قتل للأرواح وتهديد للاقتصادات وياء كورونا يحاصر العالم ! ارتفعت حالات الوفاة جراء فيروس كورونا الجديد أمس الجمعة إلى 2247 شخصًا فيما تجاوزت الإصابات 76 ألفا و700 في عموم العالم وقالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين إن إجمالي عدد الوفيات جراء الفيروس في البلاد ارتفع إلى 2236 اثنان منهم في هونغ كونغ ولم يقتصر ضرر الفيروس على الرواح فلقد مس أيضا الاقتصادات العالمية ! ق.د/وكالات حذّر مركز الأبحاث البريطاني أكسفورد إيكونوميكس من أن انتشار فيروس كورونا إلى مناطق خارج آسيا وتحوّله إلى وباء عالمي سيؤدي إلى انخفاض الدخل العالمي بنسبة 1.3 هذا العام أي ما يعادل 1.1 تريليون دولار من الدخل المفقود. وقال إن الفيروس كان له بالفعل تأثير تقشعر له الأبدان حيث امتدت عمليات إغلاق المصانع في الصين إلى الدول المجاورة وكافحت الشركات الكبرى للحصول على المكونات والسلع من الصين. ووضع المركز أكثر من سيناريو حول تأثيرات الفيروس على الاقتصاد فإذا أصبح الوباء عالمياً فإن النمو الاقتصادي سينخفض في النصف الأول من 2020 إلى ما يقرب من الصفر وستدخل منطقة الولاياتالمتحدة ومنطقة اليورو فترات الركود الفني كما كتب آدم سلاتر كبير الاقتصاديين في أكسفورد إيكونوميكس في مذكرة موجهة للعملاء. ومن شأن ذلك أن يحذف 1.3 من النمو العالمي لعام 2020 من توقعاته الأساسية للنمو بنسبة 2.3 . وهذا الانخفاض يوازي 1.1 تريليون دولار هو بمثابة خسارة إجمالي الناتج السنوي لإندونيسيا. أما إذا كان الوباء مقتصراً على آسيا فإن الناتج المحلي الإجمالي العالمي سينخفض 400 مليار دولار أو نصف نقطة مئوية في عام 2020 وسوف يتراجع النمو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من حوالي 4 في نهاية عام 2019 إلى 1.5 في النصف الأول من عام 2020 وهو الأبطأ منذ الأزمة المالية العالمية في 2008. وأكدت أكسفورد أنها تتوقع أن ينخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين من 6 في العام الماضي إلى 5.4 في عام 2020 بعد انتشار الفيروس حتى الآن. وذكرت دراسة استقصائية شملت 1000 من الشركات الصغيرة والمتوسطة أجرتها جامعتان صينيتان أنه ما لم تتحسن الظروف فإن ثلث الشركات ستنفذ من النقد خلال شهر واحد. ووجدت دراسة أخرى شملت 700 شركة أن 40 من الشركات الخاصة ستنفذ من الأموال في غضون ثلاثة أشهر. وقال المحلل الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس جوليان إيفانز بريتشارد: إن أفضل تخميننا هو أنه لا تزال هناك نافذة أمل لأسبوع آخر تقريباً حيث من المحتمل أن يحتفظ معظم الموظفين بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة الضعيفة بوظائفهم إذا انتعش النشاط الاقتصادي . ومع تجنب تسريح العمال على نطاق واسع في الصين فإن الإنفاق الاستهلاكي سوف يرتد بسرعة بسبب الطلب المكبوت والذي بدوره سيساعد الشركات التي تعمل لحسابها الخاص وتلك العائلية على تعويض الكثير من خسائرها الأخيرة في الدخل. وخفضت الصين سعر الإقراض الرئيسي كما كان متوقعا على نطاق واسع إذ تتحرك السلطات لخفض تكاليف تمويل الأنشطة التجارية ودعم اقتصاد يهزه التفشي الكبير لفيروس كورونا. وأضر التفشي بسلاسل الإمداد العالمية وسبب تعطيلا واسعا للأنشطة التجارية والمصانع في الصين مما دفع السلطات إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات خلال الأسابيع القليلة الماضية لتخفيف الأثر على النمو. * الكورونا يواصل القتل قالت لجنة الصحة الوطنية أمس الجمعة إن بر الصين الرئيسي سجل 889 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 يوم الخميس ارتفاعا من 394 حالة في اليوم السابق. وأشارت في بيان إلى أن عدد المصابين في البلاد بلغ 75 ألفا و465 شخصًا. وتم رصد حالات الإصابة بالفيروس المذكور لدى 727 شخصا في اليابان و156 في كوريا الجنوبية وفي سنغافورة 85 وتايلاند 35 وماليزيا 22 واستراليا 17 وفيتنام 16 وألمانيا 16 والولاياتالمتحدةالأمريكية 15 وفرنسا 12 وبريطانيا 9 والإمارات العربية 9 وكندا 8 وإيران 5 وإيطاليا 3 والهند 3 والفلبين 3 وروسيا 2 وإسبانيا 2 ونيبال 1 وسريلانكا 1 وكمبوديا 1 وبلجيكا 1 والسويد 1 وفنلندا 1 ومصر 1. وظهر الفيروس الغامض في الصين لأول مرة في 12 ديسمبر 2019 بمدينة ووهان (وسط) إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف جانفي الماضي. وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع. أعلنت كوريا الجنوبية أمس الجمعة أن عدد المصابين بفيروس كورونا ارتفع إلى 156 شخصا منهم أكثر من 80 شخصا من أتباع كنيسة يعتقد أن إحدى المصليات التي كانت تجهل أنها مصابة بالفيروس نقلت العدوى لهم. وبإعلان لجنة الصحة الوطنية الصينية يصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في بر الصين الرئيسي إلى 75 ألفا و465 حالة حتى الآن. ووصل عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في بر الصين الرئيسي إلى 2236 حالة حتى نهاية أمس الخميس بزيادة 118 حالة عن اليوم السابق. وسجل إقليم هوبي وسط البلاد بؤرة تفشي الفيروس 115 حالة وفاة جديدة في حين توفي 99 شخصا في مدينة ووهان عاصمة الإقليم. وذكرت وكالة أنباء بلومبيرغ أن 2019 شخصا من المصابين غادروا المستشفيات بعد تعافيهم من المرض مما يرفع عدد المتعافين من المرض إلى 18 ألفا و264 شخصا. وأعلنت سول الجمعة أن عدد المصابين بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية ارتفع إلى 156 شخصا بعد تأكيد 52 إصابة جديدة بالفيروس. وقال المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في بيان إن 43 من الإصابات الجديدة سجلت في دايغو المدينة الواقعة في جنوبي البلاد والتي تعتبر بؤرة الوباء وفي مقاطعات مجاورة لها. ودايغو هي رابع أكبر مدينة في كوريا الجنوبية إذ يزيد عدد سكانها عن 2.5 مليون نسمة وقد سجلت فيها 39 إصابة جديدة مرتبطة ب كنيسة يسوع شينشيونجي . ويعتقد أن إحدى المصليات في هذه الكنيسة وهي امرأة تبلغ من العمر 61 عاما كانت تجهل أنها مصابة بالفيروس نقلت العدوى إلى زملائها ولا سيما أثناء القداسات وحتى اليوم أصبح أكثر من 80 شخصا من أتباع هذه الكنيسة مصابين بالفيروس. ودعا رئيس بلدية المدينة السكان إلى البقاء في منازلهم بينما فرضت قيادة القاعدة العسكرية الأميركية في المدينة قيودا على الدخول إلى القاعدة البالغ عديدها نحو عشرة آلاف شخص. وأمس الجمعة بدا سكان المدينة وهم يرتدون كمامات. وبحسب المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها فقد تم تأكيد إصابة جديدة في مستشفى بمقاطعة تشونغدو غير البعيدة عن دايغو ليصل عدد المصابين بالفيروس في هذا المستشفى إلى 16. والأربعاء توفي مريض متأثرا بإصابته بفيروس كورونا. وكوريا هي ثاني دولة في العالم بعد الصين من حيث عدد المصابين بالفيروس لكنها ثالث أكبر بؤرة للوباء في العالم إذ إن سفينة دايموند برينسيس الراسية في ميناء يوكوهاما بضواحي طوكيو سجلت حتى الجمعة أكثر من 600 إصابة. *الفيروس يصل إيران وأعلنت الخطوط الجوية الكويتية الخميس على تويتر أنها علقت جميع الرحلات الجوية إلى إيران ابتداء من اليوم بناء على تعليمات وزارة الصحة الكويتية والإدارة العامة للطيران المدني وسط مخاوف من تفشي فيروس كورونا. وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن مؤسسة الموانئ قررت وقف نقل الأفراد من وإلى إيران اعتبارا من الخميس وحتى إشعار آخر بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا في إيران. كانت وزارة الصحة الإيرانية أعلنت الخميس عن وفاة إيرانيين اثنين بالفيروس وتسجيل ثلاث حالات إصابة. وعلقت الخطوط الجوية الكويتية تشغيل جميع رحلاتها إلى إيران اعتبارا من اليوم بناء على نصيحة وزارة الصحة الكويتية وهيئة الطيران المدني. وقالت وكالة الأنباء العراقية إن المنافذ الحدودية العراقية قررت الخميس منع دخول الإيرانيين ثلاثة أيام وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا. يأتي ذلك بعدما علقت الخطوط الجوية العراقية رحلاتها إلى إيران في وقت سابق. وفي بغداد قالت وزارة الصحة العراقية في تعميم إنه تقرر منع كافة الوافدين من الجمهورية الإسلامية في إيران من دخول الأراضي العراقية من كافة المنافذ وإلى إشعار آخر ما عدا الوفود الدبلوماسية حيث يخضعون للفحص الطبي . واستثني من القرار العراقيون الموجودون في إيران على أن يخضعوا للحجر الصحي لمدة 14 يوما. وأكد مسؤول رفيع المستوى في الحكومة العراقية لوكالة فرانس برس صدور هذه القرارات التي شملت أيضا منع العراقيين من السفر إلى الجمهورية الإسلامية حتى إشعار آخر.