نَفَى الثوار الليبيون ما تردَّد من سيطرة لكتائب القذافي على مدينة الزاوية الواقعة على بعد 50 كيلو مترًا غرب طرابلس، فيما أعلنت الحكومة رفضها أي بحث في موضوع تنحي القذافي. وكان المتحدث باسم الحكومة الليبيَّة موسى إبراهيم في مؤتمر صحفي قد صرح بأن الثوار حاولوا دخول الزاوية منذ السبت، ولكن القوات الحكومية أوقفتهم وهزمتهم. ونفى متحدث باسم الثوار في الزاوية لرويترز بالتليفون ادِّعاءات الحكومة بأن الثورة هناك دحرت مؤكدًا أن ذلك "ليس صحيحًا". وقال شاهد في صفوف الثوار إن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين في مدينة الزاوية أسفرت عن مقتل أكثر من مائة عنصر من كتائب القذافي في حين قتل خمسة عشر من الثوار في القريبة من العاصمة طرابلس بحسب قناة الجزيرة. وقال الممثل للثوار في البلدة محمد عزاوي لرويترز: إن قتالا عنيفًا ما زال يدور هناك، كما سمع مراسل لرويترز -شارك في زيارة نظمتها الحكومة الليبية لمناطق بالزاوية- أصوات إطلاق نار قرب الميدان الواقع وسط المدينة. ونقل مراسلون أجانب إلى المدينة تحت إشراف مسؤولين حكوميين وسمح لهم بدخول الجزء الشرقي من البلدة والميدان الأوسط، ولكن لم يسمحْ لهم بدخول الجانب الغربي حيث يقول الثوار إنهم يخوضون معارك هناك. ويمثل اندلاع القتال مجددًا في الزاوية التي توجد فيها مصفاة نفط كبيرة أقرب نقطة من طرابلس يصل إليها الثوار منذ أشهر. وكان متحدث باسم المعارضة اكتفى باسمه الأول فقط وهو إبراهيم قال لرويترز عبر الهاتف من الزاوية: إن الوضع سيئ جدًّا، وإن قتالا عنيفًا دار مع الكتائب التي تلقَّت تعزيزات. من جهة أخرى، أعلن موسى إبراهيم أن النظام يرفض أي بحث في موضوع تنحي العقيد معمر القذافي. وقال إبراهيم: "نرفض أي حوار بشأن تنحي الزعيم معمر القذافي، لا يحق لأحد أن يطلب من الزعيم الرحيل، ولا يمكن لأحد أن يأتي إلى هنا مع خطة تتضمن تنحي الزعيم" مشيرًا إلى أن الاقتراح "غير أخلاقي وغير قانوني وليس له أي معنى"، بحسب قوله.