استمرار مؤشرات التحسن بالدول المنكوبة العالم يحاول العودة للحياة بعد كابوس كورونا تفيد الأرقام بأن فيروس كورونا المستجد أصاب أزيد من 2.9 مليون شخص، توفي منهم 203 آلاف، وتماثل للشفاء 825 ألفا حتى الأحد، في حين استمرت مؤشرات التحسن في الدول المنكوبة بالفيروس واتخذت حكومات عربية قرارات لتخفيف إجراءات العزل والإغلاق، وتستعدّ حكومات دول عدّة، بينها فرنساوإيطالياوالولاياتالمتحدة، لتخفيف جزئي للقيود المشددة، على الرغم من أن حصيلة المصابين بكوفيد-19 باتت تناهز ثلاثة ملايين شخص. ق.د/وكالات خرج الأطفال في إسبانيا من منازلهم الأحد، للمرّة الأولى منذ ستّة أسابيع، تزامنًا مع تخفيف عدد من الدول إجراءات الإغلاق، في وقت رجّحت ولاية نيويورك استئناف الأنشطة الاقتصادية بعد 15 ماي في ضوء تراجع الوفيّات اليوميّة بكوفيد-19. وعلى الرغم من أنّ حصيلة المصابين بكوفيد-19 باتت تناهز ثلاثة ملايين شخص حول العالم، تستعدّ حكومات دول عدّة، بينها فرنساوإيطالياوالولاياتالمتحدة، إلى تخفيف جزئي للقيود المشددة التي أجبرت نصف البشر على التزام منازلهم لأسابيع. وفي مؤشّر لافت، عاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى مقرّ رئاسة الحكومة في لندن، بعد شهر من إصابته بكوفيد-19 ودخوله المستشفى ولاحقا العناية المركزة. وأفادت العائلات الإسبانيّة من قواعد جديدة تُتيح للأطفال الخروج للمرّة الأولى منذ 14 مارس، وشوهد أطفال يلهون على درّاجات هوائية في شوارع مدريد وارتدى بعضهم أقنعة وقفازات. وبموجب القواعد الجديدة، يُسمح للأطفال بالخروج مرّةً في اليوم بين الساعة 09,00 و21,00، لكن لا يمكنهم الابتعاد أكثر من كيلومتر واحد عن منازلهم. وسجّلت اسبانيا أكثر من 23 ألف وفاة بالفيروس لتحل في المرتبة الثالثة عالميا بعد إيطاليا (26 ألفا و600) والولاياتالمتحدة (53 ألفا). ويُذكر أنّ الترتيب مبنيّ على الأعداد المطلقة للوفيّات، بدون احتساب نسبتهم مقارنة بعدد السكان. ومع أن معظم الوفيات والإصابات سجلت في أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية فإن إجراءات احتواء الفيروس بدأت تؤتي ثمارها في هذه الدول، مما دفع الحكومات للإعلان عن خطط للعودة الحياة الطبيعية في ماي المقبل. ففي الولايات المتحددة، قال حاكم نيويورك إن "الانخفاض بعدد الإصابات بكورونا مستمر، وعدنا إلى المستوى الذي كنا عليه نهاية الشهر الماضي". وأضاف أن الولاية التي تعتبر بؤرة الفيروس في الولاياتالمتحدة شهدت تسجيل 367 وفاة جديدة بفيروس كورونا "وعدد الإصابات انخفض إلى ألف إصابة يوميا". والولاياتالمتحدة هي الدولة الأكثر تضررا من الفيروس في العالم من حيث الإصابات والوفيات، حيث سجلت نحو 54 ألف حالة وفاة وأزيد من 900 ألف إصابة. لكن كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي قال إن المستشارين في البيت الأبيض يأملون في وضع عدة خيارات لتقديمها إلى الرئيس دونالد ترامب من أجل وضع "سياسات مدروسة كبيرة"، للمساعدة على إعادة بناء الثقة في الاقتصاد الذي يعاني من جائحة فيروس كورونا. *الخروج من المنازل وفي إيطاليا، قالت وكالة الحماية المدنية إن عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا زاد ب260 حالة، وهي أقل حصيلة يومية منذ 14 مارس الماضي. كما سجلت البلاد أقل عدد من الإصابات الجديدة بالفيروس منذ 20 افريل الجاري، وهو 2324 حالة. وإيطاليا هي البلد الأكثر تضررا من الفيروس في أوروبا، وكانت أول دولة تطبق إجراءات العزل الشامل على سكانها. وقالت الوكالة إن إجمالي عدد الوفيات بلغ الآن 26,644 وفاة، فيما بلغ عدد الإصابات 197,675 حالة. وقد أعلنت السلطات مساء الأحد تخفيف قيود الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا اعتبارا من 4 ماي المقبل، بما يسمح بالتريض الخارجي قرب المنازل. وسجلت إسبانيا 288 وفاة جديدة في الساعات الماضية، وهو الرقم الأدنى منذ 20 مارس الماضي. وترفع هذه الحصيلة اليومية إجمالي الوفيات إلى 23,190 في هذا البلد الذي يعد من بين الأكثر تضررا جراء تفشي الوباء خلف الولاياتالمتحدةوإيطاليا. وفي فرنسا، تخطط الحكومة لرفع إجراءات الإغلاق تدريجيا اعتبارا من 1 ماي المقبل المقبل، وسجلت فرنسا الأحد 242 وفاة جراء الفيروس، وهو رقم أعلى من حصيلة السبت، لكنه أقل بكثير من الأرقام اليومية التي كانت تسجل في الأسابيع الماضية. ويبدو أن إحصاءات وزارة الصحة تؤكد على أن الوباء آخذ في الانحسار في فرنسا على الرغم من أن الحذر مطلوب، حيث يتم غالبا التهوين والتقليل من دقة أرقام نهاية الأسبوع باعتبار أنها أعداد غير كاملة وتقل عن الأرقام الحقيقية. *إشارات مشجعة كذلك صدرت في المملكة المتحدة، «إشارات مشجعة" مع تسجيل تراجع كبير في عدد الوفيات جراء كوفيد-19، وذلك عشية استئناف رئيس الحكومة بوريس جونسون قيادة حكومته بعد تعافيه من فيروس كورونا. وعقب شهر من الحجر ينتظر الرأي العام أن يكشف رئيس الحكومة المحافظ إستراتيجيته في التعامل مع الأزمة، بين دعوات لاستئناف النشاط الاقتصادي بأسرع وقت وخشية من ضياع المكاسب التي تحققت حتى الآن في حال تخفيف تدابير الحجر. وسجلت بريطانيا 20,732 وفاة في المستشفيات لمصابين بفيروس كورونا المستجد، وتعد إحدى أكثر الدول تأثرا في أوروبا. والأحد، سجلت السلطات 413 وفاة إضافية في المستشفيات، وهو الرقم الأدنى منذ نهاية مارس الماضي. وتحدث وزير البيئة جون أوستيس عن "إشارات مشجعة". من جانبها، عززت رئيسة الحكومة الأسكتلندية نيكولا ستورجن الضغط بإعلان إستراتيجيتها التي تقضي بإعادة فتح بعض الشركات والمدارس تدريجيا. وفي إيرلندا الشمالية، لمحت رئيسة الوزراء أرلين فوستر إلى أنها قد ترفع القيود قبل أن تقوم إنجلترا بذلك.