لا يزال سكان حي محمد بوضياف ببلدية الدواودة شرق تيبازة يعيشون ومنذ أكثر من 26 سنة حالة من الذعر والخوف نتيجة الحالة التي آلت إليها أقبية العمارات حيث لم تجد نداءاتهم آذان صاغية لدى المنتخبين المحليين المتداولين على المجالس الشعبية، مما جعلهم عرضة لمختلف الأمراض المزمنة· تتجرع حاليا نحو 200 عائلة معاناة حقيقية صيفا أو شتاءً جراء تدهور حالة أقبية العمارات القاطنين فيها منذ سنة 1985· وحسب ما أوضحه ممثل الحي ل"أخبار اليوم" فإن وضعية الأقبية أصبحت هاجسا حقيقيا في حياتهم اليومية بسبب امتلائها بالمياه القذرة منذ أكثر من 26 سنة· ولم تقم البلدية بتسريحها رغم شكاويهم المتعددة مما جعلها ملجأً لتجمع مختلف الحشرات الضارة من "الناموس" و"الجرذان" وحتى "الضفادع" التي أصبحت تقلقهم في الفترة الليلية نظرا لصوتها المزعج· وضف إلى ذلك الروائح الكريهة المنبعثة من الأقبية على بعد أمتار عديدة ونشير أن استمرار هذا الوضع أمام صمت المسؤولين نتج عنه إصابة الكثير من السكان بمرض الحساسية، وهو الأمر الذي يجبرهم من حين لآخر على زيارة الطبيب· وفي سياق متصل، أصيب القاطنون في تلك الفترة أن سكناتهم تنهار جزءا بجزء، وهو ما يتسبّب في اجتياح مياه الأمطار إلى كامل المنازل وهو المشكل الحقيقي الذي يواجهه هؤلاء، وشتاء أين يحول حياتهم إلى جحيم قاتل، مؤكدين في حديثهم أن البلدية امتنعت عن قيامها بترميم الشقق التي تشهد وضعية جد متدهورة وطالبتهم بالقيام بتلك المهام من مبالغهم الخاصة وهو الحل الذي رفضه الجميع بسبب الكلفة الباهظة للمواد المستعملة في هذه العملية في أعلى العمارات، وأمام كل ما جاء في أجندة معاناة سكان حي محمد بوضياف بالدواودة، أكد المشتكون أن وضعهم زاد تدهورا خلال السنوات الأخيرة ولم يجدوا مخرجا·