منع الاعتكاف وطرد المصلين الاحتلال الصهيوني يقتحم الأقصى في عز رمضان اقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية المسجد الأقصى المبارك وقام جنود الاحتلال بطرد المعتكفين فيه وأجبروهم على الخروج منه بالقوة في ظل تواصل الانتهاكات ضد البلاد والعباد حتى في أقدس الأماكن والأوقات! ق.د/وكالات انسحب الجنود من داخل الساحات بعد خروج المعتكفين دون وقوع مواجهات أو اعتقالات وذلك عقب قرار قوات الاحتلال منع الاعتكاف في الحرم القدسي الشريف إلا في ليالي الخميس الجمعة وليلة القدر. وفي وقت سابق أدى آلاف المصلين من مدينة القدس وخارجها صلاتي العشاء والتراويح برحاب المسجد الأقصى. ويقصد بالاعتكاف مكوث المصلّين في مسجد للصلاة والذكر والدعاء وتلاوة القرآن. ويوم الجمعة أدى نحو مئتي ألف فلسطيني صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى وسط تشديد أمني بالقدس القديمة وفي محيطها. ومنعت سلطات الاحتلال الفلسطينيين الذكور دون سن أربعين عاما من سكان الضفة وجميع سكان قطاع غزة من الوصول إلى المدينة المقدسة لأداء الصلاة في الأقصى الشريف. انتهاكات متواصلة و لم تكتمل فرحة أهالي مدينة القدس بإضاءة فانوس رمضان الذي وضع في ساحة جمعية القلق المقدسية عقب قيام سلطات الاحتلال بإخطار الفانوس بالهدم. وكان آلاف المقدسيين شاركوا بإضاءة الفانوس الضخم الذي يرتفع إلى نحو 12 مترا في ساحة الجمعية يوم الخميس الماضي حيث انطلقت الاحتفالية بمسيرات يحمل فيها الأطفال فوانيس صغيرة انطلقت من باب العامود وباب الزاهرة وباب حطة. وقال رئيس جمعية القلق المقدسية منتصر ادكيدك إن الجمعية بالشراكة مع مؤسسات المدينة والأهالي يضيئون في كل رمضان فانوسا في أرض الجمعية للتعبير عن هوية المدينة العربية الإسلامية ولرسم البهجة على وجه الأطفال الذين يشاركون في حفل الإضاءة. وأضاف في صباح يوم التالي من إضاءة الفانوس الجمعة الماضي اقتحمت قوة مدججة من قوات الاحتلال وبلديتها جمعية برج اللقلق بهدف تحطيم فانوس القدس الرمضاني وبضغط من أبناء الحي والمؤسسة ومحاميها تراجعت قوات الاحتلال عن هدم الفانوس مع تهديدات بهدمه خلال الأيام المقبلة. وتابع: إثر ذلك تقدمنا إلى المحكمة الإسرائيلية بطلب منع هدم الفانوس باعتباره مؤقتا وسيتم إزالته عقب انتهاء الشهر الفضيل . وأوضح أن سلطات الاحتلال تذرعت بعدم حصول الفانوس على ترخيص لإقامته إضافة إلى أن ارتفاعه أعلى من أسوار القدس كما أن سلطات الاحتلال زعمت أن 40 شكوى تقدم بها سكان المستوطنة المجاورة ضد الفانوس. وأوضح أن مصير الفانوس مازال معلقا بانتظار قرار المحكمة. وقال ادكيدك أن طلب الترخيص لإقامة شعائر واحتفالات دينية إجراء عنصري خاصة أن المستوطنين لا يحتاجون إلى إذن لنصب الشمعدان الخاص بهم في احتفالاتهم. وتسعى مدينة القدس لإظهار طابعها العربي والإسلامي عبر إضاءة فوانيس رمضانية حيث أضاءت الفوانيس شوارعها وأسواقها وحواريها كما أضاءت بلدة سلوان يوم أمس فانوسها الكبير للتأكيد على هوية الحي وإسلاميته. انتهاكات ضد الأسرى وفي غضون ذلك كشف تقرير أعدته وحدة خاصة في وزارة قضاء الاحتلال عن وجود انتهاكات عديدة تمارس في السجون الإسرائيلية ضد السجناء الجنائيين والأسرى السياسيين الفلسطينيين وبين التقرير عن وجود انتهاكات بحق السجناء والأسرى كالإهانات اليومية والنوم على الأرض بسبب الازدحام وتكبيل الأسرى وأيديهم فوق رؤوسهم كإجراء عقابي والتفتيش العاري دون سبب وعدم توفر ظروف تلائم الحياة الإنسانية في السجون واعتبار الأوضاع في السجون تمس بالحقوق الأساسية وباحترام السجناء والأسرى بشكل يومي. المحامي العام هو مسؤول عن منح تمثيل ملائم لجميع المشبوهين والموقوفين والمتهمين والمدانين المستحقين للمساعدة القانونية في الإجراءات الجنائية. وركز التقرير على التفتيش العاري الذي يجري دون سبب حسب إفادات بعض السجناء. وقال التقرير إن سجن ايالون وسط دولة الاحتلال شهد خمسين حالة تفتيش بعد تعرية السجناء في يوم واحد. وفي إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين كشف التقرير عن وجود اكتظاظ شديد في سجن عوفر في مدينة بيتونيا الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية وسجن مجدو شمالا. وحسب التقرير ينام الكثير من الأسرى الفلسطينيين على الأرض. وشمل التقرير عامي 2017 و2018 وأعده مكتب المحامي العام عبر زيارات مفاجئة للسجون البالغ عددها 19 سجنا وتشرف عليها مصلحة سجون الاحتلال ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) فقد وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين 5700 معتقل.