مواطنون يلتزمون بالإجراءات الوقائية تنامي الوعي الجماعي لمواجهة فيروس كورونا يلمس المتجول في شوارع عدة مناطق من ولايات الوطن تغيّراً في سلوكات المواطنين الذين بدأوا يتفادون الاحتكاك والتوافد على أماكن التجمعات كالمقاهي والفضاءات العمومية التزاماً بالاحتياطات الوقائية لمجابهة انتشار فيروس كورونا. نسيمة خباجة أصبح مشهد ارتداء المواطنين للكمامات والأقنعة واستعمال التجار وأعوان الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة للقفازات والمحاليل المعقمة مألوفا وعاديا وهو ما يؤكد التفاعل الإيجابي للمواطن مع هذه الإحتياطات الوقائية وهو ما أكدته الأصداء التي جمعتها وكالة الأنباء الجزائرية عبر عدة جهات من ولاية النعامة على سبيل المثال لا الحصر ومن خلال الأحاديث المتكررة بين المواطنين يلتمس أيضا تنامي للوعي لديهم وإدراكهم بخطر هذا الفيروس المستجد وضرورة تغيير العادات والتعامل بينهم من أجل منع انتشاره كما أن هذا التغير في التصرفات يؤكد إدراك الجميع بالمسؤولية الفردية والجماعية الملقاة عليهم من أجل التحلي باليقظة لمجابهة هذا الفيروس كما أبرزت الأخصائية النفسانية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لمشرية ليلى ربحاوي. التحلي بالمسؤولية الجماعية وتقول رئيسة مصلحة الطب الوقائي بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية الطبيبة قمرة نصيرة إن الوعي بين المواطنين يساعد على إتباع سلوكيات تمنع تفشي الفيروس ويجب التعامل مع الموضوع بجدية والالتزام بالقرارات والإجراءات المتخذة المتعلقة بفيروس كورونا بوعي وفي هدوء وسكينة . ومن جهتها جمعيات محلية ومتطوعين أخذت في التجاوب مع الإجراءات المتخذة لتفادي انتشار ومكافحة الفيروس والمشاركة بمبادرات لتنسيق الجهود مع المصالح العمومية سيما في مجال التطهير والتعقيم عبر مختلف الفضاءات والشوارع والأماكن العمومية والمساهمة في نشر الوعي وتوفير المعلومات المتعلقة بجهود التوعية واعتبر مرين مصطفى وهو ناشط متطوع من جمعية سواعد الأمل بمشرية أن هذه المبادرات تعكس مستوى الوعي الذي يتحلى به المواطن وضرورة وأهمية تضافر الجهود لمواجهة الوباء وقد أثبت الجميع وعيه وضرورة مساهمته في مواجهة كورونا. تكثيف العمل التوعوي أشارت الخلية الولائية لليقظة والوقاية من انتشار هذا الفيروس أن الجهود ترتكز حاليا على تكثيف العمل التوعوي الموجه لفائدة المواطنين بضرورة تجاوبهم والتزامهم بالإجراءات والتدابير المتخذة لحماية صحتهم وسلامتهم. وأوضح بيان لذات الخلية التي تضم عديد القطاعات العمومية والمؤسسات والهيئات أن الوعي الكافي بين المواطنين هذه الأيام وبشكل كبير هو السبيل الوحيد والأمثل الذي يمكن بواسطته نصل إلى محاربة فيروس كوفيد 19 . وأشار ذات المصدر أنه في مقدمة التدابير التي اتخذت بالولاية وبقرار ولائي هي غلق كافة الفضاءات المستقطبة للنشاطات ذات الطابع الجماهيري إلى غاية إشعار لاحق لا سيما منها الأسواق الأسبوعية والمعارض التجارية وقاعات الحفلات والسينما وقاعات الأنترنيت وقاعات الألعاب للأطفال والحمامات والحمامات المعدنية ووقف كافة التظاهرات الرياضية والثقافية والمتلقيات العلمية بمختلف بلديات الولاية. وتسهر ذات الخلية على ضمان توفير المستلزمات الطبية الوقائية الضرورية على مستوى المؤسسات الصحية للولاية علاوة على جاهزية الهياكل الصحية للتعامل مع تطور وضعية هذا الوباء وكذا اتخاذ كافة التدابير الاستعجالية للتكفل بالمصابين المحتملين وفق نفس البيان. الكل معني.. في ذات السياق أطلق ديوان مؤسسات الشباب بولاية قالمة حملة توعية للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على صفحات التواصل الاجتماعي تحت شعار: الكل معني.. الكل يشارك المنشور حسب ما أفاد به مدير الديوان علي بن باخة وأوضح نفس المصدر بأن هذه الحملة تأتي ضمن مساعي الديوان لمواصلة نشاطه وتنويع طرق اتصاله بالشباب بأساليب بديلة وناجعة رغم غلق المؤسسات الشبانية مبرزا بأن العمل التحسيسي شرع فيه منذ السابع من مارس الماضي عبر صفحتي التواصل الاجتماعي لكل من ديوان مؤسسات الشباب وخلية الإصغاء والوقاية صحة شباب . وأضاف المتحدث بأن أهمية العمل التحسيسي تكمن في استعمال لغة بسيطة لنقل رسائل موجزة بعيدة عن التنظير الطبي المتخصص من خلال ومضات ونصائح مبرزا بأن كل الرسائل تصب في خانة التدابير الاحترازية التي أقرتها السلطات العمومية للوقاية من انتشار الوباء ومن بين أهم المنشورات التي أطلقها الديوان طرق انتقال عدوى كورونا وإعادة نشر التعليمات الصحية التي أقرتها كل من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتنسيق مع بريد الجزائر إضافة إلى إعادة نشر بعض المبادرات التي قامت بها مختلف الهيئات الشبانية على الفضاء الأزرق حسب ما لوحظ عبر الصفحات المخصصة لذلك.