قتل 19 مسلحاً على الأقل في هجوم أمريكي بطائرة بدون طيار على منطقة جنوب وزيرستان، بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي للحدود الأفغانية، كما أعلن عسكريون باكستانيون أمس الاثنين. وأدت الضربة الجوية الاولى الى مقتل سبعة باكستانيين يعتقد أنهم "متمردون" في ساعات الصباح الاولى في منطقة شلم رغزاي على بعد عشرة كلم شمال غرب وانا، أكبر بلدة في الإقليم. وقال مسؤولون باكستانيون إنه في الضربة الثانية أطلق صاروخان على منزل في منطقة واشا دانا على بعد 12 كلم شمال غرب وانا. وقال مسؤول أمريكي كبير لوكالة فرانس برس إن "ثمانية متمردين قتلوا حين أطلقت طائرة أمريكية بدون طيار صاروخين على منزل" في هجوم ثان. وأفاد مسؤولون أن التقارير الاولية أشارت إلى مقتل بعض المسلحين الأجانب في الهجوم الأول وأنه تم استهداف عناصر من حركة طالبان الباكستانية في الضربة الثانية التي وقعت بعد 15 دقيقة من الهجوم الاول. وبعد ذلك قتل ثلاثة متمردين على الاقل في ضربة صاروخية من طائرة امريكية بدون طيار في شمال غرب باكستان. وقال مسؤول عسكري كبير رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن "طائرة أمريكية بدون طيار أطلقت صاروخين على سيارة للمتمردين ما أدى الى مقتل ثلاثة متمردين". ووقعت هذه الضربة في دراي نيشتار في اقليمجنوب وزيرستان القبلي على بعد 30 كلم من الضربتين السابقتين. وتعتبر الولاياتالمتحدة المناطق القبلية في شمال غرب باكستان أخطر منطقة في العالم، وتقول انها مقر لشبكة القاعدة فيما اقامت طالبان وشبكات اخرى مرتبطة بالقاعدة مراكزها هناك ايضا. ورغم ان واشنطن لا تؤكد شن ضربات بطائرات بدون طيار، الا ان جيشها وعناصر وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "سي اي اي" هم الوحيدون الذين لديهم هذه الطائرات في المنطقة. وتعدّ غارات أمس الاثنين هي الثانية عشرة التي تشنها الطائرات الامريكية بدون طيار منذ مقتل أسامة بن لادن في 2 ماي، فيما تطالب اسلام اباد بدون جدوى حليفتها واشنطن بوقف هذه الهجمات التي تعتبرها انتهاكا لسيادتها. وقد تضاعف عدد الضربات الصاروخية في المنطقة السنة الماضية وتم تنفيذ أكثر من مئة ضربة صاروخية ما أدى إلى مقتل أكثر من 670 شخصا معظمهم من المدنيين مقارنة مع 45 ضربة أدت إلى مقتل 420 في العام 2009 بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.