غوارديولا (مدرب مانشستر سيتي): رياضة كرة القدم ظالمة ومجنونة موسم 2018/2019 سيبقى في الأذهان وصف المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا رياضة كرة القدم بالمجنونة والظالمة احيانا كونها لا تنصف من كد وتعب طوال موسم كامل. جاءت تصريحات غوارديولا أول امس خلال نزوله ضيفا على قناة بين سبورتس القطرية ردا على بلوغ فريق ليفربول النقطة ال97 هذا الموسم دون أن ينال اللقب. وحسب غوارديولا أمر لا يصدق وقد لا يتكرر في تاريخ كرة القدم في الأمد القريب عن فريق لامس النقطة ال100 وخسر إلا مباراة واحدة في 38 جولة ولا يحصل على اللقب فياله من ظلم ويالها من رياضة مجنونة . مضيفا علينا أن نقول تهانينا لليفربول وشكرا جزيلا. لقد دفعونا بشكل كبير إلى رفع معاييرنا. الأمر مذهل 98 نقطة إحراز اللقب مرتين تواليا. لقد رفعنا المعايير مقارنة بالموسم الماضي وليفربول ساعدنا في ذلك. لتحقيق هذا اللقب كان علينا أن نفوز في 14 مباراة متتالية (في الدوري الممتاز) لم يكن في مقدورنا أن نفرط بنقطة واحدة . وأضاف المدرب الذي توج باللقب الثامن له كمدرب في بطولة وطنية أوروبية (3 مع برشلونة الإسباني و3 مع بايرن ميونيخ الألماني) هذا أصعب لقب أحرزته في مسيرتي وبفارق كبير عن الألقاب الأخرى. وتابع عندما يقترح الناس أننا قد نكون من أفضل الفرق (في العالم) هذا يكفي (...) المنافسون الكبار هم هكذا لا يكتفون أبدا في كرة المضرب كرة السلة الغولف العداؤون الكبار... دائما ما يريدون المزيد لهذا اللقب الثاني تواليا يظهر هذا الأمر . وأشار إلى أنه اذا في خلال 10 15 أو 20 عاما تحدث الناس عن هذا الفريق فهو لأننا فريق جيد (...) الأمر مشابه لكتاب أو لفيلم إذا تخطى تحدي الزمن وقام الناس بقراءته أو مشاهدته مجددا . خمسة لاعبين ساهموا في احتفاظ مانشستر سيتي بلقب البريميرليغ: بات مانشستر سيتي أول فريق منذ عقد من الزمن يحتفظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في كرة القدم بعد فوزه على مضيفه برايتون 4-1 الأحد الماضي في الجولة الثامنة والثلاثين الأخيرة مسجلا فوزه الرابع عشر تواليا وهو ما خوله التفوق على مطارده المباشر ليفربول في سباق مثير على اللقب. وحسب صحيفة سبورتس الانجليزية فهناك خمسة لاعبين ساهموا في قيادة فريق المدرب الاسباني جوسيب غواردويلا إلى الاحتفاظ باللقب فحتى وإن خلت القائمة من اسم الجزائري رياض محرز حسب ذات الصحيفة إلا أن هذا الأخير يكفيه شرفا أنه سجل للفريق البطل خلال آخر مقابلة هذا الموسم كما ساهم في هدف آخر اثبت من خلاله أن محرز كان مظلوما من طرف مدرب الفريق غوارديولا. الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بدد المهاجم الأرجنتيني الشكوك التي كانت لدى غوارديولا بشأن مدى ملاءمته لأسلوب كرة القدم المعتمد من المدرب الكاتالوني عندما وصل إلى مانشستر سيتي للمرة الأولى وفرض نفسه بقوة مهاجما أول. سجل أغويرو 20 هدفا على الأقل في الدوري الممتاز في خمسة مواسم متتالية وهو أول لاعب يحقق هذا الانجاز منذ هداف أرسنال الدولي الفرنسي السابق تييري هنري. العديد من أهدافه ال 21 كانت هذا الموسم مهمة جدا في سباق سيتي نحو اللقب. رده الفوري على هدف السبق المفاجئ لبرايتون في الأخير أعاد الأمور إلى نصابها وهدأ توتر زملائه والمشجعين. سجل هذا الموسم ثلاثية هاتريك في مرمى كل من تشلسي وأرسنال. افتتح التسجيل خلال مواجهة ليفربول بملعب الاتحاد وسجل هدف الفوز الصعب على بيرنلي 1-0 في الجولة السادسة والثلاثين بتسديدة من مسافة قريبة تخطت خلالها الكرة خط المرمى بمليمترات قليلة على غرار فوز فريقه باللقب بفارق ضئيل عن ليفربول (نقطة واحدة). الفرنسي إيمريك لابورت انضم المدافع الفرنسي إلى صفوف مانشستر سيتي في جانفي 2018 في صفقة قياسية مقابل 60 مليون يورو قادما من أتلتيك بلباو الاسباني لكنه لم يفرض نفسه أساسيا في التشكيلة سريعا قبل أن يصبح تدريجا دعامة أساسية لدفاع غوارديولا. مدد لابورت البالغ من العمر 24 عامًا عقده حتى 2025 واختير من طرف زملائه ضمن التشكيلة المثالية للدوري هذا الموسم. قدرة لابورت على تمرير الكرة بدقة من الدفاع كانت سبب حرص غوارديولا على ضمه إلى سيتي لكنه يمتلك أيضاً السرعة والقوة البدنية ما ساهم في نجاحه على التأقلم في الدوري الإنجليزي الممتاز بكل سهولة. أظهر ذلك من خلال تسجيله الهدف الثاني في مرمى برايتون عندما منح فريقه التقدم 2-1 بعدما ارتقى لكرة عالية من ركلة ركنية انبرى لها الجزائري رياض محرز وتابعها برأسه من مسافة قريبة داخل المرمى. البرازيلي فرناندينيو من دونه لا تسير الأمور كما يجب في مانشستر سيتي. رغم بلوغه سن الرابعة والثلاثين يبقى فرناندينيو مفتاح خط وسط السيتيزنس. عندما يغيب عن تشكيلة مانشستر سيتي يختل التوازن في خط الوسط. المشكلة بالنسبة لغوارديولا هي أنه لا يحظى سوى بفرناندينيو للقيام بدور لاعب الوسط المدافع القادر على الانطلاق بالكرة خلال الهجمات. ظهر ذلك جليا عندما غاب عن التشكيلة في ديسمبر الماضي حيث خسر الفريق أمام كريستال بالاس وليستر سيتي وجعل حملة الدفاع عن لقبه تحت التهديد. عندما يغيب عن تشكيلة مانشستر سيتي يختل التوازن في خط الوسط. المشكلة بالنسبة لغوارديولا هي أنه لا يحظى سوى بفرناندينيو للقيام بدور لاعب الوسط المدافع القادر على الانطلاق بالكرة خلال الهجمات. ظهر ذلك جليا عندما غاب عن التشكيلة في ديسمبر الماضي حيث خسر الفريق أمام كريستال بالاس وليستر سيتي وجعل حملة الدفاع عن لقبه تحت التهديد. عودته إلى سيتي تكللت بفوز غال على ليفربول 2-1 في الثالث من جانفي الماضي وهو الفوز الذي صنع الفارق بين الفريقين. البرتغالي برناردو سيلفا اضطر صانع الألعاب البرتغالي برناردو سيلفا إلى الانتظار بصبر للحصول على فرصة للتألق حيث قضى معظم موسمه الأول على مقاعد البدلاء. لكن من المباراة الأولى هذا الموسم أكد غواردويلا أن تشكيلة الفريق المفضلة لديه هي برناردو و10 آخرون . ساعدت الأهداف السبعة التي سجلها وتمريراته الثماني الحاسمة في الدوري الممتاز على تعويض غياب البلجيكي كيفن دي بروين لفترات كثيرة بسبب الإصابة. لا يذخر برناردو سيلفا جهدا على أرضية الملعب ففي المباراة الحاسمة ضد ليفربول في جانفي الماضي ركض مسافة 13.7 كلم وكانت وقتها أطول مسافة يقطعها لاعب في مباراة في الدوري الممتاز. قال عنه غوارديولا أنا أحبه الأمر بهذه البساطة . رحيم سترلينغ واصل سترلينغ تألقه وحقق موسما رائعا على غرار الموسم الماضي عندما تألق مع فريقه في الدوري الإنجليزي ومنتخب بلاده بقيادته إلى نصف نهائي المونديال الروسي قبل أن ينهيه في المركز الرابع. على الرغم من التعب حافظ المهاجم الصغير على تألقه هذا الموسم سواء في الملعب أو خارجه بخطابه ضد العنصرية ومقترحاته بمحاربة هذه الآفة في كرة القدم. كل هذه الأمور دفعت رابطة الصحافيين الرياضيين لاختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي هذا العام. أهدافه ال23 في مختلف المسابقات هذا الموسم مع 17 تمريرة حاسمة (على غرار الموسم الماضي بيد ان الموسم الحالي لم ينته حيث تنتظر فريقه نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد واتفورد) وإصرار غوارديولا على الدفع به أساسيا في كل مباراة تقريبا على حساب الألماني لوروا ساني والجزائري رياض محرز تتحدث كثيرا عن مدى الأهمية التي بات يحتلها سترلينغ في صفوف سيتي.