يلمس المتجول في شوارع عدة مناطق من ولاية نعامة تغير في سلوكات المواطنين والذين أخذوا في تفادي الاحتكاك و التوافد على أماكن التجمعات كالمقاهي و الفضاءات العمومية التزاما بالإحتياطات الوقائية لمجابهة انتشار فيروس كورونا، حسبما لوحظ. وأصبح مشهد ارتداء المواطنين للكمامات والأقنعة واستعمال التجار وأعوان الإدارات و المؤسسات العمومية والخاصة للقفازات والمحاليل المعقمة مألوفا وعاديا وهو ما يؤكد التفاعل الإيجابي للمواطن مع هذه الإحتياطات الوقائية وهو ما أكدته الأصداء التي جمعتها "وأج" عبر عدة جهات من الولاية. ومن خلال الأحاديث المتكررة بين المواطنين يلتمس أيضا تنامي للوعي لديهم وإدراكهم بخطر هذا الفيروس المستجد و ضرورة تغيير العادات والتعامل بينهم من أجل منع انتشاره كما أن هذا التغير في التصرفات يؤكد "إدراك الجميع بالمسؤولية الفردية و الجماعية الملقاة عليهم من أجل التحلي باليقظة لمجابهة هذا الفيروس" كما أبرزت الأخصائية النفسانية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لمشرية، ليلى ربحاوي. وتقول رئيسة مصلحة الطب الوقائي بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية الطبيبة قمرة نصيرة " إن الوعي بين المواطنين يساعد على إتباع سلوكيات تمنع تفشي الفيروس ويجب التعامل مع الموضوع بجدية والالتزام بالقرارات و الإجراءات المتخذة المتعلقة بفيروس كورونا بوعي وفي هدوء و سكينة ". ومن جهتها، جمعيات محلية ومتطوعين أخذت في التجاوب مع الإجراءات المتخذة لتفادي انتشار ومكافحة الفيروس والمشاركة بمبادرات لتنسيق الجهود مع المصالح العمومية سيما في مجال التطهير و التعقيم عبر مختلف الفضاءات و الشوارع و الأماكن العمومية والمساهمة في نشر الوعي وتوفير المعلومات المتعلقة بجهود التوعية. واعتبر مرين مصطفى وهو ناشط متطوع من جمعية "سواعد الأمل" بمشرية أن هذه المبادرات تعكس مستوى الوعي الذي يتحلى به المواطن وضرورة وأهمية تضافر الجهود لمواجهة الوباء وقد أثبت الجميع وعيه وضرورة مساهمته في مواجهة كورونا. وأشارت الخلية الولائية لليقظة والوقاية من انتشار هذا الفيروس أن الجهود ترتكز حاليا على تكثيف العمل التوعوي الموجه لفائدة المواطنين بضرورة تجاوبهم و التزامهم بالإجراءات والتدابير المتخذة لحماية صحتهم و سلامتهم . وأوضح بيان لذات الخلية التي تضم عديد القطاعات العمومية و المؤسسات و الهيئات أن " الوعي الكافي بين المواطنين هذه الأيام وبشكل كبير "هو السبيل الوحيد و الأمثل الذي يمكن بواسطته نصل إلى محاربة فيروس كوفيد 19". وأشار ذات المصدر أنه في مقدمة التدابير التي اتخذت بالولاية وبقرار ولائي هي غلق كافة الفضاءات المستقطبة للنشاطات ذات الطابع الجماهيري إلى "غاية إشعار لاحق" لا سيما منها الأسواق الأسبوعية والمعارض التجارية وقاعات الحفلات و السينما و قاعات الأنترنيت و قاعات الألعاب للأطفال و الحمامات و الحمامات المعدنية ووقف كافة التظاهرات الرياضية و الثقافية و المتلقيات العلمية بمختلف بلديات الولاية. وتسهر ذات الخلية على ضمان توفير المستلزمات الطبية الوقائية الضرورية على مستوى المؤسسات الصحية للولاية علاوة على جاهزية الهياكل الصحية للتعامل مع تطور وضعية هذا الوباء وكذا اتخاذ كافة التدابير الاستعجالية للتكفل بالمصابين المحتملين وفق نفس البيان .