تجار يكشرون عن أنيابهم في عز الأزمة فوبيا كورونا تُشعل النار في الأسعار البطاطا ب100 دينار للكيلوغرام.. ودعوات إلى التراحم تلهف الكثير من الجزائريين على السلع خوفا من الندرة في حال تفشي مرض كورنا على نطاق واسع وإعلان الحجر المنزلي على الرغم من تطمينات وزارة التجارة بوفرة المنتجات لعام كامل بحيث شهدت العديد من المناطق وفي مختلف ربوع الوطن طوابير طويلة للمواطنين على مداخل محلات بيع المواد الغذائية بأحياء عدة بالجزائر العاصمة بينما خلت رفوف محلات للمواد الغذائية من عديد السلع بسبب الإقبال القياسي عليها نتيجة ما يمكن تسميته ب فوبيا كورونا . إقبال قياسي على المواد الغذائية لوحظ إقدام مواطنين على شراء كميات كبيرة من الزيوت الغذائية والسميد والفرينة والعجائن والسكر والقهوة والعصائر والمشروبات الغازية والألبان والأجبان وغيرها كما انتشرت صور وفيديوهات خلال الأيام القليلة الماضية لمحلات تجارية فارغة من المنتجات بالكامل وظهرت ستائرها موصدة بعد أن نفدت سلعها وهو ما شهدته الكثير من محلات السوبيرات التي يقصدها الجزائريون كثيرا في تبضعهم بحيث ظهرت أمس مغلقة بعد نفاد السلع والتزام بعض التجار ب الحجر الذاتي من خلال عزل أنفسهم في بيوتهم. ندرة في الدقيق والفرينة اشتكى المواطنون عبر العديد من الولايات على غرار الجزائر العاصمة البليدةتبسة وغيرها من غياب مادة الدقيق والفرينة بسبب الإقبال الكبير عليها مما فوت الفرصة على آخرين لاقتنائها خصوصا وان المادتين معا مطلوبتان في ظل الأزمات من اجل استعمالهما كما عرفتا ارتفاعا في الأسعار بحيث بعد ان كان سعر كيس من الدقيق يحوي 25 كيلوغرام لا يتعدى 600 دينار وصل إلى حدود 850 دينار فالقنطار منه عرض ب1700 دينار وهو مبلغ مرتفع واقتناه البعض وهو على ذلك السعر خوفا من الأزمة والندرة وحذر نشطاء من التهافت الزائد على المواد الغذائية وما قد يسببه من ندرة في بعض السلع الأساسية على وجه الخصوص. كما قالت سيدة التقيناها بمحل لبيع المواد الغذائية بأنها وفدت إلى هناك من اجل اقتناء بعض المواد الا انها قابلتها الرفوف وهي فارغة تماما من السلع وظفرت بكيس من الفرينة من 5 كيلوغرام والذي ارتفع سعره من 350 دينار إلى 450 دينار ولم يسلم حتى الملح من التهافت بحيث لم تجده على الرف المخصص له . وتزامنا مع التلهف على المواد الغذائية تعالت أصوات مغردين عبر المنصات الاجتماعية تدعو السلطات ووزارة التجارة خصوصا لوضع سقف لمشتريات الفرد الواحد من المواد الغذائية في المحلات تفاديا للندرة وارتفاع الأسعار عبر المحلات التي توفر الحد الأدنى من السلع وهو السللوك الذي انتهجه بعض التجار بحيث باعوا السللع بضعف ثمنها للزبائن.ونشرت صفحة جيجل نيوز على فايسبوك (يتابعها 700 ألف مشترك) تغريدة قالت إن تاجر مواد غذائية توفي ليلة الأحد إلى الاثنين بسبب تدافع مواطنين داخل محله للظفر بأكياس الدقيق. أسعار الخضر نار عبر الأسواق لاحظ الكل الارتفاع المذهل لأسعار أنواع من الخضر عبر الأسواق فحتى البطاطا التي نزلت إلى 33 دينار فيما سبق ارتفع سعرها إلى حدود 100 دينار بل ووصلت في بعض أسواق الجملة إلى 110 دينار للكيلوغرام ومس الالتهاب الخضر والفواكه فالطماطم ارتفعت إلى 140 دينار والبصل إلى 80 دينار بحيث انتهز بعض باعة الخضر الفرصة من اجل تحقيق أرباح وهو الأمر الذي استاء منه المواطنون و استهجنه رواد الفايسبوك بحيث اجمعوا على ان تلك الافعال والسلوكات هي سيئة للغاية ولا يتقبلها العقل ونحن في عز الأزمة الصحية بسبب انتشار وباء كورونا في العديد من ولايات الوطن وتسجيل وفيات وكان على التجار الاتعاظ ورحمة إخوانهم وليس الزيادة في متاعبهم وإلهاب جيوبهم ومضاعفة تحطيم معنوياتهم وجاء في عبارة لأحدهم ماذا بقي بعد ن سدت المساجد في وجوه المصلين ان الله غاضب علينا وجب العودة إلى الصراط المستقيم والدعاء برفع البلاء و نشر الخير والتراحم فيما بيننا . أدوات التعقيم لم تسلم من اللهيب ولوحظ ندرة في الأقنعة الطبية الواقية (الكمامات) والسوائل الكحولية المطهرة للأيدي في عديد من الصيدليات كما شهدت ارتفاعا في أسعارها وارتفعت الكمامات إلى 250 و300 دينار كما نشر مغردون صورا لأسعار اقتناء الأقنعة التي قفزت في غضون أيام بنسبة 100 بالمائة وأحيانا 200 بالمائة من 50 دينارا إلى 100 وأحيانا 250 دينار للقناع الواحد السلطات تطمئن وتحذر التجار نشر وزير التجارة كمال رزيق تغريدة على صفحته الرسمية على شبكة الفايسبوك طمأن فيها المواطنين بوجود كميات كافية من المواد الغذائية تكفي مدة عام كامل وقال رزيق في تغريدته: أخي المستهلك لا داعي للهلع وتخزين المواد الاستهلاكية فما هو متوفر في السوق والمخازن يكفي لأكثر من سنة والحمد الله .وأضاف: لا داعي للهلع وتغيير نمطك الاستهلاكي والتخزين العشوائي للمواد الغذائية .ووفق الوزير فإن الإجراءات المتخذة من طرف مختلف الوزارات أثناء تحضيرها لشهر رمضان تؤكد الوفرة الكبيرة للمواد الاستهلاكية خلال كل السنة . وتساءلت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك بتهكم في منشور لها على صفحتها على الفايسبوك بالقول: السميد والفرينة لمن استطاع إليهما سبيلا في إشارة لندرة هذه المواد بدورها قالت الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين إن الطلب على المواد الاستهلاكية العامة وخصوصا الغذائية زاد بنسبة 30 بالمائة خلال الأسبوع الجاري.وقال بيان للجمعية إن الطلب ارتفع كثيرا خصوصا على البقوليات (الفاصوليا والعدس والحمص) والدقيق والعجائن والحليب والزيت والسكر والقهوة. وأكد البيان على أن المخزون متوفر عبر أسواق الجملة وشبكات التخزين لتلك المواد ويكفي لتلبية الطلب خلال الأشهر القادمة وأشارت الجمعية إلى أن شبكات التوزيع ستبقى تعمل وتستمر في ضمان الخدمة ودعت الجمعية المواطنين إلى اخذ الاحتياطات الوقائية لتفادي الإصابة بالمرض بدل الاحتياطات الاستهلاكية من خلال تخزين المواد الغذائية. وحذرت الجمعية التجار المضاربين في المواد الغذائية وأسعارها بسبب فيروس كورونا وشددت على أن كل من يثبت ضده ذلك سيتعرض للمساءلة القانونية والعقاب.