أعلن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون أمس الثلاثاء أن إسرائيل لن تستأنف المفاوضات مع الفلسطينيين بأي ثمن لأنهم يرفضون التنازل عن مواقفهم. وقال أيالون لإذاعة الجيش الإسرائيلي "إذا كان استئناف المحادثات سيلزم إسرائيل بالتنازل مسبقا عن مبادئ ومصالح هامة فإنه من الأفضل إبقاء المواجهة إلى سبتمبر" في إشارة إلى التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية بحدود العام 1967. وأضاف أيالون إن "احتمال استئناف المفاوضات ليس مرتبطا بنا فقط وكما نعلم فإنه خلال السنتين ونصف السنة الأخيرة الفلسطينيين ليسوا معنيين بالتنازل عن مواقف لصالح تسوية ويستمرون في إلقاء اللوم على إسرائيل". وحول التصويت في الأممالمتحدة قال "على الأغلب لن ننجح في منع العرب وهم سيقدمون طلبهم إلى الأممالمتحدة". وقال أيالون إنه على الرغم من الحديث عن وجود توتر في العلاقات الإسرائيلية الأميركية في أعقاب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى واشنطن إلا أنه يوجد تفاهم ودعم أمريكي لمواقف إسرائيل. واعتبر أيالون أن إسرائيل نجحت في وقف موجة اعتراف دول أمريكا الجنوبية بالدولة الفلسطينية وأنه "من بين دول أمريكا اللاتينية ال35، أعلنت 15 دولة عن اعترافها بالدولة الفلسطينية". وقالت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد الماضي إن مندوبين إسرائيليين وفلسطينيين يجرون في هذه الأثناء محادثات غير مباشرة في واشنطن في محاولة أميركية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين لكبح التصويت في الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل. وأضافت التقارير الإسرائيلية إن المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي يتسحاق مولخو وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والمتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة يتواجدون في واشنطن. ونقل موقع (يديعوت أحرونوت) الالكتروني عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو يعتزم رفض المبادرة الفرنسية وأن "الأمريكيين هم الوسطاء الأساسيين في المفاوضات ومن دونهم لا يمكن إجراء مفاوضات".