أكد الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني اليوم الإثنين انه "يجب على واشنطن أن تعترف بالحقوق النووية لايران" مستبعدا أي وقف لبرنامج طهران لتخصيب اليورانيوم. وقال الرئيس روحاني خلال مؤتمره الصحفي الاول بعد انتخابه أنه "لكي تدخل ايران مع الولاياتالمتحدة في مفاوضات يجب على واشنطن أن تعترف بالحقوق النووية لبلاده ". كما أكد رفضه اي وقف لبرنامج طهران لتخصيب اليورانيوم الذي يثير الجدل وقلق القوى العظمى. وقال روحاني في طهران ان "زمن" المطالب الغربية لوقف تخصيب اليورانيوم "قد ولى" مؤكدا ان هناك "سبلا عديدة لارساء الثقة" مع الغربيين لان ايران "ستبدي مزيدا من الشفافية لتظهر ان انشطتها تتم في اطار القوانين الدولية". وفي هذا السياق وصف روحاني العقوبات الدولية المفروضة على بلاده بسبب برنامجها النووي المثير للجدل ب"الظالمة وغير المبررة". ويفرض المجتمع الدولي عقوبات على ايران المتهمة بالرغم من نفيها المتكرر بالسعي لاقتناء القنبلة الذرية لارغامها على وقف انشطتها الحساسة. وادت هذه العقوبات الى اغراق هذا البلد في ازمة اقتصادية. وتتفاوض ايران مع الدول الكبرى "مجموعة 5+1" بشأن سبل تسوية الازمة النووية لكن المحادثات لم تفض الى اي تقدم حتى الان. واضاف روحاني "ان المبدأ يتمثل في جعل المفاوضات مع مجموعة 5+1 اكثر فعالية فالمشكلة النووية لا يمكن تسويتها الا عبر المفاوضات. التهديدات والعقوبات ليست ناجعة". وكان دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون قالوا أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحلفاءها الأوروبيين يعتزمون السعي بشدة لاستئناف المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي بحلول شهر أوت القادم بعد انتخاب المرشح الإصلاحي حسن روحاني رئيسا لإيران. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية عن مسؤولين أن "واشنطن وبروكسل ترغبان في التحقق مما إذا كان انتخاب حسن روحاني (غير المتوقع) سيساهم في تليين موقف المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي لتليين حيال المسألة النووية أو حيال التخفيف من الخصام مع الغرب". وكانت نتائج الإنتخابات الرئاسية الإيرانية ال 11 أظهرت أول أمس فوز روحاني كرئيس جديد للبلاد بحصوله على نسبة 50.7 بالمائة من الأصوات.