قضت مساء أوّل أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بإدانة الأخوين "ب· توفيق" و"ب· زين الدين" بعقوبة 12 سنة سجنا نافذا وهما متابعان قضائيا بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد إضرارا بالضحّية "ب· توفيق" البالغ من العمر 25 سنة، في حين قضت ببراءة متّهمين آخرين ويتعلّق الأمر بكلّ من "ب· عمر"، "ب· عزيز"، "ك· إسماعيل"، "ل· سمير" و"ق· محمد" المتابعين بجنحة المشاركة في مشاجرة أدّت إلى وفاة شخص، هذا الأخير الذي تلقّى عدّة طعنات على مستوى مختلف أنحاء جسده بآلات حادّة منها سيف ونازع مسامير· تفاصيل الحادثة المأساوية التي كانت قرية بوخالفة مسرحا لها بتاريخ 10 أكتوبر 2010 تتمثّل في تلقّي قاعة العمليات لأمن ولاية تيزي وزو في وقت متأخّر من الليل مكالمة هاتفية مفادها تعرّض شخص للاعتداء بسلاح أبيض بالقرب من الإقامة الجامعية للذكور ببوخالفة· وفور ذلك، انتقل رجال الأمن إلى عين المكان أين وجدوا أن الضحّية نقل إلى مستشفى تيزي وزو من طرف عناصر الحماية المدنية، وتبيّن لهم أن الجريمة وقعت في بوخالفة وبالضبط في مفترق الطرق المؤدّي إلى كلّية الحقوق، وفي عين المكان وجدوا بقعا من الدم وتمّ أخذ صور فوتوغرافية عن ذلك واسترجاع سيف من الحجم الكبير طوله حوالي 50 سم ونازع مسامير كبير الحجم وسلسلة حديدية· وعند اتّصال الأمن بالطبيب المناوب أخبروا بأن الضحّية توفي جرّاء الطعنات الخطيرة التي تعرّض لها على مستوى البطن والرّأس، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة في عين المكان حيث أخرجت أحشاؤه وتهشّم رأسه جرّاء الطعنات القوية التي تلقّاها بنازع المسامير وكذا السيف· وفي إطار البحث والتحرّيات التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية عن الفاعل تمّ توقيف المشتبه فيه المدعو "ل· سمير" بناء على تصريحات المشتبه فيه "ق· محمد"، حيث تبيّن من خلال تصريحاتهما أن شجارا استعملت فيه أسلحة محظورة وقع بين مجموعتين، الأولى تتكوّن من المرحوم "ب· توفيق"، "ل· سمير"، "ك· إسماعيل" و"ق· محمد" والمجموعة الثانية تتكوّن من الأخوة "ب· توفيق"، "ب· زين الدين"، "ب· عمر" و"ب· عزيز"· ولدى مثوله أمام هيئة المحكمة اعترف المتّهم بأنه قام بضرب الضحّية بالسيف دفاعا عن نفسه ولم يكن يدري أنه قد ألحق به أضرار خطيرة أدّت إلى وفاته فور تلقّيه طعنات على مستوى البطن والرّأس بالسيف، كما صرّح بأن سبب الحادثة التي وقعت ليلة الجريمة يعود إلى الليلة ما قبل الحادثة عندما كان المتّهم الأوّل في القضية المدعو "ب· توفيق" على متن شاحنته متّجها إلى وادي بوفدورة ببلدية ذراع بن خدّة لتفريغ الحمولة التي كانت في الشاحنة والمتمثّلة في الرمال، وقبل وصوله إلى عين المكان اعترضته حافلة بالطريق وطلب منه صاحبها خفض السرعة، وعند وصوله إلى مكان تواجد الحافلة التي كان على متنها مجموعة من الشباب قاموا بشتمه، الأمر الذي لم يتقبّله المتّهم ورد هو الآخر بالشتم إلاّ أن الأمر تطوّر وتحوّل إلى تهديدات من قبل الجماعة الأولى· حيث وفي يوم الجريمة أقدمت الجماعة على الاعتداء على الإخوة متسبّبة لهم في جروح، وفور ذلك أودع المتّهم شكوى لدى مصالح الأمن لتتطوّر القضية وتتحوّل إلى مسرح للجريمة، والتي راح ضحّيتها الشابّ "ب· توفيق" الذي تأكّد من خلال المحاكمة أنه لم يكن طرفا في القضية وإنما كان ضمن من قدموا للإصلاح بين المجموعتين قبل أن تتحوّل مواجهتهم لهذه المساعي إلى مشاجرة راح ضحّيتها·