ذكَرت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي رفض خطةً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمهاجمة إيران العام الماضي. ونقلت الصحيفة تقريرًا أعدّه أوزي مانيمي جاء فيه أنّ هجومًا كان مزمعًا ضد المنشآت النووية الإيرانية قد ألغي بعد أن واجه نتنياهو معارضة قويةً من قبل الجيش والموساد، مشيرًا إلى أن الموساد حذّر من أن مثل هذا الهجوم يمكن أن يقود إلى حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح التقرير أنّ المؤشرات على الحوار الساخن الذي دار "خلف الأبواب المغلقة" قد برزت إلى السطح عقب كلمةٍ ألقاها مئير داغان المدير السابق للموساد. الذي قال في ندوة في جامعة "تل أبيب": إنّ هجومًا على إيران سيكون تصرفًا غبيًا جدًّا، يكاد يكون جنونًا"، وأشار، حسب التقرير، إلى أنه لا يمكن الوثوق في نتنياهو. ويكشف التقرير عن أنّ المواجهة بشأن قضية الهجوم على إيران وقعت الصيف الماضي، عندما استدعى نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك كل من داغان وغابي اشكنازي رئيس هيئة الأركان ويوفال ديسكين رئيس وكالة الأمن الداخلي (الشين بيت) وعاموس يالدن رئيس المخابرات العسكرية. وأوضح مصدر مطلع للصحيفة أنّ باراك افتتح الاجتماع بالقول: "إما الآن أو لا"، في إشارة إلى هجوم على إيران. أما نتنياهو، حسب التقرير، فقال: إنه مما لا شك فيه أن إيران تسعى إلى بناء مفاعل نووي يمثّل "تهديدًا للدولة اليهودية". ويتابع التقرير أنّ رئيس الوزراء ووزير الدفاع كانا يدعوان إلى تنفيذ غارة ضد إيران لتدمير مقدرتها النووية. لكن اشكنازي ويالدن لم يكونَا مؤيدين لهذه الدعوة. وقال أشكنازي: "لن تحلق طائرة (إسرائيلية) باتجاه إيران ما دمتُ قائدًا للجيش". وتضيف الصحيفة أنّ باراك ونتنياهو لم يقتنعَا برأي القادة العسكريين وأن الاجتماع انتهى دون التوصل إلى اتفاق.