قتل ثمانية متمردين بينهم خمسة ألمان من زصل تركي في ضربة صاروخية أمريكية شنتها طائرة بدون طيار في منطقة القبائل الباكستانية، حيث وصلت الاستخبارات الغربية إلى خيوط كشفت عن مخطط لشن اعتداءات في أوروبا.وقال مسؤول أمن باكستاني في وقت متأخر أول أمس الاثنين ''لقد قتل خمسة متمردين ألمان من أصل تركي وثلاثة ناشطين محليين في الضربة الصاروخية''. واكد مسؤولان أمنيان آخران لوكالة فرانس برس مقتل خمسة رعايا المان في الضربة. ووقع الهجوم في منطقة مير علي بازار على بعد حوالي 20 كلم شرق ميران شاه، أبرز بلدة في وزيرستان الشمالية على الحدود مع أفغانستان. وقال مسؤول كبير في الإدارة المحلية وسكان ردا على أسئلة وكالة فرانس برس عبر الهاتف أن هؤلاء الألمان كانوا يقيمون في تلك المنطقة منذ فترة طويلة أي قرابة السنة ونصف السنة. ووزيرستان الشمالية معروفة بأنها مخبأ لناشطي طالبان والقاعدة وهي المركز العملاني للمخطط الذي كشفت عنه وكالات استخبارات أمريكية وأوروبية لشن هجمات في أوروبا. ووقع الهجوم بعد ساعات على توجيه اليابان والسويد على غرار واشنطن ولندن، تحذيرا لرعاياهم من ''هجوم إرهابي محتمل'' قد تشنه القاعدة أو مجموعات متحالفة معها في أوروبا. وذكرت محطة ''فوكس نيوز'' الأمريكية نقلا عن مسؤولي استخبارات لم تكشف هوياتهم أن الناشطين أعدوا لائحة من الأهداف في فرنساوألمانيا بينها برج إيفل في باريس وكاتدرائية نوتر دام في باريس وبوابة براندبورغ في ألمانيا ومحطة القطارات الرئيسية في برلين. وقالت وسائل إعلام امريكية وألمانية أن المعلومات حول أهداف محتملة تم الحصول عليها من مواطن ألماني كان يجري استجوابه في قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان. وقال مسؤولون باكستانيون أن 21 ضربة صاروخية اميركية بطائرات بدون طيار في /سبتمبر أدت إلى مقتل حوالي 120 شخصا وهي أعلى حصيلة لهجمات خلال شهر. واستهدفت الضربات التي تمت في الآونة الأخيرة ناشطين مرتبطين بشبكة الحقاني المتطرفة المتمركزة في وزيرستان الشمالية. وتعتبر واشنطن واجهزة الاستخبارات الغربية المناطق القبلية الباكستانية على أنها ''أخطر منطقة في العالم'' وتشكل ملاذا لقادة القاعدة الذين يدربون فيها مقاتلين وانتحاريين يستعدون لشن اعتداءات في أوروبا والولايات المتحدة بفضل دعم لوجستي وخبرات حركة طالبان الباكستانية.