نظموا إضراباً وطنياً.. طلباً للحماية الصيادلة ينتفضون .. ع. صلاح الدين نظم الصيادلة أمس الأربعاء إضرابا وطنيا لنصف يوم للتنديد بالاعتداءات التي يتعرضون لها من طرف المدمنين على المخدرات خلال تأدية عملهم ومطالبة السلطات العمومية بإعادة النظر في بعض مواد القوانين المسيرة لبيع المؤثرات العقلية سجلت استجابة واسعة لنداء الإضراب الذي أكد من خلاله الصيادلة أنهم ينتفضون طلباً للحماية في ظل تنامي الاعتداءات عليهم من جهة والعقوبات التي تتربص بهم عند بيع بعض الأدوية تحت التهديد.. وأكد الدكتور مسعود بلعمبري في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية تسجيل استجابة واسعة للإضراب من الساعة 8 صباحا إلى غاية منتصف النهار بنسبة تتراوح بين 90 إلى 100 بالمائة حسب الولايات مع ضمان الحد الأدنى للخدمة . وأوضح ذات النقابي أن ولايتي الجزائر العاصمة ووهران سجلتا نسبة استجابة اقل للإضراب مقارنة بباقي الولايات التي سجلت نسبة تراوحت بين 95 إلى 100 بالمائة. وكانت الاستجابة شبه كلية للإضراب الذي دام من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية منتصف النهار بولايات شرق البلاد حيث قدرت بولايتي قالمةوخنشلة ب100 بالمائة حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن المنسقين الولائيين للنقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص بهاتين الولايتين كمال طولقي وخالد ولد عمار على التوالي. وحسب السيد طولقي استجابت 149 صيدلية خاصة بولاية قالمة لنداء النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص احتجاجا على ما يتلقاه الصيدلي من أخطار في صرف المؤثرات العقلية لمرضاه والتي جعلته عرضة يوميا لاعتداءات المجرمين والسرقة والتهديد حتى بالقتل ونتيجة أيضا للفراغات القانونية التي تسببت في تغريم وسجن عديد الصيادلة مؤكدا بأنه تم ضمان الحد الأدنى من الخدمة . في حين قال السيد ولد عمار بأن 116 صيدلية خاصة من أصل 116 متواجدة عبر كافة تراب ولاية خنشلة كانت في الموعد وأغلقت أبوابها احتجاجا على الأوضاع المهنية المتردية للصيدلي . نفس درجة الإستجابة للإضراب عرفتها صيدليات ولايات جنوب الوطن حيث قدرت بنسبة 100 بالمائة على مستوى ولاية ورقلة والذي دام نصف يوم للمطالبة بالخصوص بضمان شروط آمنة لممارسة نشاط الصيادلة حسب المكتب الولائي للنقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص. كما قام الصيادلة الخواص بولايات الغرب الجزائري بإضراب حيث كانت التعبئة معتبرة بوهران ومستغانم وعين تموشنت. وظلت الصيدليات بهذه الولايات مغلقة من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية منتصف النهار باستثناء البعض منها التي ضمنت الحد الأدنى من الخدمات. واعتبر الممثلون المحليون لنقابة سنابو بأن هذه الحركة الاحتجاجية قد عرفت استجابة واسعة بين مهنيي القطاع وذلك بنسبة 98 بالمائة بمستغانم و90 بالمائة بعين تيموشنت و98 بالمائة بتيارت. وفي الولاية الأخيرة فقد أضرب عن العمل ما لا يقل عن 276 صيدلي من مجموع 282. وجاء الإضراب بعد وقفة احتجاجية يوم 20 ماي الجاري قام بها أكثر من مائة صيدلي أمام مقر وزارة العدل للمطالبة بإعادة النظر في القانون المتعلق بتصنيف المؤثرات العقلية في الجريدة الرسمية وإطلاق سراح الصيادلة الموقوفين على خلفية بيعها. وأثار ممثلو النقابة المذكورة الانتباه أيضا إلى الظروف الصعبة التي يمارس فيها الصيادلة عملهم حيث أنهم معرضون لكل أنواع التهديد من طرف تجار المؤثرات العقلية ومستهلكوها. وتعرضت ما لا يقل عن عشر صيدليات بولاية تيارت للسرقة قصد الحصول على المؤثرات العقلية منذ بداية السنة الحالية كما أشير إليه. وبوسط البلاد عرف نداء الإضراب الذي دعا إلى تنظيمه المكتب الوطني لنقابة الصيادلة الخواص عبر مختلف ولايات الوطن استجابة متفاوتة . فبولايات البليدة وتيبازة والشلف وتيزي وزو لقي هذا النداء استجابة واسعة من طرف الصيادلة الخواص الذين أوصدوا أبواب صيدلياتهم صبيحة اليوم (إلى غاية منتصف النهار) أمام المواطنين بعدما أقدموا على تعليق منذ أمس الثلاثاء لافتات تعلمهم بحركتهم الاحتجاجية فيما أقدم آخرون على هذه العملية منذ نحو أسبوع. وبتيزي وزو أوضح رئيس المكتب المحلي للصيادلة الخواص اسماعيلي مولود أن من أصل 300 صيدلية ناشطة على مستوى الولاية استجاب لهذا النداء 295 صيدلي. وعلى النقيض لم تشهد ولايات أخرى كالمدية والجلفة وبومرداس استجابة واسعة لنداء الإضراب حيث لوحظ عمل عادي للصيادلة خلال الفترة الصباحية من نهار أمس.