أَعلَن ضابط في الجيش السوري انشقاقه عن قوات الرئيس بشار الأسد نتيجة للممارسات غير الإنسانيَّة واللاأخلاقية التي ترتكبها, فيما نفت مصادر في بلدة "جسر الشغور" وجود أي اشتباكات مع قوات الأمن, خلافًا لما أذاعه التلفزيون السوري الحكومي. ودعا الملازم الأول في الجيش السوري عبد الرزاق طلاس في تسجيل مصور الاثنين زملاءه العسكريين إلى الانحياز لمطالب المواطنين. وفي هذه الأثناء, نفى شهود عيان ل "الجزيرة" أن تكون بلدة "جسر الشغور" قد شهدت أمس أي اشتباكات مع قوات الأمن، مؤكدين أن المدينة تشهد هدوءًا نسبيًّا بعد أن هجرها الكثيرُ من سكانها خوفًا من تعرضهم لمجزرة على يد قوات الأمن مثل التي تعرَّضوا لها الأحد وأسفرت عن سقوط عشرات منهم. وشيَّع أهالي البلدة الاثنين عددًا ممن قتلوا برصاص الأمن خلال اليومين الماضيين، ووفقا للمرصد السوري فإن 38 شخصًا بينهم ستة عسكريين قُتلوا بالأحداث التي شهدتها البلدة خلال اليومين الماضيين. وكانت السلطات السوريَّة قالت إن نحو 120 شخصًا معظمهم من رجال الأمن قتلوا برصاص "مسلحين" باشتباكات في البلدة التابعة لمحافظة إدلب، وتعهدت الحكومة بالرد بحزم على أي هجمات. وأعلن التلفزيون السوري أن عدد قتلى هجوم شنه مسلحون على موقع أمني ببلدة "جسر الشغور" ارتفع إلى 82، الأمر الذي يرفع العدد الإجمالي للقتلى بالبلدة إلى 120. وحسب التلفزيون الرسمي فإن "الجماعات المسلَّحة" استخدمت في هجومها على المركز الأمني الأسلحة المتوسطة والرشاشات والقنابل اليدوية وقذائف "الآر بي جي" واتخذت من الأسطح مركزًا لقنص المدنيين وقوات الشرطة والأمن. وفي السياق, تعهَّد وزير الداخليَّة محمد إبراهيم الشعار بالتعامل مع أي عمل مسلح بالبلاد بحزم وقوة وفق القانون، لافتًا إلى أن الهجمات المسلحة استهدفت مباني عامة وخاصة ومراكز أمنيَّة. وقال في تصريحات للتلفزيون السوري: "إن المنشآت العامة ملك للشعب ومن هذا المنطلق سيجري العمل على حمايتها". ولم يستبعدْ ناشط حقوقي أن تكون الأعداد الكبيرة من القتلى الذين قالت السلطات إنهم سقطوا من رجال الأمن قد نجمت عن حالة انشقاق في صفوف القوات السوريَّة، وأنهم قتلوا لرفضهم اطلاق النار على المتظاهرين العزل