أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو المتهم “أ.سعيد” ب 5 سنوات سجنا نافذا بتهمة ارتكابه جناية الفعل المخل بالحياء ضد مسنة. وحسبما جاء في قرار الإحالة، فإن تفاصيل القضية تعود إلى جانفي من السنة الجارية، عندما تقدمت أمام مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة تيڤزيرت الضحية “أ. اوريدة” لإيداع شكوى ضد المتهم الذي ارتكب الفعل المخل بالحياء ضدها، حيث كشفت أنها وبينما كانت تفتح الباب الرئيسي لشقة أخيها المدعو “أ. م .السعيد” المغترب بفرنسا والتي تقطن فيها بمفردها، تفاجات بالمتهم يضع يده على فمها أدخلها بالقوة داخل البيت، ثم أخذها إلى غرفتها أين اعتدى عليها جنسيا، مضيفة أنه تقدم إلى منزلها صائفة العام الماضي لطلاء المطبخ، فاغتنم الفرصة للاعتداء عليها بعد علمه أنها تقيم وحدها بعد وفاة زوجها. وقد أنكر المتهم عند سماعه جميع التهم المنسوبة إليه، مؤكدا أنه يعرف فعلا الضحية لأنها من قرية زوجته، وسبق أن حضرت إلى بيته وتحدثت مع زوجته من اجل ثمن طلاء بيت أخيها المغترب وبإصرار من زوجته وافق على طلبها، ليتنقل فيما بعد معها إلى منزلها أين قام ببعض القياسات وأخبرها بثمن الأشغال، ولما عاد في اليوم الموالي لاستكمال العملية لم يجد دلو الطلاء الذي طلبه منها فعاد أدراجه، مؤكدا أنه لا يعلم سبب اتهامها له، ولا يوجد أي مشكل سابق معها، كما أنه متزوج. ويضيف أنه بعد مرور 20 يوما، تفاجأ باستدعائه من طرف مصالح الأمن وتبليغه بشكوى الضحية، مؤكدا أن ليلة عيد يناير لم يتوجه إلى منزلها، وإنما كان في منزله العائلي ولم يغادره إلا عند صبيحة اليوم الموالي. ولدى سماعها كشاهدة أنكرت زوجة المتهم الوقائع المنسوبة إلى زوجها، وأشارت أنها حذرته من الذهاب إليها للعمل كونها معروفة لدى العامة بسوء أخلاقها وإثارة المشاكل والإتهامات الكاذبة، مؤكدة أن علاقتها مع زوجها جيدة وهي أم ل 3أبناء. كما أن تصريحات الطبيبة الشرعية أثبتت فعلا تعرض المسنة إلى اعتداء جنسي من طرف شخص بمنزلها.