نظم الصيادلة أمس إضرابا وطنيا لنصف يوم للتنديد بالاعتداءات التي يتعرضون لها من طرف المدمنين على المخدرات خلال تأدية عملهم ومطالبة السلطات العمومية بإعادة النظر في بعض مواد القوانين المسيرة لبيع المؤثرات العقلية. وقد عرف هذا الإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية الجزائرية لنقابة الصيادلة الخواص استجابة واسعة بالجزائر العاصمة حسب ما لاحظته «وأج» في عدد من الأحياء, حيث أسدلت ستائر الصيدليات من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية منتصف النهار باستثناء تلك التي تضمن الحد الأدنى للخدمة. وأكد الدكتور مسعود بلعمبري في تصريح لوأج «تسجيل استجابة واسعة للإضراب من الساعة 8 صباحا إلى غاية منتصف النهار بنسبة تتراوح بين 90 إلى 100 بالمائة حسب الولايات مع ضمان الحد الأدنى للخدمة «. نسبة الاستجابة في وهران فاقت 95 بالمائة كما بلغت نسبة الاستجابة لإضراب الصيادلة الذي نادت به النقابة الوطنية للصيادلة الخواص بوهران من الثامنة صباحا إلى غاية منتصف النهار أزيد من 95% حسبما أكدته نائبة رئيس النقابة المذكورة السيدة «توهامي ليلى»مصرحة بأن الصيادلة إستجابوا بقوة لنداء الإضراب كون المطالب التي نظم لأجلها تهمهم جميعا وأهمها تعديل القانون 04/18 المتعلق بالمنتجات الصيدلانية غير المصنفة على أنها مؤثرات عقلية حيث يطالب الصيادلة بتوضيحات و مراسيم تفسر بعض مواد هذا القانون الذي يورط مهنيو هذا النشاط في حال بيعهم لبعض المنتجات غير المذكورة في نص القانون على أنها مؤثرات عقلية فيما أن القضاة بالمحاكم يفصلون بمسؤولية الصيدلي في حال بيعه لها و هو ما يعتبر في الوقت الحالي تناقض في نص القانون و من هذه الأدوية «بريقابالين 2» و «ترامادول»و بارسيديل»و لوزينو»و غيرها كونها من أكثر الأدوية طرحا لهذا المشكل كما كان إضراب الصيادلة أمس تضامنا أيضا مع زميلتهم «بن سحيح ريمة «من شلغوم العيد ولاية ميلة لتوريطها في قضية مماثلة و الحكم عليها بعشر سنوات سجن رغم أن القانون الحالي لا يصنف الأدوية التي باعتها بأنها مؤثرات عقلية و بالتالي فإن الصيادلة و من خلال حركتهم الإحتجاجية هذه يطالبون بالحماية القانونية كما تضمنت لائحة المطالب التي تقدمو بها أيضا تسهيل إجراءات حماية الصيادلة بمحلاتهم من الإعتداءات التي يتعرضون لها يوميا من طرف المدمنين بسن قوانين صارمة لمعاقبتهم و تمكين الصيدلاني بسهولة من تركيب كاميرات مراقبة و غيرها من الإجراءات التي تمكن هؤلاء المهنيون من حماية أنفسهم . هذا و كانت نسبة الاستجابة للإضراب الذي نادت به النقابة الوطنية للصيادلة الخواص جد عالية و هو ما أكدته الجولة التي قمنا بها صباح أمس حيث لم يعمل حتى الصيادلة المناوبون ل24سا/24سا بمختلف أحياء و بلديات الولاية لتتواصل المداومة مباشرة بعد منتصف النهار حيث فتح الصيادلة من جديد محلاتهم و تم ضمان الخدمة بشكل عادي كما صرحت لنا نائبة رئيس نقابة «سنابو»بأن لقاء عمل سيعقد مع كل من وزارة العدل و الصحة بعد العيد سيتم خلاله مناقشة المطالب كما يرجح الدخول في إضراب ثاني في حال عدم التوصل إلى إتفاق مع الوزارات المعنية.