قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بإنزال عقوبة خمس سنوات حبسا نافذا في حقّ المدعو "ق·س" وزوجة أخيه المدعوّة "ب·ص" المتابعين قضائيا بجناية الفاحشة بين ذوي المحارم· تفاصيل القضية التي فصل فيه في جلسة سرّية تعود حسب ما ورد في قرار الإحالة إلى تاريخ 8 جويلية 2007 عندما تقدّمت زوجة المتّهم الرئيسي إلى مصالح الضبطية القضائية بأمن دائرة وافنون للإبلاغ عن زوجها الذي ارتكب الزنا والفاحشة مع زوجة أخيه التي تقطن معهم في نفس المسكن العائلي· وجاء في بلاغ الشاكية أنه في شهر جانفي سنة 2009 تفاجأت بزوجها رفقة زوجة أخيه قادمين من مكان منعزل وفي وقت متأخّر من اللّيل، ولمّا حاولت الاستفسار عن الأمر قابلها المتّهم بالسبّ والشتم والضرب، واستمرّ الحال إلى أن ضبطته متلبّسا داخل غرفة أخيه بصحبة زوجة هذا الأخير، أين واجهها بكلّ وقاحة مؤكّدا وجود علاقة بينهما· حينها، ثارت المرأة غاضبة، خصوصا بعد أن تأكّدت من أن زوجة أخ زوجها حامل وعلى مقربة الولادة، وذكرت الشاكية أن الشكوك لم تفارقها بخصوص هذا الأمر منذ أن لاحظت تغيّر كبيرا في تصرّفات هذا الأخير اتجاهها· من جهته المتّهم أكّد لدى الضبطية القضائية الوقائع المنسوبة إليه من طرف زوجته التي اكتشفت الخيانة المزدوجة، وصرّح بأن أخاه مصاب بمرض عقلي منذ 20 سنة، وأنه عاجز جنسيا وليس في مقدوره الإنجاب لأنه أصبح مدمنا على شرب الكحول بشكل يومي، وهذا أثّر سلبا عليه، وأكّد أن هذا ما جعل زوجة أخيه تعمل على إغوائه واستدراجه إليها من أجل إرضاء شهواتها· وذكر المتّهم أنهما كانا يخلوان بنفسيهما في الغابة المجاورة لمقرّ سكناهما، وبخصوص الحمل فقد نفى أن يكون الوالد كون المتّهمة الأخرى تمارس نفس الفعل رفقة أشخاص آخرين غيره، إلاّ أنه متأكّد عن عدم تكمّن أخيه المريض من الإنجاب· المتّهمة الأخرى في القضية لم تستجب لاستدعاء المحكمة، وممثّل الحقّ العام خلال مرافعته اِلتمس إنزال عقوبة 10 سنوات سجنا في حقّ المتّهم نظرا لخطورة الوقائع المنسوبة إليه، حيث أكّد أنه كان حريا بالمتّهم أن يصون شرف أخيه المختلّ وليس الاعتداء عليه في عقر داره·