هوسها وإدمانها لا يقتصران على الذكور pubg .. لعبة تحصد أرواح المراهقين! وضع التطور التكنولوجي عدداً كبيراً من الألعاب الإلكترونية بين أيدي الأطفال والمراهقين وبعض الكبار ويظن كثيرون أن خطر هوس الألعاب الإلكترونية يقتصر على الفشل الدراسي أو التسبب في مجموعة من الأمراض لكن للأسف خطر هذه الألعاب يمتد لما هو أكثر فقد تتسبب في مقتل الأطفال والمراهقين بل وحتى البالغين! أصبحت الألعاب الإلكترونية تغزو العالم وإحدى هذه الألعاب التي سيطرت على عقول كثيرين هي لعبة البوبجي حيث حققت هذه اللعبة شهرة واسعة بين الشباب واستطاعت أن تسيطر على ساحة الألعاب في العالم كله إذ انتشرت هذه اللعبة بصورة واسعة في العالم العربي فأصبح الشباب يلعبونها كثيرا لدرجة أنها أصبحت تؤثر عليهم من جميع النواحي. هي عملية اختطاف ذهني من نوع آخر.. التجربة الأولى تكون بإرادتك لتتحول فيما بعد إلى شيء من الإدمان 15 دقيقة تحوّلك من شاب يعيش حياة طبيعية إلى مقاتل في ساحة معركة تعلمك فن القتل والاستمتاع فيه وتجبرك على الهروب من عالم واقعي خطر إلى آخر افتراضي أخطر. بوبجي لعبة إلكترونية سرقت عقول الشباب وتركيزهم واستولت على حياتهم الشخصية يلجأ لها الأطفال بدافع التسلية والترفيه أما الكبار فتجدهم يلعبونها بدافع ملء الفراغ دون وعي للتأثيرات الجانبية والأسوأ من ذلك هو تأثيرها على الدماغ مثل أي نوع من الإدمان فهي تسبب إفراز هرمون الدوبامين مما يجعل الشخص عرضة للإدمان فيفقد القدرة على التركيز والتحكم في أفعاله وكذلك تؤثر على صحته من خلال اضطرابات النوم وتضرر العمود الفقري وحتى الخمول. صنعت هذه اللعبة شركة كورية في مارس 2017 ومع بداية عام 2018 أصدرت الشركة المطورة نسخة خاصة بالهواتف الذكية فبات مستخدمو الهواتف يستطيعون لعبها من خلال تحميلها على هواتفهم وبيعت أكثر من 13 مليون نسخة ووصل عدد اللاعبين بها في الوقت نفسه إلى مليوني لاعب لتصبح أكثر الألعاب رواجًا. تقول ملاك إن هذه اللعبة سببت لها مشاكل كبيرة في أسرتها موضحة أن زوجها وابنها مدمنان عليها لحد الجنون: زوجي يقضي ساعات طويلة في اللعب ليلا ما تسبب له بعقوبة إدارية في وظيفته وذلك بسبب التأخر المستمر أما فيما يخص ابني فهو وأبناء عمه بدأ يطبقون تكتيكات اللعبة في المنزل عند اجتماعهم باستخدامهم العصا وأدوات المطبخ مما أحدث عدة مشاكل بين الصغار أدت إلى بعض الجروح البسيطة . لا يقتصر هوس لعبة البوبجي على الذكور فحتى الإناث أصبحن من المدمنات عليها إذ تقول إحدى الطالبات: منذ أن اكتشفت هذه اللعبة من ابن عمي وكيفية اللعب بها أصبحت أهمل دروسي حتى أنني لم أعد أستطيع الاستيقاظ والذهاب للجامعة وكذلك أجلس بالساعات في غرفتي حتى أني لا أكترث للوقت بعدها أصبحت تراودني كوابيس كأني في تلك اللعبة وأحدهم يحاول قتلي. ويرى علماء النفس أن هذا النوع من الألعاب له خطورة كبيرة لأنها تجعل الإنسان يهرب من واقعه ليعيش في عالم آخر بعيدا عن الحقيقة ويُعتبر المراهق أكثر عرضة للخطر لأنها توهمه أن أساليب العنف هي الطريقة الوحيدة للدفاع عن النفس. هكذا مثلت بوبجي شكلا جديدا في عالم ألعاب الفيديو الذي يتقدم كل يوم خطوة نحو ابتلاع العالم الحقيقي لكن هذه المرة الجمهور المستهدف هو الشباب العربي الذي أغرم بهذه اللعبة لما توفره من تواصل اجتماعي ومتعة وتجعله ينسى نفسه وهمومه في العالم الحقيقي ولكن النتيجة النهائية قد تكون مقتل اللاعب في الحياة الواقعية وحينها يكتشف متأخراً أنه لم يكن لاعبا بل كان ملعوباً به .. صبرينة بوستة