعود إلى رعاية المصالحة الفلسطينية فوصلت لطريق مسدود لأسباب عدة (دون مزيد من التفاصيل) . ويسود الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس منذ عام 2007 ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في إنهائه. ومنذ عدة شهور تُجري وفود مصرية وقطرية وأممية مشاورات وساطة متواصلة بين الفصائل بغزة والاحتلال بغرض التوصل لتفاهمات نهائية تقضي بتخفيف الحصار عن القطاع مقابل وقف الاحتجاجات الفلسطينية قرب الحدود.