بقلم: رشيد حسن * كشف توقيت إعلان مؤامرة القرن الهدف الأهم لهذه المؤامرة وهي قطعا مؤامرة من صنع نتنياهو واليمين الصهيوني المتطرف ويتلخص الدور الأميركي بتغليفها بورق البيت الأبيض وبتوقيع القرصان ترامب .. ويدور ويتمحور هذا الهدف حول تصفية القضية الفلسطينية.. والحكم على الشعب الفلسطيني بالعيش عبيدا في امبرطورية نتننياهو .. أو بالنفي الأبدي في أربعة رياح الأرض. هدف ترامب من إعلان تفاصيل المؤامرة وبالذات اليوم الثلاثاء .. وقد أصبح جلها وغالبيتها معروفا- وسنعود إليه- هو دعم حليفه الارهابي في الانتخابات القادمة في 2 آذار القادم..وإنقاذه من محاكمة محققة تنهي مستقبله السياسي وتقذفه الى مزبلة التاريخ. الإعلان عن تفاصيل الصفقة اليوم الثلاثاء ..ليس مصادفة إذن.. هو موعد مناقشة إعطاء الحصانة أو حجبها عن نتنياهو .. وهو أيضا موعد الإعلان عن نتائج تحقيق الكونجرس مع القرصان. فالحليفان تجمعهما صفة الاتهام من أعلى السلطات. والحليفان مهددان بفقدان مستقبلهما السياسي. ويحاولان الإمساك بحبل النجاة..!! وبوضع النقاط على الحروف. فالمؤامرة الأميركية أو بالأحرى العدوان الأميركي على الشعب الفلسطيني قد بدأ قبل هذا التاريخ فقد أعلن القرصان ترامب نقل سفارته إلى القدس العربية المحتلة.. بعد اعترافه بها كعاصمة للكيان الصهيوني الغاصب وقام بعد ذلك بتجميد المساعدات الأميركية للاونروا .. 360 مليون دولار.. تمهيدا لإلغائها.. وشطب قضية اللاجئين وحق العودة. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل شرعنت الإدارة الأميركية الاستيطان واعتبره بومبيدو عملا شرعيا..لان ما تقوم به إسرائيل هو البناء على أرضها في يهودا والسامرة. ..!!. حسب ادعاءاته الباطلة.. مخالفا القوانين الدولية.. التسريبات الصحفية تشير إلى أن هذه الصفقة –المؤامرة تعطي الإرهابي نتنياهو الفرصة لضم الأغوار وشواطىء البحر الميت والمستعمرات المقامة في الضفة الغربية لقطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية وإنهاء خيار حل الدولتين والى الأبد.. بضربة قاضية. الحقيقة الأهم التي لا يعرفها القرصان ترامب .. ومن لف لفه من المتصهينين ان الشعب الفلسطيني سيقبر هذه المؤامرة كما قبر غيرها من المؤامرات عبر نضاله المستمر.. منذ مئة عام وعام. قدم خلالها طوابير الشهداء.. ولن يجد فلسطينيا واحدا يقبل بهذه المؤامرة القذرة بل سيفاجئ القرصان -كما فوجىء غيره- بوحدة فلسطينية غلابة لا مثيل لها ترفض المؤامرة وتصر على دفنها.. وتشدد على بقاء المقاومة وتطويرها لاجتثاث اوسلو وملحقاتها.. ونهجها الاستسلامي.. وطابورها الخامس هذا أولا.. وكنس الغزوة الصهيونية من فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر..ثانيا. فهذه الارض ما كانت إلا فلسطين وستبقى فلسطين.. رغم انف ترامب ونتنياهو ومن لف لفهما..من المتخاذلين والمتأسرلين. والصهاينة الجدد..وهي ملك الشعب العربي الفلسطيني حصرا.. لا تقبل القسمة ولا التجزئة.. المجد لشعب الجبارين الذي نذر نفسه للمقاومة والتضحية.. لتبقى فلسطين عصية..على المعتدين والمغامرين..