الفرنسيون والإسبان يترقبون إعلان السلطات عن خطة الخروج من الحجر الصحي تطرح فرنسا وإسبانيا الثلاثاء خططهما للخروج التدريجي من العزل المفروض لاحتواء فيروس كورونا المستجد الذي تسبب بوفاة الآلاف في هاتين الدولتين. ويترقب الفرنسيون إعلان رئيس الوزراء إدوار فيليب تفاصيل المرحلة المقبلة، لمعرفة ما إذا كان ارتداء الكمامات الطبية سيكون إلزاميا، إلى جانب موعد إعادة فتح المدارس، وتاريخ السماح بالتنقل بين مناطق البلاد. وتعتبر هذه المسألة شديدة الحساسية بالنسبة لفرنسا، التي تحاول إدارة أزمة فيروس كورونا وإعادة إدارة عجلة الاقتصاد في نفس الوقت. ومهما كانت القرارات التي ستصدر عن الحكومة الفرنسية الثلاثاء، فإن العودة إلى الحياة الطبيعية في 11 ماي، موعد الرفع المقرر للحجر الصحي المفروض منذ 17 مارس، أمر مستبعد. أما في إسبانيا التي مددت العزل حتى 9 من مايو، فمن المنتظر أن تعلن الحكومة الثلاثاء عن خطتها لتخفيف القيود. وسمح اعتبارا من الأحد في هذا البلد الذي حجر على سكانه منذ ستة أسابيع، للأطفال بالخروج للعب في الشوارع شرط احترام عدد من التدابير. أما في إيطاليا المجاورة وأكبر ضحايا الوباء، فقررت السلطات الإبقاء على إغلاق المدراس حتى سبتمبر، لكنها ستسمح للشركات الاستراتيجية لثالث اقتصاد أوروبي باستئناف عملها.
أعلنت السلطات الصحية الروسية اليوم الثلاثاء، عن تسجيل 72 وفاة و6441 إصابة بفيروس كورونا خلال ال24 ساعة الماضية، في أعلى حصيلة يومية منذ تفشي الوباء.
عدد الإصابات في الولاياتالمتحدة يقارب المليون ناهز عدد المصابين بفيروس كورونا في الولاياتالمتحدة مساء الاثنين المليون، في حين سجلت البلاد وفاة 1303 مصابين خلال 24 ساعة، بحسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز. وكشفت بيانات نشرتها الجامعة التي تعد مرجعا في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، أن وباء كوفيد-19 حصد في الولاياتالمتحدة لغاية اليوم أرواح 56 ألفا و144 شخصا من أصل 987 ألفا و22 مصابا، في حين بلغ عدد الذين تماثلوا للشفاء في هذا البلد 111 ألفا و109 مصابين. والولاياتالمتحدة التي سجلت فيها أول وفاة بالفيروس في نهاية فبراير باتت الدولة الأكثر تضررا في العالم من جراء وباء كوفيد-19، سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات إذ إنها تعد لوحدها ربع الوفيات الناجمة عن الفيروس وثلث الإصابات. لكن عدد المصابين الحقيقي هو على الأرجح أكبر بكثير، والسبب في ذلك هو عدم إجراء فحوصات على نطاق واسع في البلاد. وفي نهاية الأسبوع الماضي سجلت البلاد حصيلتي وفيات يوميتين قياسيتين (4500 و3800 وفاة) لكن السبب في هذا العدد المرتفع كان في جزء منه إضافة وفيات حصلت سابقا إلى حصيلة الوفيات اليومية بسبب "ترجيح ارتباطها" بكوفيد-19. وإذا استثنيت هاتان الحصيلتان، تصبح حصيلة الوفيات مساء الخميس أعلى حصيلة وفيات على الإطلاق سجلها بلد في العالم. ورغم الأرقام المفزعة فإن عددا من الولاياتالأمريكية مثل تكساس وفيرمونت وجورجيا، قررت الشروع في رفع تدابير الإغلاق المفروضة للحد من تفشي الوباء وسمحت بالتالي لبعض القطاعات التجارية بالعودة لمزاولة عملها.