"أقسم بالله العظيم·· أن أبذل مالي ودمي من أجل تحرير القدسوفلسطين·· وأعاهد الله عهدا أسأل عنه يوم الدين أن لا أتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين·· وأن تبقى هذه البيعة أمانة في عنقي ما حييت·· هذا عهدي لله·· وهذه بيعتي لمسرى رسول الله·· والله على ما أقول شهيد"· هذه هي صيغة "القسم المقدس" التي أطلقها موقع الانتفاضة الثالثة الإلكتروني على الأنترنت، معلنا وشوك انطلاق "الزحف الأعظم" نحو بيت المقدس، وهو زحف اختار "أهل الانتفاضة الثالثة"، وهم مئات الآلاف من الشباب والكهول والشيوخ المسلمين والعرب تاريخ السابع من شهر جوان موعدا له، ولم يكن هذا الاختيار اعتباطيا، بل جاء لتزامنه مع ذكرى نكسة جوان 1967، حيث يريد هؤلاء أن تتحول ذكرى النكسة إلى نكسة للصهاينة وبداية لبشائر النصر عليهم بإذن الله· وتأتي مبايعة رجال ونساء "الثورة المقدسة" للقدس وفلسطين لتؤكد أن الزحف على حدود فلسطين يوم 15 ماي الماضي لم يكن سوى بداية لفعاليات أكثر قوة وتأثيرا، وهو ما تعيه سلطات الكيان الصهيوني جيدا، بدليل مسارعتها إلى تنظيم مناورات لجيشها المتوحش "الجبان"، ومحاولة تنظيم حرب معنوية مسبقة للتأثير في صفوف المنتفضين الجدد الذين يؤمنون بأن القدس أمانة، وأن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، وإنما قضية جميع المسلمين وكل العرب··