وفقاً لتقرير صادر من المكتب الأعلى لمراجعة الحسابات في بولونيا، فإن المخاوف الأكثر جدية هي التركيز على شبكة المواصلات التي ستحتاج إلى نقل عشرات الآلاف من المشجعين بين المدن الأربع البولونية المضيفة لبطولة كأس أمم أوروبا 2012، بالإضافة إلى أن الإنشاءات في ملعب بولونيا الوطني وإدخال التحسينات في محطات القطار متأخرة جداً هي أيضاً عن الموعد المقرر من الانتهاء منها· وقبل عام من توجه نهائيات كأس الأمم الأوروبية إلى دول أوروبا الشرقية للمرة الأولى، فقد ذكر التقرير "أن حجم التأخير والتخلي عن المشاريع والاستثمارات التي تنفذ بشكل سيء كبيرة جداً إلى درجة يمكن أن تشكل خطورة على المسار الصحيح لهذا الحدث"· وأجبر توقف العمل في الملاعب إلى إجراء المباراة الودية بين بولونيا وفرنسا، التي كان من المفترض أن تقام على ملعب ميناء غدانسك على بحر البلطيق مساء الخميس، في وارسو· وعلى عكس من ذلك، يبدو أن ملاعب أوكرانيا في خاركوف ودونيتسك هي أفضل حالاً، وإلى حد كبير بفضل تمويل رجال الأعمال المحليين لها· وبالكاد انتهى نصف العمل في الميدان في مدينة لفيف (غرب البلاد) الذي من المقرر أن يكتمل في أكتوبر المقبل· وبعد اندلاع الاضطرابات في البلاد، أصدرت الحكومة سلسلة من قوانين جديدة التي تهدف إلى محاولة استعادة النظام في الملاعب· وعلى رغم تأكيد البرلماني توماس بولغرايبسكي، وكيل وزارة الخارجية، أنه سيعمل جنباً إلى جنب مع الشرطة والأجهزة الأمنية، إلا أنه يقول إنه لا يستطيع حل المشكلة أبداً· ويشعر أنها توسعت كثيراً، حيث أن أعمال الشغب ليست في بولندا فقط بل انتشرت في كل أنحاء أوروبا· وفيما قال متحدث باسم يويفا إن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم راضٍ عما هو عليه اليوم على رغم أنه لا يزال هناك الكثير من القضايا العالقة ولكنها ليست "ناقوس الخطر"، فند ميكولاري بيوتروفسكي، ممثل لجنة تنظيم بولونيا للبطولة، وجود أي خطر على نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2012، على رغم أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين على اللجنة القيام به خلال أقل من سنة من الآن·