قضت محكمة عين الحمّام بتيزي وزو بإنزال عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا في حقّ المدعو "ب. علي" البالغ من العمر 22 سنة، و"خاله المدعو "ب. أعراب" بتهمة حيازة المخدّرات من أجل المتاجرة وحمل سلاح أبيض بدون رخصة، وكذا إرتداء زيّ هيئة نظامية· تفاصيل القضية التي أحيلت على محكمة الاستئناف بمجلس قضاء تيزي وزو تتمثّل حسب ما جاء من تصريحات في جلسة المحاكمة في قيام مصالح الضبطية القضائية لأمن دائرة عين الحمّام بإذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الحمّام بمداهمة منزل المتّهم الخال، وذلك بعدما تقدّم لدى ذات المصالح ابن شقيقته يخبرهم بأن خاله يتاجر في المخدّرات ويخبّئها في منزلهم الخاص. وإثر المداهمة تمكّنت ذات العناصر من العثور على كمّية هامّة من كيف المعالج، والتي قدّرت ب 45غ، إلى جانب صفيحة بها أقراص مهلوسة تتعدّى ال 30 قرصا وسلاحا أبيض متمثّل في سكّين، وتمّ كذلك استرجاع بطّانية خاصّة برجال الشرطة. المتّهم الخال ولدى مثوله أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الحمّام أنكر جملة وتفصيلا أن تكون جميع المحجوزات ملكا له، معتبرا أن ابن شقيقته المتوفّاة والمنحدر من عين الدفلى قرّر الانتقام منه وأدخاله السجن بعدما أمره بالتوجّه للعيش رفقة أبيه بسبب الشكاوَى المتكرّرة من الجيران بشأنه، حيث تعدّى في آخر مرّة على حرمة أحدهم وللانتقام منه قام بدسّ المحجوزات المتمثّلة في المخدّرات والسكّين والزيّ النّظامي في غرفته للإيقاع به· المتّهم ابن الشقيقة أنكر ما نسب إليه من طرف خاله، ليتراجع خلال جلسة المحاكمة ويقرّ بأن المحجوزات ملك له ويصرّح بعد ذلك خلال جلسة المحاكمة في محكمة الاستئناف بأنه اضطرّ إلى توريط نفسه بهذه التّهمة رأفة بجدّته التي ربّته عقب وفاة والدته ورغبة في أن تمضي أيّامها الأخيرة رفقة ابنها المهدّد بالحبس ل 7 أعوام كاملة، كما أن خاله هذا سبق وأن أدين بالحبس النّافذ في قضية مخدّرات سنة 2008، ولقد توفّي والده وهو في السجن ولا يرغب في أن يتكرّر الأمر مع والدته. ممثّل الحقّ العام لدى محكمة الاستئناف اِلتمس تأييد الحكم المستأنف، والذي قضى بإدانة المتّهمين ب 7 سنوات سجنا نافذا.