قتل 21 شخصا بينهم 16 أجنبيا معظمهم عرب في قصف أمريكي استهدف منزلين في منطقة شمال وزيرستان القبلية الباكستانية المتاخمة للحدود مع أفغانستان وفق مصادر أمنية باكستانية، وجاءت هذه الغارة بعد ضربة جوية على نفس المنطقة أسفرت عن مقتل امرأتين وطفل، لكن الجيش الباكستاني قال أن الغارة الأولى استهدفت جانب الحدود الأفغاني، وأشارت مصادر أمنية واستخبارتية باكستانية في وقت سابق إلى أن القصف الجوي الأخير أسفر عن سقوط خمسة قتلى على الأقل في قرية محمد خيل على بعد ثلاثين كلم غرب ميران شاه البلدة الرئيسية في منطقة شمال وزيرستان. في حين نقلت مصادر إعلامية عن مسؤولين في الاستخبارات أن القصف الأخير -الذي نفذته طائرة بغير طيار- استهدف منزلا لأحد رجال القبائل في القرية ويدعى داود جان، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن المنزل يملكه أفغانيان ودمر جزئيا، وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان الجيش الباكستاني تنفيذ القوات الأميركية غارة جوية استهدفت منطقة أفغانية قريبة من الحدود مع منطقة شمال وزيرستان الباكستانية اليوم، بدون أن تصيب أهدافا داخل الأراضي الباكستانية. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أظهر عباس أن القوة الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان أبلغت باكستان عن عزمها القيام بعملية على الجانب الآخر من الحدود المحاذي لمنطقة شمال وزيرستان بدون أن تتوغل داخل الأراضي الباكستانية. وتعد المنطقة معقل أنصار حركة طالبان باكستان وتنظيم القاعدة، في المناطق القبلية التي تعرضت لسلسلة ضربات جوية أميركية على مدى الشهر الماضي أثارت احتجاج باكستان رسميا وتصاعد الغضب الشعبي، وفي سياق متصل جددت الحكومة الباكستانية عزمها مواصلة حربها على من تصفهم "المتطرفين الإسلاميين" حتى إعلان البلاد "خالية من الإرهاب" وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن تصريحات مسؤول كبير في الداخلية الباكستانية أذيعت اليوم الجمعة. وتتعرض باكستان لضغوط أمريكية لمحاربة المسلحين الذين تعتقد واشنطن بمسؤوليتهم عن تصاعد الهجمات في أفغانستان المجاورة، وشهدت الأراضي الباكستانية سلسلة تفجيرات وهجمات دامية خلفت زهاء ألف ومائتي قتيل منذ جويلية 2007 وفق إحصائية نشرها الجيش الباكستاني هذا الأسبوع.