اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي يوم الأربعاء باحات المسجد الاقصى وحاصرت المصلين المعتكفين في المسجد القبلي. وذكرت مصادر إعلامية أن "مئات المواطنين كانوا قد أدوا صلاة فجر اليوم في الشوارع والطرقات بعد إغلاق قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك بوجه من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما". وقال شهود عيان أن "عددا من المصلين المعتكفين اصيبوا خلال اشتباكات وقعت بالأيدي بين المواطنين المحتشدين في حارة باب حطة الملاصقة للمسجد الاقصى المبارك وبين قوات الاحتلال الاسرائيلي التي حالت دون دخول المصلين للمسجد لأداء الصلاة". وقد تمكن العشرات من المصلين من كبار السن ومن الشبان الذين نجحوا الليلة الماضية في الاعتكاف بالمسجد الأقصى من أداء صلاة الفجر فيه وسط حالة استنفار كبيرة واستعداد من قبل المصلين والعاملين في الأقصى للتصدي لأي محاولة لتدنيس المسجد الأقصى من المستوطنين عند محاولتهم تنفيذ مخططهم لهذا اليوم بإقامة طقوساتهم في باحات المسجد الاقصى احتفالا ب"يوم القدس" الذي يصادف الذكرى 47 لاحتلال ما تبقى من مدينة القدس وضمها لدولة الاحتلال وتوحيدها. وتسود البلدة القديمة والمسجد الأقصى وبواباته الرئيسية حالة من التوتر تتصاعد تدريجيا وسط مطالبات من دائرة الأوقاف الاسلامية التي تشرف على إدارة المسجد الأقصى من شرطة الاحتلال إغلاق باب المغاربة ومنع اقتحامات المستوطنين للمسجد.