مازالت بعض الأوساط المحلية بمدينة عين الذهب، إحدى أكثر مدن ولاية تيارت هدوءا، "تُصّرا إلحاحا" على كون الفقيد "عبد القادر. ق" الذي رحل عن عالمنا مع بداية شهر جوان الجاري قد مات مقتولا بخنجر ولده، رغم أن الحقيقة المؤكدة التي يوثقها تقرير الطبيب الشرعي، وشهادات من رأوا جثة الراحل كلها تشير إلى أنه لم يُقتل، بل مات بسكتة قلبية وضعت نهاية لحياته. ولم تشفع شهادات الشهود والأطباء لابن الشيخ الراحل لدى من يعشقون النهايات التراجيدية على طريقة الأفلام الهوليودية الذين راحوا ينسجون الأساطير حول دخول "سي عبد القادر" في "اشتباك عنيف" مع ابنه، انتهى بمقتله. ورأى مقربون من الشيخ الراحل أن ما أدى إلى انتشار الإشاعة أكثر هو مشاهدة بعض الجيران للأخ، وهو في غير وعيه، ملطخا بالدماء وهي دماؤه بعد أن أقدم على إلحاق الأذى بجسده في لحظات لا وعي اعتقادا منهم أنها دماء تعود إلى والده الراحل، قبل أن يثبت تقرير الطب الشرعي أن هذا الأخير مات بسكتة قلبية ولم يتعرض للطعن بالخنجر أو للقتل بأي وسيلة أخرى... وما ساهم في ترويج الفرضية الخاطئة أن مراسلي بعض الصحف سارعوا إلى نشر الإشاعة في الصحف التي يتعاونون معها دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التيقن من صدقيتها، وهو ما تسبب في حالة غليان حقيقية في أوساط عائلة الفقيد التي كانت مصيبتها مزدوجة.. خسارة الأب العم الراحل، وتحريف حقيقة رحيله وتزييف طريقة وفاته.