قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي "ناتو" ليلة الخميس الجمعة مقر قيادة كتائب العقيد الليبي معمر القذافي في البريقة شرق البلاد، وذلك بعد سلسلة غارات شنها الناتو على مواقع للقذافي بالعاصمة طرابلس. ونقلت قناة "الجزيرة" الفضائية عن مصادر مطلعة قولها إن مروحيات تابعة للناتو قصفت مواقع لكتائب القذافي في المنطقة الفاصلة بين البريقة ومنطقة بشر التي تبعد نحو 80 كلم عن البريقة، الواقعة غرب أجدابيا. وفي سياق متصل, سُمع الخميس دوي أكثر من عشرة انفجارات قوية في مناطق مختلفة بالعاصمة طرابلس، وأمكن سماع سيارات إسعاف وصفارات إنذار. وقال بيان للحلف: "إن الهجمات أصابت مركبات عسكرية ومستودعات ذخيرة وقاذفة صواريخ أرض جو ونظام رادار للتحكم في إطلاق النار". كما قصفت قوات التحالف مخازن ذخيرة تابعة للكتائب في مدينة الزنتان غرب ليبيا. وكان الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن قد أعلن تمديد مهمة الحلف في ليبيا ثلاثة أشهر، وهي مهمة كان يفترض أن تنتهي نهاية الشهر الجاري. وقال راسموسن للجزيرة في بروكسل: "إن هذا القرار يبعث رسالة واضحة لنظام القذافي بأن الحلف مصمم على مواصلة عملياته من أجل حماية الشعب الليبي وبهدف إنجاز تفويض الأممالمتحدة التي أصدرت قرارا يتعلق بالوقف التام لأعمال العنف ضد المدنيين".