م· راضية نظم الأطباء المقيمون اعتصام وطني جديد، أمس، بمستشفى مصطفى باشا، في الجزائر العاصمة، تنديدا منهم بالتصريحات الأخيرة للوزير الأول أحمد أويحيى الذي نعتهم بأنهم نخبة من أبناء هذا الوطن واتهمهم بأنهم رفضوا خدمة أبناء شعبهم، خاصة منهم القاطنين بالمناطق النائية والصحراوية وهو التصريح الذي احتج لأجله الأطباء الذين رفضوا أن تقوم شخصية هامة في الدولة بمواجهة إضرابهم الذي يدخل شهره الثاني على التوالي باتهامات ليس لها، -حسبهم- أساس من الصحة، مما جعلهم يؤكدون أحد احتمالين: إما أن أويحيى لا يملك المعطيات الكافية عن هذه الفئة أو أنه يردد نفس كلام ولد عباس· وعاد التكتل المستقل للأطباء المقيمين للاعتصام من جديد داخل المستشفى الجامعي مصطفى باشا، أمس، تنديدا منهم على التصريحات الأخيرة الصادرة عن الوزير الأول أحمد أويحيى الذي اتهمهم بعدم رغبة هؤلاء خدمة أبناء الشعب في المناطق المعزولة والصحراوية وهو ما وصفه التكتل بالموقف الذي يؤدي إلى تغليط المواطن وبالتالي قلب الرأي العام على أصحاب المآزر البيضاء الذين يدخل إضرابهم الشهر الثالث من أجل المطالبة ببعض الحقوق السوسيومهنية التي لا تزال عالقة خاصة منها قضية الخدمة المدني· وفي هذا الصدد تشير الناطقة الرسمية باسم التكتل المستقل للأطباء المقيمين أسماء بن جاب الله أن مطالبهم ليست سياسية وتكتلهم مستقل، غير أنهم تضيف: "وجدنا شخصية مهمة في الدولة تتكلم باسمنا وتواجهنا باتهامات لاحتمالين أولهما أن لا تكون لأويحيى المعطيات الكافية عن مطالبنا بسبب مغالطته أم أنه يسير على طريقة ولد عباس لقلب الرأي العام علينا وهو الأسوأ من كلتا الحالتين وتضيف: "قال بأننا نخبة ويقر باحتياج الجزائر لنا وخدمتها لكننا نريد خدمة وطننا بطريقة إيجابية ولا نريد الاستفادة من شبه أجرة بأيادي مكتوفة في ظل نقص الإمكانيات، أين هي تكريماتك لهذه النخبة؟ وتشير أسماء في هذا الصدد أن تكتلهم يبقى مجندا إلى غاية الوصول إلى حلول تُرضيهم وتجد لها أرضية نقاش جادة يعيد من خلالها هؤلاء صياغة مطالبهم خاصة الخدمة المدنية بأسلوب آخر لتوضيح الأمور خاصة وأن الرأي العام لا يزال فهمه بعيدا عن هذا المطلب الذي تؤكد من خلاله أن وزارة الصحة تنتهج حرب إعلامية ضدهم منذ انطلاق إضرابهم من أجل قلب الرأي العام ضدهم على أساس رفضهم أدائها وخدمة أبناء المناطق المعزولة· يذكر أن إضراب الأطباء المقيمين يدخل شهره الثالث على التوالي للمطالبة ببعض الحقوق السوسيومهنية التي لم تجد في أغلبها الطرق إلى الحلول خاصة منها قضية إلزامية الخدمة المدنية التي يركز أصحاب المآزر البيضاء على إعادة صياغتها والنظر في المشاكل التي تعترض الطبيب أثناء أدائها في الهضاب العليا والجنوب بالنظر إلى انعدام أبسط الوسائل والإمكانيات التي تساعد صاحب المهمة أداء وظيفته على أحسن وجه·