جدّدت المنظّمة الوطنية لقدماء محاربي الشرق الأوسط أمس الأحد بالجزائر العاصمة مطالبتها السلطات العمومية بمنحها الاعتماد وإعادة الاعتبار لهذه الفئة "المهمّشة" التي "شرّفت الجزائر خلال الحروب العربية - الإسرائيلية"· وطالب أعضاء من المكتب الوطني للمنظّمة السلطات العمومية خلال ندوة صحفية بالاعتماد، معربين عن استغرابهم من عدم تلبية هذا المطلب بعد عشر سنوات من إيداع الملف دون الحصول على ردّ صريح بخصوص ذلك· ووصف هؤلاء "تماطل" السلطات في الاستجابة لانشغالاتهم ب "الأمر غير المقبول" بالنّظر إلى ما قدّمته هذه الفئة خلال الحروب العربية - الإسرائيلية (1967 - 1975) "بشهادة الجميع" مندّدين بالظروف "المزرية" التي يعيشونها اليوم، والتي "حطّمتهم ماديا ومعنويا"· وتوقّف أعضاء المنظّمة عند ما أسموه ب "الإجحاف" المسلّط على قدماء محاربي الشرق الأوسط، والذي يعكسه "نكران مشاركتهم في كتابة تاريخ الجزائر حتى في المقرّرات الدراسية التي لا تأتي على ذكرهم"، مؤكّدين أن "التوثيق للتاريخ بدون هذه الفئة يبقى مبتورا"· وفي هذا الصدد، أكّد رئيس المنظّمة السيّد عمر مفعاش أنه "حان الوقت لاسترجاع كرامة هذه الشريحة والاعتراف بدورها كاملا مع تحديد إطار قانوني واضح للمنظّمة يمكّنها من التحرّك للحصول على حقوقها المشروعة"، علما أن عدد المشاركين الجزائريين في الحروب العربية - الإسرائيلية يقدّر ب "15000 مقاتل"·