وضعت وحداتها في حالة استعداد تام الحماية المدنية تحذر من موجة الحر حذرت المديرية العامة للحماية المدنية من موجة الحر التي تجتاح أغلب ولايات الوطن واضعة كل الوحدات التدخلية في حالة استعداد تام مع تكثيف الحملات التحسيسية لتقديم النصائح الوقائية المهمة حسب ما أفاد به أمس الاثنين بيان لذات المصالح. ودعت ذات المصالح -حسب نفس المصدر- إلى عدم التعرض لأشعة الشمس خاصة الأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال مع تجنب الخروج والتنقل خلال هذه الفترة إلا في الحالات الضرورة وإذا تعذر الأمر نصحت القيام بذلك في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء خاصة في ولايات الداخلية والبقاء تحت الظل قدر المستطاع . كما نصحت ب إغلاق النوافذ والستائر وواجهات الشرفات التي تتعرض لأشعة الشمس طول النهار وترك النوافذ مغلقة كلما كانت درجة حرارة الخارجية أعلى من درجة الحرارة في داخل المنزل ولا تفتح هذه النوافذ إلا في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء وشددت ذات المصالح من جانب آخر على ضرورة إطفاء الأنوار الكهربائية أو التقليل من إستعمالها أما إذا توجب الأمر للخروج نصحت بارتداء قبعة وملابس خفيفة (القطن) يفضل أن تكون فاتحة اللون . كما حثت على تجنب الأعمال التي تتطلب مجهودات بدنية (الرياضة البستنة والحرف الأخرى) وعدم الإقبال على المجمعات المائية للسباحة نظرا لخطورتها مع القيام بالاستحمام عدة مرات في اليوم بدون تجفيف البدن . ويفضل في مثل هذه الحالات إعطاء شرب الماء بانتظام للأطفال والمرضى وعدم الانتظار حتى يصابوا بالعطش. -يضيف ذات البيان-. أما بالنسبة لسائقي السيارات والذين لا تتوفر سيارتهم على مكيف هوائي من المستحسن تفادي قطع مسافات طويلة خلال أوقات التي تشتد فيها درجت الحرارة حيث ترى من الأفضل برمجتها في وقت متأخر من المساء عند إنخفاض دراجات الحرارة أو بالليل وعدم ترك الأطفال وحدهم داخل سيارة . من جانب آخر تم يوم الأحد بالطارف التأكيد على ضرورة تطوير وتحسين عمليات التدخل لحماية القدرات الغابية الواقعة بين الحدود الجزائرية-التونسية وذلك خلال اجتماع تنسيقي مشترك بين مصالح الحماية المدنية للبلدين الجارين. وبهذه المناسبة دعا كل من المدير العام للحماية المدنية العقيد بوغلاف بوعلام ونظيره التونسي معز الدشراوي إلى ضرورة تنسيق الجهود بين مصالح الحماية المدنية في البلدين لمواجهة ظواهر الفيضانات المتكررة لا سيما على الشريط الحدودي. وتواصل هذا الاجتماع الذي حضره مسؤولون مركزيون ومحليون للولايات الحدودية في جلسة مغلقة بالتطرق لمواضيع بما في ذلك محاكاة مناورات في مجال مكافحة حرائق الغابات وكذا ضبط أرضية للتكوين القاعدي مرتبطة أساسا بالوقاية من الكوارث الكبرى. وتناول جدول أعمال هذا الاجتماع أساسا الأمور المتعلقة بتكوين الفرق المتخصصة وكذا التدابير الوقائية على غرار الوقاية الجوارية المتعلقة بالوقاية من المخاطر الرئيسية كما تمت الإشارة إليه. ويأتي هذا الاجتماع التقني والتقييمي الذي يندرج في إطار بروتوكول تعاون تم التوقيع عليه سنة 1985 بين البلدين الجارين عقب اجتماع اللجنة التقنية المشتركة للتعاون في مجال الحماية المدنية بالإضافة إلى تنفيذ التوصيات المنبثقة عن الاجتماع الأول لمسؤولي الولايات الحدودية للبلدين الذي انعقد في أكتوبر من السنة الماضية بتونس.