فرنسيون يبشرون بنتائج واعدة والصين تعتمد قريبا العلاج سباق طبي لمواجهة شر كورونا ! *200ألف حول العالم ينتظرون تجارب النصر في وقت يحصد كورونا يوماً بعد يوم أرواح الآلاف حول العالم أجمع تتسابق الدول على التوصل إلى لقاح يقضي على هذا الوباء فمن الصين إلى ألمانيا وصولا إلى فرنسا التي دخلت على الخط بالكشف عن خبر مفرح ل200 ألف مصاب بكورنا حول العالم ! ق.د/وكالات أعلنت مجموعة سانوفي الدوائية الفرنسية أنها مستعدة لأن تقدم للسلطات الفرنسية ملايين الجرعات من بلاكنيل الدواء المضاد للملاريا الذي تنتجه والذي برهن عن نتائج واعدة في معالجة مرضى بفيروس كورونا المستجد مشيرة إلى أن هذه الكمية كافية لمعالجة 300 ألف مريض محتمل. وقال متحدث باسم سانوفي إنه على ضوء النتائج المشجعة لدراسة أجريت على هذا الدواء فإن سانوفي تتعهد بوضع دوائها في متناول فرنسا وتقديم ملايين الجرعات وهي كمية يمكن أن تتيح معالجة 300 ألف مريض مشدداً في الوقت نفسه على أن المجموعة الدوائية مستعدة للتعاون مع السلطات الفرنسية لتأكيد هذه النتائج . يشار إلى أن بلاكنيل عقار مكون من جزيئات هيدروكسي كلوروكين ويستخدم منذ عقود في معالجة الملاريا وأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب المفاصل. وفي وقت سابق قال مدير المعهد الاستشفائي الجامعي في مرسيليا البروفسور ديدييه راوول إنه أجرى تجربة سريرية أظهرت أن هذا العقار يمكن أن يساهم في القضاء على كورونا. وبحسب الدراسة التي أجراها راوول على 24 مريضاً بالفيروس فقد اختفى كورونا من أجسام ثلاثة أرباع هؤلاء بعد ستة أيام على بدء تناولهم العقار. يذكر أن المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية سيبيث ندياي قد أعلنت في وقت سابق أن هذه التجربة السريرية واعدة وسيتم إجراء المزيد منها على عدد أكبر من المرضى. وقالت ندياي في أعقاب اجتماع لمجلس الوزراء إن التجارب السريرية المقبلة ستجري مع فريق مستقل عن البروفسور (ديدييه) راوول مشددة في الوقت نفسه على أنه في هذه المرحلة ليس لدينا أي دليل علمي على أن هذا العلاج فعال. في الواقع فإن العديد من الخبراء يدعون إلى توخي الحذر في غياب المزيد من الدراسات ويحذرون من الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة لا سيما في حالات الجرعات الزائدة. من جهته قال وزير الصحة أوليفييه فيران خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف: لقد اطلعت على النتائج وأعطيت الإذن لكي تُجري فرق أخرى في أسرع وقت تجربة أشمل على عدد أكبر من المرضى . وإذ أعرب عن أمله في أن تؤكد هذه التجارب الجديدة النتائج المثيرة للاهتمام التي حصل عليها راوول شدد على الأهمية المطلقة لأن يكون أي قرار يتصل بسياسة عامة في مجال الصحة مبنياً على بيانات علمية موثوقاً بها وعمليات تحقق لا لُبس فيها . * الصين تسابق الزمن وفي سياق التنافس الشرس لإيجاد حلول ولقاحات للفيروس الخبيث أعلنت الصين غداة حقن مختبر أمريكي في مدينة سياتل ثلاثة متطوعين في أول تجربة على لقاح ضد الفيروس التاجي الجديد إعطاء الضوء الأخضر لفريق من العلماء المتخصصين تقوده تشين واي وهي عالمة أوبئة شهيرة وجنرال في الجيش الصيني لبدء الاختبارات السريرية على لقاح وصف بالواعد. وعلى الرغم من أن الولاياتالمتحدة أجرت مؤخرا أول تجربة سريرية على لقاحها في مدينة سياتل مركز تفشي الفيروس على أراضيها إلا أن الجنرال تشين واي كانت قد بادرت مطلع شهر مارس إلى إجراء تجربة جسورة حيث حقنت نفسها وستة من مساعديها باللقاح الجديد الذي توصل إليه فريقها وهي فعلت ذلك حتى قبل أن يخضع اللقاح للتجربة على الحيوانات. وبحسب تقرير نشرته روسيا اليوم فإن للقاح الأمريكي الذي جرب مؤخرا تم تطويره من قبل المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية بالتعاون مع شركة التقنية الحيوية موديرنا . وصرح أنتوني فوشي مدير المعهد: تمثل المرحلة الأولى التي تم إطلاقها بسرعة قياسية خطوة أولى مهمة نحو تحقيق هذا الهدف . هذا الهدف الملح لوقف تفشي الوباء القاتل تسعى إليه ليل نهار مختبرات متخصصة في جميع الدول الكبرى بما في ذلك روسياوألمانيا وكندا وبريطانيا إلى جانب الولاياتالمتحدةوالصين حيث تبدو المنافسة على أشدها. بالمقابل تمركزت العالمة الصينية تشين وي وفريقها المتخصص منذ مطلع العام في ووهان المدينة الذي خرج منها هذا الوباء وقبل ذلك خاضت هذه العالمة والضابط في الجيش الصيني جولات من المعارك ضد فيروسات خطيرة مثل إيبولا في إفريقيا وسارس على أراضي بلادها وهي بذلك تخوض المعركة محملة بخبرة كبيرة وإرادة حديدية اكتسبتها من عملها في صفوف الجيش. الصين أيضا كانت أول من نجح في الكشف عن مواصفات الفيروس التاجي الجديد الجينية وتقاسمت ما توصلت إليه مع مختبرات الدول الأخرى الأمر الذي أتاح للمتخصصين تخليق هذا الفيروس داخل المختبرات لرصد مواصفاته ومواطن قوته وضعفه. وعلى الرغم من احتدام معركة الإنسان مع هذا الفيروس الجديد والقاتل ودخول العلماء مرحلة الصراع العملي معه إلا أن المشوار كما يؤكد أغلب الخبراء لا يزال طويلا للوصول إلى لقاح قادر على وقف زحف هذا الفيروس الجديد علاوة على التأكد من سلامة الدواء والإلمام بجميع تأثيراته الجانبية المحتملة. وما يزيد من صعوبة هذه المهمة الملحة لجميع سكان الكوكب أن العلماء لم يتمكنوا من اكتشاف لقاح ضد فيروس سارس السابق لفيروس كوفيد - 19 وحتى إذا تم التوصل إلى لقاح ضد الوباء الجديد فسيمر بتجارب طويلة ومعقدة تستغرق أكثر من عام قبل أن يصبح في متناول اليد. ويمكن القول إن نجاح أي دولة في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة في التوصل إلى لقاح يقضي على فيروس كوفيد- 19 سيكون انتصارا مدويا يرفع من قدرها ويزيد من هيبتها إضافة إلى أنه سيكون مصدرا يدر عليها المليارات ويسجل لصالحها نقاطا أمام خصومها ويدفع بها إلى الصدارة في هذا المجال لعقود. وقال تشانغ شين مين مدير المركز الوطني الصيني لتطوير التكنولوجيا الحيوية التابع لوزارة العلوم والتكنولوجيا في مؤتمر صحفي إن عقار فافيبيرافير الذي يعد دواء إنفلونزا تم اعتماده للاستخدام السريري في اليابان في عام 2014 لم يظهر أي ردود فعل سلبية واضحة في التجربة السريرية. وشارك أكثر من 80 مريضا في التجربة السريرية في مستشفى الشعب الثالث في شنتشن بمقاطعة قوانغدونغ جنوبالصين بما في ذلك 35 مريضا تعاطوا فافيبيرافير و45 مريضا في مجموعة لم تتعاطاه. وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا علاج فافيبيرافير أصبحوا سلبيين للفيروس في وقت أقصر مقارنة مع المرضى في المجموعة الثانية. واقترحت أيضا دراسة سريرية عشوائية متعددة المراكز بقيادة مستشفى تشونغنان التابع لجامعة ووهان أن التأثير العلاجي ل فافيبيرافير أفضل بكثير من تأثير المجموعة المرجعية. وقال تشانغ إنه تم التوصية ب فافيبيرافير لفرق العلاج الطبي ويجب إدراجه في خطة التشخيص والعلاج ل (كوفيد-19) في أسرع وقت ممكن. وأضاف تشانغ أن إدارة المنتجات الطبية الصينية وافقت على شركة أدوية صينية لإنتاج الدواء بكميات كبيرة وضمان استقرار العرض.