عرقاب يتوقع أثراً إيجابياً لدخول خفض الإنتاج حيّز التنفيذ: "أسعار النفط ستنتعش في ماي" عرقاب: "تكلفة البترول الجزائري في حدود 14 دولاراً للبرميل" س. إبراهيم توقع وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أن تنتعش أسعار النفط بداية من شهر ماي، مباشرة مع دخول اتفاق تخفيض الإنتاج حيز التنفيذ، وبداية الرفع التدريجي للحجر في كثير من البلدان، بما يعيد الطلب على المواد الطاقوية إلى مستوياته العادية، متوقعا أن يصل إلى حدود الأربعين دولارا، في الثلاثي الثاني، ويتجاوز الخمسين دولارا في السداسي الثاني من عام 2020، وأشار عرقاب إلى أن "تكلفة البترول الجزائري في حدود 14 دولاراً للبرميل". وأكد عرقاب لدى حلوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح على الإذاعة الجزائرية أن الجزائر تتجه نحو نظام طاقوي جديد يستند على الصناعات التحويلية والطاقات المتجددة، كاشفا عن شراكة بين سوناطراك وسونلغاز لإنتاج 4 آلاف ميغاواط من الطاقات المتجددة. وقال عرقاب إن التراجع غير المسبوق في أسعار النفط كان جراء تراجع الطلب بسبب وباء كورونا وبسبب فشل اجتماع مارس الذي لم يتمكن من خفض الإنتاج، مما سبب صدمة كبيرة للدول المنتجة داخل اوبك وخارجها، مضيفا ان تواصل الإنتاج وانخفاض الطلب بسبب الجائحة، ادى إلى انهيار غير مسبوق في أسعار النفط، مما حدا بمنظمة اوبك وشركائها من منتجين من خارجها إلى اتخاذ قرارات وصفها بالتاريخية وعلى رأسها تخفيض الإنتاج ب23 بالمائة لكل دولة متوقعا ان تؤدي هذه القرارات مع دخولها حيز التنفيذ بداية شهر ماي الداخل إلى انتعاش في الأسعار متوقعا ان تتراوح بين 35 و38 دولارا للبرميل وقد تصل إلى حدود 40 دولارا في الثلاثي الثاني من هذه السنة. وأضاف وزير الطاقة أن الأسعار يمكن أن تصل إلى المستويات التي عهدناها خلال السداسي الثاني من السنة الماضية وبداية السنة الجارية قبل تفشي وباء كورونا والتي كانت في حدود 50 إلى 60 دولارا للبرميل، مبديا تفاؤله بخصوص سعر النفط والقرارات التاريخية وعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها وعودة الطلب إلى مستوياته العادية. كما جدد عرقاب تأكيده بأن تكلفة البترول الجزائري في حدود 14 دولارا للبرميل، بينما تنخفض التكلفة في حقول حاسي مسعود (وهي المصدر الاهم) إلى 5 دولار للبرميل، داعيا في هذه السياق إلى تجنب المعلومات المغلوطة والاتجاه إلى وزارة الطاقة أو شركة سوناطراك للحصول على المعلومات المؤكدة بكل شفافية، مؤكدا ان شركة سوناطراك في وضع مريح بدون ديون داخلية ولا خارجية ومتمكنة من وسائل الإنتاج ولديها اسطول بحري كبير، مما يجعلها في وضع جيد للتصدي لأزمة انهيار الأسعار، كاشفا عن استباق الجزائر لهذه الازمة بتخفيض النفقات الخاصة بالتسيير والاستثمار ب8.3 مليار دولار هذا العام، مضيفا ان هذه النفقات لن تلغى بل تؤجل إلى غاية انتعاش الأسعار. كما اكد ضيف الصباح ان الجزائر تتجه إلى بناء نموذج طاقوي جديد كاشفا عن شراكة بين وزارته ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة البيئة، لتطوير الصناعات التحويلية وبناء نظام طاقوي يعتمد على الطاقات المتجددة. عطار: إنهيار الأسعار في الولاياتالمتحدة لا يؤثر على النفط الجزائري اعتبر المستشار والرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك، عبد المجيد عطار أن الانهيار التاريخي الذي شهدته مؤخرا أسعار النفط بنيويورك يعتبر انخفاضا ظرفيا لحصص محددة خاصة بالسوق الأمريكية وهو انخفاض لن يؤثر على سعر النفط الجزائري. وقال عبد المجيد عطار في حوار أجرته معه وكالة الأنباء الجزائرية إن إعلان خفض الإنتاج ب7ر9 مليون برميل يوميا مثل بالفعل قرارا تاريخيا بالنسبة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيب) وحلفائها لكنه يبقى أقل بكثير من المستوى الذي بلغه الطلب العالمي الذي قدر بحوالي 80 مليون برميل يوميا دون احتساب الاستهلاك الفعلي الذي تراجع بأكثر من 20 برميل يوميا. مستوياتها ترتفع بنفط ثمنه بخس ولنفس هذا السبب حاولت مجموعة ال20 تعزيز الخفض المقرر من قبل أوبيب+ لإنتاجها لكن دون تحديد مستوى التخفيض الاضافي من قبل كافة المنتجين وذلك غداة اجتماع الاوبيب +. ولمجابهة هذا الوضع أشار عطار إلى حلول استعجالية على المدى القصير (2020) وأخرى متوسطة المدى، باغتنام هذه الفرصة لتحضير ومباشرة إصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية عميقة. انخفاض جديد لأسعار النفط ولا أماكن لتخزين الإنتاج انخفضت أسعار النفط، أمس الاثنين، وسط مؤشرات علي امتلاء طاقة التخزين العالمية سريعا، ما يثير مخاوف من أن تخفيضات الإنتاج لن تأتي بالسرعة الكافية لتعويض انهيار الطلب جراء جائحة فيروس كورونا بالكامل. وقادت الخسائر العقود الآجلة للنفط الأميركي، والتي انخفضت أكثر من دولارين للبرميل، بسبب المخاوف من قرب وصول طاقة التخزين في مركز كوشينج في أوكلاهوما للطاقة القصوى. وارتفعت مخزونات الخام الأمريكي إلى 518.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 أفريل مقتربة من مستواها القياسي على الإطلاق عند 535 مليون برميل الذي سجلته في عام 2017. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر جوان 2.05 دولار أو 12.1 في المائة إلى 14.89 دولارا للبرميل في التعاملات المبكرة، وفق وكالة رويترز، بينما انخفض خام برنت 1.08 دولار، ما يعادل 5 في المائة إلى 20.36 دولارا للبرميل. وينتهي عقد جوان لبرنت يوم الخميس.