أضحى خطر العمارات الهشة بالعاصمة والمصنفة ضمن البنايات المهددة بالانهيار من طرف المختصين يشكل هاجس العشرات من المواطنين القاطنين بها أين تكون هذه العمارات عرضة لتناثر أشلاء من جدرانها الهشة وهو الأمر الذي يستوجب تحرك جميع السلطات المعنية لتفادي قتلى وأشخاص مردومين تحت البنايات وهي الوضعية على سبيل المثال وليس الحصر التي تعرفها بناية بشارع حسيبة بن بوعلي بسيدي أمحمد· تعيش 08 عائلات داخل عمارتين قديمتين 9 و 10 بشارع حسيبة ببلدية سيدي أمحمد بالعاصمة في ظروف أقل ما يقال عنها إنها كارثية نظرا للحالة المتردية التي آلت إليها هذه الأخيرة نتيجة قدمها وتآكل جميع أجزائها بما فيها الأساسات والأسقف والجدران خاصة الشرفات التي أصبحت عبارة عن ثقوب تتناثر منها الأتربة، وعرفت تساقط أجزاء معتبرة منها مما أدى إلى تخوف العائلات المقيمة من حدوث ما لا يحمد عقباه لا سيما في الآونة الأخيرة بعد تساقط الأمطار بشدة مما زاد من تفاقم وضع الشرفات التي وصلت إلى حالة من الاهتراء والتي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي خوفا من أن تنهار العمارة وتزداد مخاوفهم أكثر عندما يسمعوا بسقوط عمارة المصنفة من طرف المختصين ضمن البنايات المهددة بالانهيار لأن وضعية بنايتهم لا تختلف كثيرا عن وضعية تلك البنايات الهشة المتواجدة عبر التراب الوطني· وقد عبرت عائلة بشير فريد التي تحدثت معها "أخباراليوم" عن تخوفها وذعرها الشديدين إزاء الأخطار المحدقة ببنايتهم القديمة والتي باتت ما تفتأ الصمود أمام الظواهر الطبيعية وهذا كونها متواجدة فوق السطوح منذ أكثر 30 من سنة وهم مجبرون على الإقامة تحت أسقفها في ظل أزمة السكن التي تعرفها العاصمة، وكذا غياب البديل عن تلك السكنات التي آوتهم لسنين عديدة· ناهيك عن هذا تؤكد العائلة أنها لم تجد أي مساعدة من طرف السلطات المحلية بالرغم من نداءات الاستغاثة التي كانت تطلقها هذه العائلات في حال حدوث تناثر الحجارة خوفا من أن يردموا تحتها إلا أنه حسبهم تلك النداءات لم تلق أي رد يذكر ولتفادي حدوث كارثة من هذا القبيل· وبالموازاة مع ذلك أشار محدثنا من خلال حديثه أنهم يعيشون على أعصابهم وجحيم حقيقي بسبب سيناريو السقوط الذي تتعرض له كل من الأسقف والشرفات التي باتت هاجسا، ورغم الشكاوي المتعددة التي رفعوها لمصالح البلدية إلا أنها لم تحرك ساكنا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه على حد تعبيرهم وأن معاناتهم متواصلة منذ تهاطل الأمطار الأخيرة والتي عرفت تجمعا بالسقف وتسربت المياه إلى داخل الغرف على إثرها تشهد الجدران تشققات بليغة وكذا تصدع الجدران بشكل ملفت للانتباه مما أدى لتعرضها لانهيار في أية لحظة فوق رؤوس قاطنيها وهو ما تعكسه الاهتزازات المتتالية بمجرد مرور المركبات خاصة من النوع الثقيل وهو الأمر -حسبهم -الذي يزيد من تخوفهم من الردم تحت الأنقاض وهو المشكل الذي دقت بشأنه العائلة ناقوس الخطر مطالبة التدخل الفوري من السلطات العليا على رأسها والي العاصمة ورئيس الجمهورية لإنقاذهم من الموت المتربص بهم في أية لحظة·