ينشدون باسمه، يهتفون لأهدافه ويدفعون له أجرا أسبوعيا ضخما يصل إلى أكثر من 286 ألف جنيه إسترليني، وبالتالي فإن لمشجّعي كارلوس تيفيز أن يتوقّعوا منه أن يكون مقرّا بالجميل عن كلّ ما يحصل عليه في مدينة مانشستر· لكن لاعب مانشستر سيتي المثير للجدل شنّ هجوما مذهلا على المدينة، حيث يكنّ له حتى أنصار مانشستر يونايتد كلّ المحبّة والاحترام، بقوله إنها ليس لديها ما تعرضه، وأنه إذا تركها فلن يعود إليها أبدا· وأضاف المهاجم الأرجنتيني (27 عاما) الذي يُعتقد أنه يحصل على أعلى أجر في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، أنه يفضّل أن يكون في ماربيا ومؤكّدا أنه يعيش في منزل استأجره لأنه لا يرى أن هناك ضرورة لشراء مسكن في مانشستر· جاءت تصريحات اللاّعب هذه خلال مقابلة تلفزيونية بثّت أثناء وجوده في بلده، وردّا على سؤال حول إذا ما كان الطقس قد جعل المدينة تعيسة، قال لسوزانا جيمينيز الأرجنتينية التي تقدّم برامج حوارية ناجحة مثل الأمريكية أوبرا وينفري وتحظى بالإهتمام العالمي: "الطقس! كلّ شيء، ليس لديها أيّ شيء"· لكن عندما قالت جيمينيز (67 عاما) إن أحد المشاهير من أمريكا الجنوبية (عارضة الأزياء إيفانجيلينا أندرسون) اشترى منزلاً في منتجع ماربيا الإسباني، ضحك وأجاب: "نعم، ولكن ماربيا تختلف عن مانشستر، من الممكن شراء منزل في ماربيا لقضاء العطل لكنني لن أعود إلى مانشستر أبدا، حتى أثناء عطلتي ولا لأيّ سبب آخر، بالطبع أودّ شراء منزل في ماربيا"، وتابع: "على سبيل المثال في ماربيا يمكنك شراء منزل على الشاطئ والاسترخاء هناك، وفي وقت لاحق يمكنك الذهاب إليه خلال العطل لكن في مانشستر المنزل يكلّف ستّة أو سبعة ملايين إسترلينية، فأنا أفضّل أن استأجر"، وعندما سألته محاورته مستغربة: هل أن المدينة مكلّفة جدّا؟ أجاب المهاجم: "إنها في عالم آخر"· ووصف تيفيز وحدته في مانشستر وشرح أسباب سعادته لوجوده في وطنه، وقال: "ليس لديّ أصدقاء جدد، فأنا دائما مع عائلتي وأصدقائي القدامى، لا أخرج حتى من البيت، أنا من النّوع الذي يحبّ البقاء في البيت وعندما يزورني والدي وأصدقائي فإنني أحتفل بحضورهم وأكون دائما وحيدا، لا سيّما في الأشهر القليلة الماضية التي كانت قاسية بالنّسبة إليّ"، عندها استدركت جيمينيز قائلة إنه سيقوم "بتضحية كبيرة" إذا ترك المملكة المتّحدة· ويتمتّع تيفيز الآن بعطلته الصيفية في بلاده، وظهر في البرنامج الحواري مع طفلتيه فلورنسيا وكاتي ووالدتهما فانيسا مانسيلا التي انفصل عنها، ولديه الآن صديقة وهي الممثّلة الأرجنتينية بريندا أسنيكار ميندوزا (19 عاما)·