قال سكان إن القوات السورية قتلت بالرصاص اثنين من المدنيين أمس الجمعة حين فتحت النار على مظاهرة مطالبة بالديمقراطية في قرية بصرى الحريري بسهل حوران في الجنوب مهد الانتفاضة ضد حكم البعث. وتحدث أحد سكان قرية بصرى الحرير عن خروج مظاهرة ضمت نحو ألف شخص حين فتحت قوات الأمن النار من سياراتها. وقال التلفزيون السوري ان فردا من قوات الأمن قتل برصاص مسلحين في بصرى الحرير لكن السكان قالوا انه لم يقتل احد من أفراد الشرطة. وفي مدينة درعا قال شهود إن القوات السورية أطلقت النار على عدة آلاف من المحتجين المطالبين بالديمقراطية الذين تحدوا الوجود الأمني المكثف في مدينة درعا الجنوبية مما أسفر عن سقوط عدد من المصابين. وقال الشهود بحسب "رويترز" إن المتظاهرين في درعا التي كانت مهد الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد خرجوا إلى منطقة المحطة وأخذوا يرددون "الشعب يريد إسقاط النظام". وأضافوا أن ثمانية أشخاص على اقل أصيبوا بالرصاص ونقلهم شبان إلى مستشفى قريب وأن اثنين على اقل أصيبا بجروح خطيرة في الرأس والصدر. وبحسب شهود فقد تظاهر الآلاف في مدينة أنخل قرب درعا، بالرغم من منع النظام للتظاهر. وكان التلفزيون السوري أعلن صباح الجمعة عن بدء عملية عسكرية ضد مدينة جسر الشغور بالقرب من الحدود التركية. وشهدت المدينة حركة احتجاجات واسعة خلال الأيام الماضية، وسقط العشرات من القتلى برصاص قوات الأمن. وذكرت السلطات السورية أن عناصر مسلحة قتلت العشرات من رجال الشرطة، وأنها تقوم بملاحقتهم. وشهدت سوريا أمس احتجاجات واسعة تحت اسم "جمعة العشائر"، وكان بعض شيوخ العشائر قد شاركوا في اجتماعات المعارضة في أنطاليا وبروكسل. وإلى ذلك، تواصلت تحركات الجيش السوري بآلياته ودباباته في مختلف المناطق الملتهبة مع استمرار قمع الاحتجاجات. وأكدت تقارير انتشاراً كثيفاً لعناصر الأمن ومسلحين في ريف دمشق مع عودة الحواجز الأمنية على مداخل دوما وحرستا. وقد بثت مواقع إلكترونية إعلان ضابط في الجيش السوري برتبة مقدم انشقاقه عن الجيش. وقال الضابط المذكور، ويدعى حسين هرموش، إنه انشق عن الجيش بسبب ما وصفه ب"القتل الجماعي للمدنيين العزل ومداهمة الجيش للمدن والقرى السورية"، داعياً رفاقه الضباط الى حماية المدنيين والانضام الى صفوف المتظاهرين. وقد وردت صور من منطقة بابا عمرو في حمص عن أعمال تنكيل بمعتقلين سوريين.