قال وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان إن واشنطن قضت على احتمال شن هجمات على الأمريكيين لكن مستوى التهديدات الإيرانية لا يزال مرتفعا. وصرح شاناهان للصحفيين في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قائلا أعتقد أن خطواتنا كانت حكيمة جدا وأنهينا احتمال شن هجمات على الأمريكيين وهذا هو المهم للغاية . وأضاف أود أن أقول إننا في فترة لا يزال فيها التهديد مرتفعا ومهمتنا هي التأكد من عدم حدوث سوء تقدير من جانب الإيرانيين . وقال مراسل الجزيرة إن الوزير الأمريكي أوضح أن التهديدات الإيرانية كانت عبارة عن هجمات وأن الأمريكيين تمكنوا من إيقافها. في الوقت نفسه أكد شاناهان أن القوات الأمريكية في منطقة الخليج ليست موجودة هناك لخوض حرب مع إيران. وقد تصاعد التوتر بين واشنطنوطهران في الآونة الأخيرة غير أن كلا الطرفين عاد وأكد أنه لا يسعى إلى الحرب. وفي وقت سابق رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني مجددا إجراء أي محادثات مع واشنطن معتبرا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع عن تهديداته بعدما شاهد وحدة الشعب الإيراني. ووصف روحاني الإدارة الأمريكية بأنها مؤلفة من سياسيين مبتدئين ذوي أفكار ساذجة وقال إن الرئيس ترامب تراجع عن تهديداته لطهران بعد أن حذره مساعدون عسكريون من خوض حرب مع طهران. وأضاف في خطاب بثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة أن وحدة الأمة الإيرانية غيرت قرار ترامب بشأن الحرب. قوة هائلة و الاثنين قال ترامب للصحفيين بالبيت الأبيض إن إيران ستواجه قوة هائلة إن هي حاولت فعل أي شيء ضد مصالح بلاده في الشرق الأوسط مضيفا أنها أبدت عدائية شديدة تجاه واشنطن. وأضاف أنه لا يزال مستعدا لإجراء محادثات مع الإيرانيين عندما يكونون مستعدين . وفي رد على أسئلة المراسلين حول تهديد إيران للمصالح الأمريكية قال ترامب لا مؤشر لدينا بأن شيئا ما حدث أو سيحدث. لا مؤشر لدينا بأنهم سيقومون بشيء . وفي تصريحات أخرى دعا الرئيس الإيراني إلى منح الحكومة المزيد من السلطة لإدارة الاقتصاد الذي يعاني من العقوبات في ظل ما وصفها بأنها حرب اقتصادية . وكان ترامب قد انسحب قبل عام من اتفاق نووي أبرمته إيران والقوى العالمية عام 2015 والذي بموجبه قيدت طهران قدرتها على تخصيب اليورانيوم وهو سبيل محتمل لصنع قنبلة نووية مقابل تخفيف العقوبات. كما أعاد فرض العقوبات الأمريكية على إيران العام الماضي وكثفها هذا الشهر وأمر جميع الدول بوقف واردات النفط الإيراني أو مواجهة عقوبات. رفض المفاوضات تقول واشنطن إنها تهدف لدفع طهران إلى مفاوضات جديدة حول اتفاق أكبر للحد من الأسلحة. ورفضت إيران مرارا الدخول في مفاوضات جديدة طالما بقيت الولاياتالمتحدة خارج الاتفاق النووي. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إرنا) عن روحاني قوله الوضع اليوم غير موات لإجراء محادثات وخيارنا هو المقاومة فحسب . يأتي ذلك بينما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن واشنطن تمارس لعبة خطيرة تستهدف أمن المنطقة عبر زيادة وجودها العسكري واتهمها بالانسحاب أولا من خطة العمل المشتركة. وقال ظريف -في مقابلة تلفزيونية- إن بلاده لن تتفاوض مع واشنطن ما لم تُظهر الاحترام أو تلتزم بتعهداتها بالاتفاق النووي. وأضاف أن إيران تصرفت بحسن نية وأنها ليست على استعداد للتحدث مع الناس الذين خرقوا وعودهم حسب تعبيره. وأكد أن إيران لن تنحني أمام التهديدات ولن تتفاوض بالإكراه. وتأتي تصريحاته عقب إعلان وسائل إعلام إيرانية أن معدل إنتاجها من اليورانيوم منخفض التخصيب قد تضاعف أربع مرات. من جهة أخرى دعا المندوب الإيراني الدائم بالأممالمتحدة إلى حوار إقليمي لمعالجة التصعيد الراهن بالمنطقة. وحذر من اندلاع أزمة إقليمية قد تكون لها تداعيات على الأمن والسلم الدوليين داعيا الأممَالمتحدة ومجلس الأمن للتحرك.