أعلن المقدم المنشق عن الجيش السوري حسين هرموش أنه المسؤول عن قتل العسكريين الذين أعلن النظام السوري مقتلهم على يد "عصابات مسلحة", في تصريح خاص للعربية. وقال المقدم حسين هرموش إنهم اضطروا لقتل العسكريين بسبب هجومهم على الشعب الأعزل، ولم يطلقوا النار عليهم حتى أنذروهم عدة مرات، وحذروهم من قتل المدنيين. وقال المقدم هرموش إنه و"الجنود الذين معه متواجدون على مكان مرتفع في جسر الشغور"، مشيراً إلى أن قوات الجيش السوري "وضعوا الأطفال والنساء والشيوخ دروعاً بشرية عندما سمعوا أن هناك مقاومة" يقودها مع جنوده المنشقين لصالح الجيش العربي السوري، بحسب تعبيره. وقال إنهم حاولوا إخلاء السكان، ولكنهم لم ينجحوا بشكل كامل، حيث أخلوا ما نسبته 90% تقريباً، والعشرة بالمئة الباقية يستخدمهم الجيش الآن كدروع بشرية، مشيراً إلى أنهم سيحذرون القوات أولاً، وسيعملون لحماية المدنيين العزل. وأكد أن انشقاقه عن الجيش بسبب أنه رأى النساء والأولاد يبكون، ولم يتحمَّل هو والجنود الذين معه، مؤكداً "نحن سنحاول ألا نوقع فيهم قتلى وجرحى وهم يهاجموننا، لكن هدفنا الأول حماية المدنيين العزل"، موجهاً رسالة إلى زملائه ألا يهاجموا الشعب الأعزل، مضيفاً أن "الضباط الأشراف الذين أقسموا اليمين ليحموا بلدهم وشعبهم لا أقول لكم تعالوا وحاربوا وموتوا معي، لكن فقط لا تضربوا الشعب.. لا تضربوا إخوتنا". وقال إن قوات النظام أحرقت الزروع والمحاصيل الزراعية لسببين "أول شيء الإضرار، وثاني شيء حتى يظهر المدنيون الذين كانوا مختفين"، مبيناً أن الناس هربوا باتجاه الزورع حين تقدَّم الجيش إلى القرية. وقال المقدم هرموش إنهم ينادون قبل أي هجوم "الذي يملك نخوة وفيه شرف ويحب بلده يطلع خارجاً لن نقتله"، مبيناً أنه حتى لو خرج أحد فسيسحب سلاحه ويسلمه لأهله لأن مهمتهم بالدرجة الأولى حماية الشعب.