افتتاح أشغال المؤتمر الدولي حول المدفوعات الرقمية في الجزائر    حوادث الطرقات: وفاة 24 شخصا وإصابة 1516 آخرين خلال أسبوع    المهرجان الثقافي الوطني لعكاظية الشعر الشعبي بمثابة المكافأة التي يستحقها أهل الشعر في الجزائر    الرئيس يأمر باستحداث هذه الوكالة..    توقيع اتفاقية تقنية مع فيدرالية الفندقة والسياحة    ضخّ تدريجي للقهوة بالسعر المسقّف    فرنسا تُرحّل مئات الجزائريين    انتصار كبير للصحراويين    العُدوان الصهيوني على غزّة كارثة    جزائري يتوّج بجائزة أنغولا    الأهلي يعرض قندوسي للبيع    12 سنة على وفاة الشاذلي بن جديد    انطلاق البرنامج الوطني للتظاهرات الرياضية    الرئيس يستقبل سفيرَيْ الصين واليابان    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: أفلام وثائقية فلسطينية تنقل تفاصيل حرب الإبادة في غزة    معرض وطني للألبسة التقليدية بقسنطينة    اللجنة العربية لنظم الدفع والتسوية تجتمع بالجزائر.. بحث سبل تعزيز التعاون بين المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية    تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية.. الشروع في الضخ التدريجي لمادة البن بالسعر المسقف في أسواق الجملة    كرة القدم/كأس الكونفدرالية الإفريقية: اتحاد الجزائر يفتتح المنافسة أمام اورابا يونايتد (بوتسوانا)    قرار إبطال الاتفاقين التجاريين بين الاتحاد الأوروبي والمغرب سيكون له أثر مهم على "الاجتهاد القضائي" للمحكمة    اجتماع تنسيقي بوزارة الصحة لمتابعة الوضعية الصحية بالمناطق الحدودية    الرئاسيات بتونس: فوز قيس سعيد بعهدة ثانية بنسبة 7ر90 بالمائة    حمدان: معركة "طوفان الأقصى" مستمرة على خطى الثورة الجزائرية المباركة    قرار رئيس الجمهورية زيادة المنحة السياحية سيعطي أريحية للمواطنين الراغبين في السفر    سفير اليابان ينوه بمستوى العلاقات الممتازة بين الجزائر وبلاده    غرداية.. 9 اتفاقيات تعاون لتدعيم فرص التكوين عن طريق التمهين    قالمة.. الشروع قريبا في إنجاز أكثر من 2000 وحدة سكنية جديدة بصيغة العمومي الإيجاري    اجتماع مكتبي غرفتي البرلمان وممثل الحكومة    محرز يخيّب الآمال    انتشار فيديوهات تشجّع على زواج القصّر    المجلس الشعبي عضو ملاحظ    لا زيادات في الضرائب    فتح التسجيلات اليوم وإلى 12 ديسمبر 2024    ارتفاع قياسي في درجات الحرارة بداية من نهار اليوم    خنشلة : فرقة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية توقيف 04 أشخاص قاموا بتقليد أختام شركة    مطالبة أطراف فرنسية مراجعة اتفاق 1968 هو مجرد "شعار سياسي"    الحوار الوطني الذي كان قد أعلن عنه سيكون نهاية 2025    إجمالي ودائع الصيرفة الإسلامية لدى البنوك يفوق 794 مليار دج    الاستلاب الثقافي والحضاري..!؟    رفع منح.. السياحة والحج والطلبة داخل وخارج الوطن    مستغانم : الشرطة القضائية بأمن الولاية توقيف مدبر رئيسي للهجرة غير الشرعية    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: عرض أعمال تروي قصص لتجارب إنسانية متعددة    رئيس الجمهورية يأمر بمتابعة حثيثة للوضعية الوبائية في الولايات الحدودية بأقصى الجنوب    رئيس الجمهورية يأمر برفع قيمة المنحة السياحية ومنحتي الحج والطلبة    الجائزة الدولية الكبرى لانغولا: فوز أسامة عبد الله ميموني    خلال تصفيات "كان" 2025 : بيتكوفيتش يسعى لتحقيق 3 أهداف في مباراتي توغو    افتتاح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    المنافسات الافريقية للأندية (عملية القرعة): الاندية الجزائرية تتعرف على منافسيها في مرحلة المجموعات غدا الاثنين    انطلاق عملية التصويت للانتخابات الرئاسية في تونس    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: فيلم "ميسي بغداد" يفتتح المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يعود بعد 6 سنوات من الغياب.. الفيلم الروائي الجزائري "عين لحجر" يفتتح الطبعة ال12    بيتكوفيتش يعلن القائمة النهائية المعنية بمواجهتي توغو : استدعاء إبراهيم مازا لأول مرة ..عودة بوعناني وغياب بلايلي    أسماء بنت يزيد.. الصحابية المجاهدة    دفتيريا وملاريا سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل القاطنين    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مولودية الجزائر 20 ساعة سفر لم يشعر بها اللاعبون... الصلاة في فارسوفيا وروما تثير انتباه الأجانب، مواجهة ميلان على كل لسان و”أليطاليا” تثير استياء اللاعبين
نشر في الهداف يوم 11 - 08 - 2010

مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة كان الموعد منتصف ليلة أول أمس مع عودة بعثة “العميد” إلى الجزائر منهية تربصا في “فيسوا” البولونية دام 16 يوما ووُصف بالناجح،
والأمر المثير للانتباه في رحلة المولودية من بولونيا إلى الجزائر بالرغم من أنها كانت ماراطونية واستغرقت 20 ساعة أن الحيوية والأجواء الرائعة التي صنعها اللاعبون أنستهم مشقة السفر وغلبت على كل ذلك فرحة العودة إلى الأهل والأحباب..
وهو ما جعل الرحلة الأولى من فارسوفيا إلى روما ثم من روما إلى الجزائر تتميزان بكثير من المشاهد الطريفة التي كان أبطالها رفقاء دراڤ قبل أن يصلوا مطار هواري بومدين في الحادية عشرة ونصف من ليلة الاثنين .
6 ساعات ونصف من “فيسوا” إلى فارسوفيا
موعد مغادرة الوفد العاصمي فندق “آلميرا” كان في حدود الخامسة صباحا بعدما تناول الجميع فطور الصباح قبل أن يودّعوا عمال الفندق ويشكرونهم على حفاوة الاستقبال، ليصعد الكل إلى الحافلة في اتجاه مطار فارسوفيا بما أن موعد الرحلة إلى روما كان مبرمجا في الواحدة بعد الزوال، حيث قطع الفريق مسافة 450 كلم في ظرف ست ساعات ونصف ليكون موعد الوصول إلى مطار فارسوفيا الدولي على الحادية عشرة ونصف صباحا.
الرحلة إلى روما تأخرت بساعتين
مباشرة بعد شروع اللاعبين في عملية التسجيل اكتشفوا تأخر الرحلة نحو مطار روما بساعتين، وهو ما لم يقلقهم طالما أن موعد الإقلاع من روما إلى الجزائر محدّد في العاشرة ليلا، لذا فالمكوث ساعتين في فارسوفيا أو روما لن يغير شيئا، لذلك فقد بقي الكل يتجوّل في محلات المطار إلى غاية الساعة الثالثة موعد إقلاع طائرة الخطوط الجوية الإيطالية نحو مطار روما.
تحقيق مع زماموش، بصغير، كمّاس، مقداد وزدّام و”غلطولهم” في أسمائهم
حدثت إشكالية بسيطة لحظة التسجيل والحصول على بطاقات المرور في مطار فارسوفيا عندما اكتشف الجميع وجود اختلاف بسيط في أسماء بعض اللاعبين بين تذاكر الطائرة وجوازات سفرهم والأمر يتعلق بكل من زماموش، كمّاس، بوشامة، بصغير، زدّام ومقداد، حيث بدأ أعوان التسجيلات في التأكد من هوية اللاعبين من خلال اتصالاتهم الهاتفية والتأكد كذلك من أن يكون اللاعبون أنفسهم قد رافقوا بقية البعثة في رحلة الذهاب بتاريخ 24 جويلية، وبعد تحقيق بسيط تم السماح لكل لاعبي المولودية بمغادرة التراب البولوني.
عيون الأوروبين لم تفارق اللاعبين وهم يصلون جماعة
بالنظر إلى أن مطار فارسوفيا يفتقد إلى مصلى فقد اضطر أعضاء بعثة المولودية إلى الانزواء في أحد أركان المطار ليؤدوا صلاتي الظهر والعصر جماعة، وهو الأمر الذي لم يمر مرور الكرام على المسافرين الأجانب الذين ظلوا ينظرون إلى ما يقوم به اللاعبون، وهو المشهد الذي بدوا أنهم لم يتعودوا عليه في المطارات ولم تفارق عيون المسافرين الأوربيين ذلك المشهد إلا بعدما أنهى رفقاء عمّور صلاتهم.
إلى روما “اداوها غير رقاد” بسبب استيقاظهم المبكر
جل اللاعبين فضلوا الخلود إلى النوم في رحلة فارسوفيا- روما التي انطلقت في الثالثة و20 دقيقة، فبما أن أبناء ميشال استيقظوا باكرا و“ما شبعوش رقاد” فقد فضوا النوم في الطائرة في رحلة كانت هادئة ودامت ساعتين قبل أن تحط الطاشرة بمطار “ليوناردو دافينشي” في روما.
في روما “زدمو” على محلات العطور، وبلخير صرف 600 أورو
إضطرار التشكيلة العاصمية إلى المكوث خمس ساعات في مطار روما جعلنا نقف على الكثير من الصور المضحكة والمميزة أولها تهافت اللاعبين على العطور الأصلية كأفضل هدية تقدّم إلى أفراد العائلة والأحباب، على غرار بلخير الذي صرف ما لا يقل عن 600 أورو لاقتناء العطور فقط، كما كان الحال نفسه مع حركات، دراڤ، مغربي، بوهدّة، كودري، عطفان، زماموش، بابوش، بصغير، زدّام، بوشامة والبقية، إلى حد أنّ البعض علق بأن محلات المطار “خدمت مليح” مع الجزائريين بما أن الإقبال كان كبيرا.
زماموش اقتنى قميصا من محل “نايك” وبابوش وبن سالم اشتريا كرتين من الحجم الصغير
محل “نايك” كان هو الآخر قبلة كثير من اللاعبين وحتى أعضاء الطاقم الفني، فمثلا زماموش اقتنى قميصا للحراس دون شك سيرتديه في مواجهة “الخضر” اليوم أمام الغابون إذا منحه سعدان الفرصة، كما أن بابوش اشترى كرة صغيرة جميلة لابنه أنيس وبن سالم اقتدى ب بابوش واشترى كرة قدم صغيرة، كما شاهدنا “ميشال” يشتري قميصين رياضيين جميلين وحقيبة يد صغيرة.
... وتناولوا جماعيا “البيتزا” الإيطالية
بعد حركة كثيفة ميزت عناصر المولودية في مطار روما الدولي توجه البعض منهم إلى محل “البيتزا” على غرار حركات، زماموش، عطفان، مومن، عمور، داود، بلخير، أبيران ومسؤول العتاد يزيد سوسي، حيث لم ييردوا تضييع فرصة تواجدهم في روما دون أن يتذوقوا “البيتزا” الإيطالية المشهورة.
اندهاش الأجانب من صلاة اللاعبين جماعة يتكرّر في روما
ما حدث في مطار فارسوفيا تكرّر في روما لما توجّه اللاعبون لتأدية صلاتي المغرب والعشاء جماعة في أحد أركان المطار، وهو ما شد إليه انتباه الكثير من المسافرين الأوروبيين من مختلف الجنسيات وكأنهم يشاهدون لأول مرة مجموعة من الناس تصلي في المطار جماعة، حيث أمّ زماموش ثم عمّور زملاءهما ولاحظنا أحد الأشخاص الأجانب يقترب كثيرا من اللاعبين وهم يصلون حتى يتعرف على الطريق التي يؤدون بها صلاتهم.
5 ساعات “ترانزيت” مرت بسرعة والحيوية كانت كبيرة
خمس ساعات مرت بسرعة خاصة أن اللاعبون صنعوا جوا كبيرا من الحيوية والنشاط في مطار روما وفعلوا كل شيء حتى لا ينتابهم القلق قبل أن يتم الإعلان عن موعد ركوب الطائرة باتجاه مطار هواري بومدين الدولي على العاشرة ليلا بالتوقيت المحلي(الساعة بتوقيت الجزائر) دون أي تأخير، حيث تمت إجراءات المراقبة بسرعة قبل أن يصعد كل الوفد إلى الطائرة.
المفاجأة التقائهم بالمناصر حكيم في مطار روما
المفاجأة التي وقف عندها اللاعبون وكل أعضاء الوفد في مطار روما التقائهم بالمناصر حكيم المقرب جدا من الفريق والمعروف عند كل اللاعبين، حيث يتواجد يوميا في التدريبات وفي “الفيلا” ويأخذ عادة صورة مع اللاعبين الجدد، وقد سلّم حكيم على كل أعضاء الوفد والصحفيين قبل أن يؤكد لهم أنه تنقل إلى إيطاليا في مهمة تجارية خاصة دامت ثلاثة أيام، وكانت المفاجأة سارة بالنسبة إليه وشاء القدر أن يعود الجزائر في الرحلة نفسها التي عاد فيها فريقه المحبوب فجلس مع اللاعبين وتبادل معهم أطراف الحديث طيلة الرحلة.
... ويحلمون بمواجهة ميلان كما تريد قناة “نسمة”
من جهة ثانية كان تواجد اللاعبين في روما سببا في أن يتذكروا الإمكانية الكبيرة لمواجهة ميلان كما سبق أن ذكرناه في “الهدّاف”، حيث ستتكفل قناة نسمة” ببرمجة مواجهة الكأس الممتازة بين المولودية والوفاق والفائز قد يواجه النادي الإيطالي العريق ميلان في مباراة استعراضية بموافقة رئيس هذا النادي بيرليسكوني الذي تربطه علاقة خاصة بمدير قناة “نسمة” نبيل قروي، وقد بقي اللاعبون يؤكدون حلمهم بأن تتحقّق هذه المباراة لأن مواجهة ميلان لا تتاح لأي لاعب كل يوم كما قال زدّام.
فتيات المنتخب الوطني للكرة الطائرة في الرحلة ذاتها
في رحلة روماالجزائر تصادف وجود المولودية مع تواجد فتيات المنتخب الوطني للكرة الطائرة وهن عائدات إلى الجزائر بعد أن أجرين تربصا في المجر دام 12 يوما استعدادا للمشاركة في الأسابيع المقبلة في بطولة العالم للكرة الطائرة.
حراشي قال ل عطفان “تستاهلو الشامبيونا”
أحد الجزائريين المقيمين في إيطاليا منذ سنوات كان له حديث مع دراڤ، عطفان وزماموش، حيث قال لهم إنه بالرغم من أنه في الغربة إلا أنه يتابع باستمرار البطولة الوطنية ومباريات فريقه المحبوب اتحاد الحراش وأكد ل عطفان أنه بالرغم من أنه يحب الحراش إلا أنه يرى أن المولودية تستحق اللقب الموسم الماضي وأدت موسما رائعا، كما أضاف له أنه ضد الحساسية الموجودة بين الفريقين لأن كرة القدم لعبة في نهاية الأمر.
تواضع الخدمات في “أليطاليا” خيّب ظن الوفد العاصمي
الأمر الوحيد الذي اعتبره اللاعبون النقطة السلبية في السفرية من بولونيا إلى الجزائر هو تواضع الخدمات المقدمة من شركة الخطوط الجوية الإيطالية “أليطاليا”، ففي رحلة فارسوفيا – روما لم تقدّم إلى اللاعبين إلا مشروبات وقطعة حلوى والأمر نفسه في رحلة روما - الجزائر كما حدث السيناريو نفسه في رحلة الذهاب، في حين أنه من المعروف على كل شركات الطيران العالمية بما فيها الخطوط الجوية الجزائرية تقديمهما أحسن الخدمات لزبائنها بما في ذلك وجبات كاملة ساخنة حتى وإن كانت الرحلة قصيرة، لكن “أليطاليا” خيّبت ظن كل أعضاء الوفد العاصمي.
المغتربون “دخلو في الصف” ونتائج التربص ظهرت
على خلاف رحلة فارسوفيا - روما التي كانت هادئة فإن رحلة روما - الجزائر كانت مليئة بالحيوية ولم تتوقف الحركة في رواق الطائرة، فمثلا اللاعبون الجدد خاصة يوسف سفيان، مويسي، قدور وكمّاس ظهر أن التربص “خرج عليهم تاع الصح”، فإذا كانوا في رحلة الذهاب منعزلين عن المجموعة و”يحشمو” فإن الأمر لم يكن كذلك في العودة بما أنهم “دخلو في اللعب” وأصبحوا يقومون بخرجات طريفة ويتحدثون مع كل اللاعبين مؤكدين اندماجهم في المجموعة، وهذه الصورة الجميلة كانت أحد نتائج تربص “فيسوا” الناجح.
الوصول تحت التصفيقات، وغريب وحاج أحمد في الاستقبال
بعد ساعتين من الطيران حطت الطائرة بمطار هواري بومدين الدولي تحت تصفيقات اللاعبين وفرحتهم الشديدة بالعودة إلى أرض الوطن بعد غياب دام 16 يوما، حيث وجدوا في استقبالهم في بهو المطار في حدود الحادية عشرة ونصف من ليلة أول أمس المسيرين عمر غريب ورفيق حاج أحمد، حيث سلّما على الجميع قبل أن يسترجع اللاعبون حقائبهم ويشرعون في مغادرة المطار نحو عائلاتهم الفرحة بادية على ملامحهم بعد تربص كان ناجحا سيعود بالفائدة على المولودية.
----------------------------------------
بوحافر: “نعم دراڤ هو الذي اقترحني على غريب لكنه
لم يساومه بي إطلاقا” ما تعليقك على الإشاعات التي تؤكد أن ميشال يريد أن يستغني عنك بحكم وجود ثلاثة لاعبين في منصبك؟
سمعت بهذه الإشاعات، لكن صدقني أنها لم تؤثر فيّ إطلاقا، فأنا لاعب في مولودية الجزائر هذا الموسم بعدما وقعت عقدي وتحصلت على نسبة معتبرة من الشطر الأول من منحة إمضائي، وحتى الكلام الذي يقوله عني ميشال خلال التربص لا يدل على ذلك، لذلك لم أفهم من كان وراء تسريب هذه الإشاعة وما غرضه من ذلك. كما أود أن أضيف نقطة مهمة في هذا الجانب.
تفضل؟
الانتدابات التي قامت بها الإدارة كانت جميعها مدروسة، خاصة أنها تحصلت على الموافقة النهائية لميشال، ولو كان المدرب ضد فكرة استقدامي لعارض الأمر منذ البداية. كما أنه لو كانت لديهم النية في إبعادي لتم ذلك قبل سفرنا إلى بولونيا، لأنه لا يوجد ناد يتحمل مصاريف تربص لاعب لا يستفيد منه. وحتى الوقت الآن ليس في صالح أي لاعب يريد الاستغناء عنه، ولذلك لا يمكن أن تدخل هذه الفكرة في رأسي.
وكيف كان انضمامك إلى بطل الجزائر رغم أنك لم تلعب كثيرا مع فريقك السابق مولودية العلمة؟
بصراحة فكرة العودة إلى المولودية حلم راودني منذ سنوات، لكن القدر أراده أن يتحقق في الموسم الموالي للموسم الذي توج فيه هذا الفريق الذي أعشقه حتى النخاع بلقب البطولة. في بادئ الأمر المسيرون كانوا يستهدفون ربيع مفتاح دون أي أحد، وهو أمر طبيعي مادام أن هذا اللاعب لديه إمكانات كبيرة ويعد من خيرة اللاعبين في منصبه، لكن بعد أن فضل مفتاح الانضمام لشبيبة بجاية اتصل دراڤ بغريب وأكد له أن هناك مدافعا أيمن ابن المولودية ولديه مؤهلات كبيرة (كان يقصد بوحافر) فاتصل بي لما كنا في وهران وتفاوضنا. ولأنني كنت متحمسا للعودة إلى المولودية فإن شروطي كانت معقولة، وها أنا اليوم رسميا في “العميد”.
إذن أنت تؤكد أن دراڤ هو الذي كان وراء انضمامك إلى المولودية؟
كما قلت لك منذ قليل، دراڤ هو الذي اقترحني على غريب، لكنه لم يضغط عليه أو يشترط تعاقده معي مقابل تجديده كما روج لذلك البعض. والحمد لله إمكاناتي هي وحدها التي سوف تبطل الشائعات، كما أنني جئت إلى المولودية من العلمة التي تنشط في القسم الأول ولديها تاريخ كبير وليس من الأقسام السفلى حتى أنتظر أن يضغط البعض لأجلي حتى أنضم إلى المولودية التي أعتبر نفسي واحدا من أبنائها بعدما لعبت تحت ألوانها لعدة مواسم.
وهل لك أن تكشف لنا سر العلاقة القوية التي تربط بينك وبين دراڤ؟
ليس هناك سر معين، كل ما في الأمر هو أنني التقيت دراڤ لما انتقلت من أواسط المولودية إلى أواسط أولمبي العناصر وقدِم هو في الموسم ذاته من بوسماعيل. وبحكم أننا نسكن قريبين من بعضنا (القليعة وبوسماعيل) فقد كنا نتنقل إلى ملعب 20 أوت مع بعض، يا أخي سوفرينا كيف كيف وعشنا التشومير كيف كيف، كنا نقتسم حتى مبلغ 50 أو 100 دج. لذلك بقيت علاقتنا دائما قوية حتى بعد أن فرقتنا الأيام، لكنها جمعتنا مجددا تحت ألوان الفريق الذي نعشقه سويا، وحان الوقت أن نتوج بالألقاب سويا بعدما تقاسمنا الحلو والمر في كل شيء.
هل تعتقد أنك قادر على فرض نفسك في ظل وجود اللاعبين مويسي وبصغير؟
لا يختلف اثنان أن بصغير لاعب ممتاز ولديه إمكانات كبيرة وخبرة طويلة على أعلى مستوى، لذلك فأنا هنا من أجل منافسته والتعلم منه كذلك، وحتى مويسي فالمدرب ميشال هو الذي جلبه، وهو ما يعني أنه مقتنع به ولديه أفضلية مقارنة بي. ومع ذلك لابد أن لا أيأس وسأواصل العمل بجدية حتى أفرض نفسي، يجب أن لا أقلق لو أبدأ الموسم من مقعد البدلاء، لأن “العام طويل” وفريقنا سيشارك في عدة منافسات وهو ما يعني أن فرصتي ستأتي لا محالة.
ماهي الأهداف الشخصية التي تسعى لتحقيقها مع المولودية؟
أولا أتمنى أن أفرض نفسي بسرعة في الفريق بعدما تأقلمت معه جيدا، وساعدني زملائي كثيرا لأجل ذلك، كما أن هدفي الأسمى هو التتويج بأحد الألقاب مع فريقي الجديد سيكون هو الأول والأغلى في مشواري. صحيح أن المولودية سوف تكون مستهدفة من كل الفرق هذا الموسم، لكن بالإرادة وعزيمة الموسم الفارط سنقهر كل الأندية ونؤدي موسما مشرفا بإذن الله .
------------------------------
كويدري المقيم في فارسوفيا ودّع اللاعبين في المطار
مباشرة بعد دخول عناصر “العميد” مطار فارسوفيا وجدوا مواطنا جزائريا في استقبالهم اسمه كويدري ياسين من براقي مقيم في فارسوفيا منذ ثماني سنوات، حيث اطّلع في “الهدّاف” على شبكة الإنترنت على أن موعد رحلة المولودية مقررة على الواحدة فتوجه إلى المطار على الحادية عشرة وكانت أمامه الفرصة ليتحدث مع الصحفيين وجل اللاعبين خاصة بابوش، كما أخذ صورا تذكارية مع كل العناصر مثلما ظهر أنه يعرف المترجم “كريمو” الذي أقام بدوره في بولونيا 26 سنة.
يوسف سفيان ومويسي غادرا أمس إلى فرنسا
تنقل المغتربان يوسف ومويسي إلى باريس أمس قبل أن يواصلا السفر ليلا عبر القطار، حيث استغل اللاعبان فرصة الراحة التي استفاد منها الفريق إلى غاية الجمعة بعد العودة من بولونيا ليزورا عائلتيهما قبل العودة من جديد إلى أرض الوطن يوم الجمعة استئناف التحضيرات مع التشكيلة.
--------------------------
غريب يؤكد أنه لن يحتفظ به ما لم يتحصل على إجازات إضافية..
قدور يُحدث انقساما بين “ميشال” والمسيّرين
قبل 24 ساعة فقط عن إسدال الستار عن سوق التحويلات الصيفية الخاصة بأندية القسم الوطني الأول..
مازال الغموض يكتنف هوية اللاعب المغترب قدور الذي شارك مع مولودية الجزائر في التربص الذي أجرته في بولونيا دون أن يترسم انضمامه إلى الفريق، ومن المنتظر أن يؤزّم هذا اللاعب الوضع بين المدرب الفرنسي “ألان ميشال” وأعضاء المكتب المسيّر. ففي الوقت الذي يريد الأول الاحتفاظ به بأي ثمن بعدما اقتنع بإمكاناته، فاجأ منسّق الفرع عمر غريب الجميع لمّا أكد لنا أمس أنه لن يتم الاحتفاظ ب قدور ولن يتعاقد معه مالم يتحصل الفريق على إجازات استثنائية من الاتحادية، على غرار كل الأندية التي ستمثل الجزائر في مختلف المنافسات الخارجية، وتنتظر ردّ روراوة على أحرّ من الجمر.
اللاعب أبهر “ميشال” ويريد الاحتفاظ به بأيّ ثمن
وحسب ما أكده لنا المدرب “ألان ميشال” في مختلف تصريحاته من بولونيا، فإن اللاعب السابق لوفاق سطيف قدور لم يخيّب ظنه وأظهر إمكانات فنية وبدنية معتبرة جعلته يقرّر الاحتفاظ به رغم أن الفريق يضمّ عدة لاعبين ينافسونه على منصبه. وقد أكد “ميشال” أنه لن يسمح في قدور حتى ولو تطلب الأمر تسريح بعض الشبان الذين لم يقنعوه، وهو الأمر الذي لا توافقه فيه الإدارة وتؤكد أن كل لاعب له قيمة ثابتة ومن غير المعقول أن تفرط في واحد من أجل الآخر، مادام أن هؤلاء الشبان أبناء المولودية أيضا وهم مستقبل الفريق، وأي قرار خاطئ قد يجعل إدارة عمروس تندم عنه كما ندمت على حشود، عسلة وآخرون في وقت سابق.
المسيّرون يرفضون التضحية بالشبان بعدما صرفوا عليهم في التربص
وكان المدرب “ألان ميشال” ينوي تقديم تقرير مفصل حول أداء اللاعبين في بولونيا وينصح المسيّرين بضرورة تسريح بعض الشبان الذين لم يقنعوه في صورة أبيران وأوتسمان، تحت غطاء منحهم فرصة اللعب وتطوير إمكاناتهم مع نوادٍ أخرى، ومن جهة أخرى من أجل فسح المجال ل قدور من أجل التوقيع مباشرة بعد العودة من بولونيا وقبل انتهاء فترة التحويلات. لكن وحسب ما علمناه، فإن أعضاء مجلس الإدارة وخاصة المسير عمر غريب يرفضون التضحية بالشبان بعدما صرفوا عليهم أموالا كثيرة في بولونيا ثم لا يستفيدون منهم في شيء، كما أن حتى عدم قدرة الإدارة على إعارة هؤلاء الشبان زادها قناعة على ضرورة الاحتفاظ بهم وعدم تسريحهم مجانا.
مصير قدور مرتبط بما سيقرّره روراوة
وفي ظلّ تواصل القبضة الحديدية بين مسؤولي “العميد” ومدربهم “ميشال” قبل ضبط التعداد النهائي بشكل رسمي، فقد اتصلنا صبيحة أمس بالمسير عمر غريب حتى نتبيّن الخيط الأبيض من الأسود، وقد كان منسّق الفرع صريحا معنا لأبعد الحدود لمّا قال بالحرف الواحد إن مصير قدور ليس بين أيدي “ميشال” أو أعضاء المكتب المسير، لأن المولودية لن تتعاقد مع هذا اللاعب رغم إقناعه في التربص مالم يوافق رئيس الاتحادية محمد روراوة على منح الفريق إجازات إضافية، بحكم أن المولودية سوف تمثل الجزائر في دوري أبطال إفريقيا في نسخته القادمة. وهو الكلام الذي جاء ليؤكّد أن غريب ضد رغبة “ميشال” الذي يريد تسريح أحد الشبان من أجل الاحتفاظ بهذا اللاعب الذي كان هو من جلبه إلى “العميد”.
غريب: “أثبتنا حسن نوايانا مع قدور، وعليه أن يتفهّمنا هو أيضا”
وفي تعليقه على قضية اللاعب قدور الذي سيصنع الحدث بالتأكيد خلال الساعات القليلة القادمة، صرّح غريب قائلا: “صحيح أن قدور لاعب ممتاز فنيا وبدنيا وسيفيد الفريق هذا الموسم بعدما أصبح متعوّدا على أجواء البطولة الوطنية، لكن للأسف فإن مصيره ليس بأيدينا مادمنا لا نملك إجازات إضافية، ولا يمكننا أن نفعل شيئا إذا لم نحصل على إجازات إضافية بعد أن تقدّمنا بطلب رسمي ل “الفاف”. لقد كنا صرحاء مع اللاعب منذ البداية وأكدنا له أن ذهابه إلى التربص لا يعني أنه سيكون معنا مئة بالمئة، وأن ردّ روراوة هو الذي سيحدّد مستقبله. لذلك عليه أن يتفهّمنا هو أيضا ولا يمكننا أن نتنازل عن شبان الفريق بسببه”.
“مستعدّون للتكفل به حتى ديسمبر إذا كان هذا لا يؤثر فيه”
كما أكد لنا غريب أنه سوف يتصل بقدور ويحاول أن يتوصل معه إلى أرضية اتفاق نهائي مادام أن الوقت لم يعد في صالحه. وصرّح في هذا السياق قائلا:” رغم أننا صرفنا الكثير على هذا اللاعب وكنا نتمناه معنا، لكن يجب أن يراعي كل طرف ظروف الآخر، لأننا كنا متيقنين منذ البداية أنه هناك احتمال أن لا يكون ضمن تعدادنا. سأقترح على قدور أن يبقى معنا إلى غاية “الميركاتو” يتدرب ونصرف عليه إذا كان هذا لا يؤثر في مستقبله، لكن إذا وصلته عروض متميّزة ولا تساعده وضعيته في الفريق، فسأفرح له كثيرا ونفترق أحبابا كما بدأناها أحبابا”.
---------------------------------
ألان ميشال: “يجب على المسيرين أن يسوّوا مستحقات اللاعبين حتى لا نعود إلى نقطة الصفر”
في دردشة خفيفة مع المدرب ألان ميشال بمطار فارسوفيا أكد لنا الفرنسي أنه راض تماما عن المستوى الذي بلغه فريقه من التحضيرات قبل قرابة شهر ونصف عن انطلاقة الموسم الكروي الجديد، لكنه طالب المسيرين بتوفير الجو الملائم عند استئناف التدريبات هذا الخميس في العاصمة حتى يضمن استمرارية استجابة لاعبيه للبرنامج التحضيري الذي أعده لهم وخاصة فيما يتعلق بمستحقات اللاعبين، وصرّح ميشال في هذا السياق قائلا: “كما تعلمون فإن أغلبية اللاعبين سافروا إلى بولونيا للمشاركة في التربص دون أن يحصلوا على أموالهم كاملة وتعاملوا بمبدأ الثقة مع المسيرين، لذلك يجب على هؤلاء أن يكونوا في مستوى هذه الثقة ويسوّوا مستحقات اللاعبين حتى لا يفقدوا تركيزهم ويذهب العمل الذي قمنا به سدى واضطر لإعادة العمل من نقطة الصفر”.
“لا فرق عندي بين المغتربين والمحليين والميدان هو الذي يفصل بين كل اللاعبين ”
أكد المدرب ألان ميشال أنه يتعامل مع لاعبيه بالذهنية نفسها ولا يفضل اللاعبين المغتربين على الآخرين كما يشاع داخل الفريق، وصرح في هذا السياق قائلا: “صحيح أنني كنت وراء انتداب اللاعبين المغتربين لكن هذا لا يعني أن هذا يشكل لديهم أفضلية بالنسبة لي، كل اللاعبين سواسية والميدان هو الذي سيفصل بينهم لأنني هنا من أجل البحث عن مصلحة المولودية وربح المجموعة وليس إرضاء فلان أو فلتان، صحيح أن بعض اللاعبين أقنعوني والبعض الآخر ليس بعد لكن البطولة مازالت بعيدة والفرصة مازالت قائمة أمام الجميع ومن يدرى فربما يكون هناك لاعب أذهلني الآن ثم يتراجع مستواه قبل انطلاق البطولة”.
“زدام، حركات، بوشامة ودراڤ كانوا أفضل من البقية في التربص”
وفي سياق حديثه عن مستوى لاعبيه صرّح ميشال بأنه لاحظ أن هناك بعض اللاعبين الذي كانوا أفضل من زملائهم وتحدث بخصوص هذه النقطة قائلا: “هناك زدام، حركات، بوشامة ودراڤ الذين أظهروا استعدادات بدنية وفنية معتبرة مقارنة مع البقية، لقد ظهر أنهم لم يفقدوا الكثير من إمكاناتهم وحافظوا على سيرورة العمل الذي باشروه منذ الموسم الفارط، كما أنني متأكد أنهم لم يتوقفوا عن التدرب طيلة فترة الراحة وهو ما وجدوه الآن، عموما أنا راضٍ عن مستوى أغلبية اللاعبين ومتفائل ببلوغ درجة عالية من الجاهزية قبل إعطاء ضربة الانطلاقة يوم 24 سبتمبر المقبل”.
---------------------------
كمّاس فضّل أن يقضي راحته في باب الوادي
أما خالد كمّاس فقد بقي في الجزائر ولم يجد أي داع للتوجه إلى فرنسا مادامت زوجته وولداه موجودين في باب الوادي عند العائلة الكبيرة، لذا فقد قرّر البقاء مع عائلته الكبيرة في العاصمة ويعيش أجواء أول شهر من رمضان يقضيه في الجزائر.
أفراد عائلته استقبلوه في المطار
كما كشفه لنا كمّاس في حوار مطوّل أجريناه معه في بداية تربص بولونيا على أن عائلته تقطن في باب الوادي وقضى أيام الطفولة في حي الساعات الثلاث المعروف بأنه أحد أكبر معاقل “الشناوة”، فقد وجد كمّاس في استقباله لحظة وصوله إلى مطار هواري بومدين بعض أفراد عائلته نقلونه في سيارتهم إلى باب الوادي حيث يقضي فترة الراحة قبل استئناف التدريبات يوم الجمعة.
---------------------------
ميشال يكون قد غادر الجزائر أمس
كما يكون “آلان ميشال” قد غادر الجزائر البارحة للسبب نفسه مادام الفريق ركن إلى راحة ثلاثة أيام لذا فإنه لن يجد أحسن من هذه الفرصة لزيارة أهله، خاصة أن البرنامج سيكون مكثفا في الأسابيع المقبلة بإجراء تربصين قصيرين في تونس قبل انطلاق البطولة وهو ما يعني عدم وجود وقت فراغ ليتنقل إلى فرنسا.
يوسف سفيان، مويسي وكمّاس ينتظرون سكناتهم
أكد لنا كل من يوسف سفيان، كمّاس ومويسي أنهم يتمنون أن تجد إدارة النادي حلا لمشكل السكن في القريب العاجل، حيث سبق لهم أن اشترطوا على المسيرين أثناء تفاوضهم معهم مساكن خاصة يقيمون فيها زوجاتهم وأبنائهم، وهو الشرط الذي وافق عليه غريب حيث يبحث عن شقق للاعبين في “ڤاريدي” بالقبة أو دالي إبراهيم.
--------------------------------
زماموش قطع ماراطون وتوجّه إلى تربص “الخضر” في الواحدة ليلا
إذا كان كل اللاعبين قد توجّهوا مباشرة بعد خروجهم من المطار إلى بيوتهم وزيارة عائلاتهم فإن الأمر لم يكن كذلك مع زماموش الذي تنقل من المطار إلى بيته في المدنية ليجلب بعض أغراضه بسرعة، قبل أن يتنقل على الواحدة صباحا إلى الفندق العسكري ببني مسوس حيث دخل في تربص مع المنتخب الوطني تأهبا لمواجهة اليوم الودية أمام الغابون ولم يستفد من راحة بعد تربص مكثف في بولونيا ورحلة طويلة إلى الجزائر.
العودة إلى التدريبات تؤخّر إلى الجمعة
بعدما كان من المقرّر أن يكون موعد استئناف التدريبات غدا الخميس فضّل الطاقم الفني أن يمدّد فترة الراحة إلى يوم الجمعة وقوفا عند رغبة اللاعبين مادام يوم الغد قد يصادف أول أيام شهر رمضان الكريم، لذا فقد تفهم “آلان ميشال” الأمر وأكد للاعبيه لحظة الوصول إلى مطار هواري بومدين أن موعد الاستئناف مبرمج عشية الجمعة (الخامسة) في ملحق 5 جويلية.
---------------------------
أكدوا أنهم كانوا يعانون في أوروبا...
يوسف سفيان، كماس ومويسي متشوقون لاكتشاف أجواء رمضان في الجزائر
سيكون شهر رمضان المبارك جد استثنائيا لبعض لاعبي مولودية الجزائر الجدد أو بالتحديد المغتربين الذين لم يسبق لهم أن تذوقوا نكهة الشهر الفضيل وأجوائه في وطنهم الأم. صحيح أن كماس، يوسف سفيان، مويسي أو حتى قدور سيقضون رمضان هذا الموسم بعيدا عن العائلة، لكنهم مرتاحون جدا لأنهم لن يجدوا من يقف في طريقهم هذه المرة ويمنعهم من الصوم كما كان عليه الحال في البطولات الأوروبية، حيث كان لاعبونا يرغمون على الإفطار أيام المباريات.
كماس: “في باريس سان جرمان المدرب كان يخيرني بين الإفطار أو عدم اللعب”
أول لاعب اقتربنا منه وفاتحناه في هذا الموضوع كان المهاجم خالد خماس الذي اعترف لنا أنه سيصوم لأول مرة في الجزائر، مؤكدا أنه مرتاح كثيرا لهذا الأمر مادام أنه لن تقف في طريقه أي عقبات تحاول أن تمنعه من ممارسة هذا الفرض الرباني. وصرح لنا كماس في هذا السياق قائلا: “لما كنت في الفريق الثاني لباريس سان جرمان، كنا نجد صعوبات كبيرة والمدرب كان يمنعنا من الصيام إلا أنا، فكنت أرفض أن أفرط في شعائري من أجل إرضاء كومبواري، هذا الأخير كان يخيرني دائما بين الإفطار أو البقاء على مقعد البدلاء. وأتذكر أنه كان يقصيني دائما لما يعلم أنني صائم”.
مويسي: “كنت أصوم في سرية خوفا من العقوبات”
ولا يختلف وضع المدافع الأيمن هشام مويسي مع زميله كماس رغم أن الأول يلعب في بلجيكا بسبب تقارب وجهات الرأي في الشهر الكريم الذي لديه فضائل كبيرة على الناس، خاصة الرياضي، حيث أكد لنا مويسي أنه كان يضطر للإفطار أيام المباريات وصرح قائلا: “أعترف أن المدرب كان يمنعنا من تأدية واجب الصيام خلال شهر رمضان، وهو الأمر الذي جعلني أصوم دون أن يعلم هو بذلك حتى لا يُنزل عليّ غضبه. كما أود أن أؤكد لكم أنه كان يتم وضع وجبة الغداء بصفة جماعية أيام المباريات فأضطر للدخول في الصف للأسف الشديد”.
يوسف سفيان: “في منتخب فرنسا للأواسط كانوا يفرضون علينا الأكل“
المشاكل التي يعاني منها اللاعب المسلم في أوروبا خلال أيام شهر رمضان المبارك لا تتوقف على الأندية فقط، بل تمتد إلى غاية المنتخبات كما أكده لنا تيري هنري المولودية الجديد يوسف سفيان الذي صرح لنا في هذا السياق قائلا: “لما كنت في المنتخب الفرنسي لأقل من 17 سنة، كانوا يرغموننا على الأكل في شهر رمضان وذلك رغم أنف اللاعبين المسلمين. ولذلك كان لابد علينا أن نرضخ لمطالب المسؤولين خوفا على مكانتنا، لكن في الجزائر الأمور ستكون مختلفة تماما. ولا أخفي عنكم أنني متحمس جدا لاكتشاف الأجواء الرائعة التي تعرفها البلاد في هذا الشهر والذي يكون لديه نكهة خاصة كما قيل لنا”.
قدور: “في موسم 2007 – 2008 سجلت 6 أهداف في رمضان وأنا صائم”
عكس بقية اللاعبين المغتربين، فإن قدور سبق له أن اكتشف نكهة الشهر الفضيل في وطنه الأم الموسم الفارط لما قضاه في مدينة سطيف بما أنه كان يومها على ذمة الوفاق، ولذلك فلم يتوان ليؤكد لنا أن هناك فرقا شاسعا بين أجواء رمضان في الجزائر وفي أوروبا. كما أكد قدور أنه ليس من اللاعبين الذين يقل مردودهم أو يتراجع مستواهم بسبب تأثير الصيام وضرب لنا مثلا بما حدث له في موسم 2007 – 2008 لما صرح قائلا: “لقد كنت ألعب لفريق إيذرتون ليبانس السويسري، وكنت أقضي اليوم كله صائما ونخوض مبارياتنا ليلا دون أن يتفطن أي كان لأمري، بدليل أنني كنت أحسن بكثير في هذا الشهر وسجلت 6 أهداف كاملة. وبهذا تيقنت يومها أنه لا تأثير لعامل الصيام في أداء اللاعبين كما يعتقد البعض”.
-----------------------------
بوهدّة، بصغير ومغربي تنقلوا إلى معسكر ووهران في “طاكسي”
لم ينتظر بوهدّة، مغربي وبصغير طويلا ليستقلوا سيارة أجرة من مطار هواري بومدين مباشرة إلى معسكر ثم وهران لزيارة عائلاتهم بعد العودة من بولونيا، حيث قرّروا قضاء راحتهم مع أسرهم في بداية الشهر الكريم وعدم تضييع الفرصة والاستمتاع بالأجواء الحميمية وتجمع كل العائلة على مائدة واحدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.