انطلاق فعاليات جائزتها الدولية لحفظه وتجويده وتفسيره الجزائر تحتفي بالقرآن الكريم بلمهدي: الجزائر أصبحت قبلة لأهل القرآن س. عبد الناصر انطلقت ليلة السبت إلى الأحد بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) فعاليات الطبعة ال16 لجائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بمشاركة 50 دولة يمثلون العالم العربي والإسلامي والجاليات المسلمة لدول الغرب وإفريقيا وبتمسكها بتنظيم هذه التظاهرة المبادرة رغم ظروفها الاستثنائية تكون الجزائر حرصها على الاحتفاء بكتاب الله الحكيم. وأشرف على حفل الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة الثقافية التي تدوم إلى غاية 31 ماي وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي بحضور ممثلين عن مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني ووزراء في الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر وممثلين عن مؤسسات الجيش الوطني الشعبي. وذكر السيد بلمهدي في كلمته بهذه المناسبة الطيبة التي دأبت الجزائر على تنظيمها سنويا خلال شهر رمضان المبارك بمشاركة عدة دول بأحسن قرائها ومترشحيها في هذه الجائزة بأن الجزائر أصبحت قبلة لأهل القرآن خاصة ونحن نعيش ال10 الاواخر من الشهر الفضيل . وبعدما ذكر بإقبال ابناء هذا الوطن على تعلم علوم القرآن حفظا وتلاوة وتفسيرا اكد بان الجزائر لم تدخر جهدا في الاهتمام بتعليم القرآن الكريم وبناء مختلف الهياكل والمراكز والمعاهد الاسلامية مما جعل هذه الجائزة مشتركة في تعليم كتاب الله وتحقيق هذه الرسالة الحضارية والارادة في تعظيم شعائر القران الكريم . وقال المسؤول الاول عن القطاع الديني في الجزائر بان فضل القران على الانسان كبير جدا بنوره تهتدي وتطمئن النفوس ويعد ذخرا للشباب للدفاع عن وطنه ويبذل الجهود من اجله والتضحية من اجله . وما يميز هذه الطبعة ان ضيف الشرف سيكون من نيوزلندا وذلك تعبيرا عن تضامن الجزائر مع الاخوة المسلمين ضحايا الاعتداء الإرهابي على مسجدي نيوزلندا بالإضافة إلى كلمة التوحيد التي تجمعنا كما اضاف. وذكر السيد بلمهدي بالخطوات الثابتة التي قطعتها الجائزة منذ إنشائها في سنة 2003 إلى يومنا هذا والذي كما قال لم تدخر الجزائر جهدا في الإشراف عليها كل سنة وتشجيعها وتدعمها ماليا حتى وصلت إلى ما وصلت اليه من فخر واعزاز وتألقا وتوسعا وتأثيرا . للإشارة تهدف هذه الجائزة إلى الاهتمام بالقرآن الكريم حفظا وتجويدا وتفسيرا والإسهام في إعداد الحفاظ إعدادا متقنا في الحفظ والتلاوة والأداء وتكريم أهل القرآن الكريم والاهتمام بنشر المعارف المتعلقة بعلم التجويد وربط الناشئة بالقرآن الكريم وغرس محبته في نفوسهم والعمل على تثبيت قيمه وفهم معانيه واكتشاف المواهب الشابة وقدراتها وتحقيق التعارف بين أهل القرآن الكريم وتشجيع روح التنافس الشريف بينهم. وبالموازاة مع هذه المسابقة سيتم تنظيم مسابقة وطنية تشجيعية لصغار حفظة القرآن الكريم الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة. الجدير بالذكر أن هذه الجائزة التي تنظم باستمرار منذ 2003 تعد تقليدا يتنافس من خلاله حفظة لكتاب الله من مختلف الدول الإسلامية عبر العالم كما تعكس الاهتمام التي توليه الجزائر للقرآن وتمسك الشعب الجزائري به وتحسين تلاوته. للإشارة تم رصد جوائز معتبرة للفائزين الأوائل في هذه المسابقة وسيتم توزيعها خلال حفل ينظم بالجامع الكبير يوم 27 من شهر رمضان الكريم. وفي الأخير تم تكريم كل من العالمين محمد صالح الصديق وجلول بلقاسم عرفانا لما قدماه في سبيل العلم والمعرفة وإثراء للمكتبة الوطنية.