بعد قرار تمديد الإجراءات الوقائية ل15 يوماً إضافياً ** * الوزير الأول: على كل الجزائريين التجند للتخلص من كورونا قريباً * وزير الصحة: هكذا تفادت الجزائر الأسوأ * س. إبراهيم أعلن الوزير الأول عبد العزيز جراد أمس الثلاثاء بوهران عن تمديد الحجر الصحي لمدة 15 يوما إضافية في إطار مجابهة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وبذلك يُرتقب أن يقضي الجزائريون عيد الفطر المبارك بعد نحو عشرة أيام وسط أجواء الحجر الاضطراري الذي يُؤمَل أن يسمح بتجنب كارثة صحية حقيقية لاسيما في ظل تسجيل إصابات جديدة كثيرة يومياً. وأبرز السيد جراد خلال تدخله عبر أمواج إذاعة وهران الجهوية في اطار زيارته إلى الولاية أنه وباستشارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قررت الحكومة تمديد الحجر الصحي لمدة 15 يوما إضافية ابتداء من يوم 15 ماي الجاري. وذكر الوزير الأول أن هذا الإجراء يدخل في إطار التدابير المتخذة للقضاء على الوباء مشيرا إلى أن ذلك يصب في مصلحة المواطنين. الوضعية الوبائية تبشر بالخير وأكد أن الوضعية الوبائية إلى غاية اليوم تبشر بالخير لأننا نتحكم في هذا الوباء وفي تطوره ليضيف قائلا صحيح أن عدد الحالات في تزايد لكن يوجد كفاءات تقف بالمرصاد وهو الشيئ الذي جعل الجزائر من أوائل البلدان التي أدخلت منهجية صحية مكنت بالرد وبسرعة على الوباء . وأعرب الوزير الأول عن تفاؤله فيما يخص الوضعية المتعلقة بتفشي وباء فيروس كورونا غير أنه حذر بالقول نحن لسنا في نهاية الوباء مما يتعين التقيد بالتدابير الوقائية و تفادي بعض السلوكات التي قد ترجعنا إلى الوراء . وبعد أن جدد تأكيده على ضرورة إعادة النظر في المنظومة الصحية أكد السيد جراد في ذات السياق أنه يوجد سلبيات لكن هناك ايجابيات كثيرة ونخبة طبية عالية المستوى وانسجام في النسق جعل مواجهة الوباء قوية ومبنية على أسس عملية وأكاديمية وليست عشوائية . وفي حديثه عن صور التضامن الوطني للمواطنين خلال هذه الأزمة أبرز الوزير الأول أن ذلك ليس غريبا على الشعب الجزائري. وأشار إلى أن التضامن لا يكون في الأمور المادية فحسب بل أيضا في توعية المواطنين وإرشادهم للوقاية من الوباء معتبرا أن المفهوم الأخلاقي أساس محاربة الوباء في هذه المرحلة . سنوفّر 7 ملايين كمامة واقية أسبوعياً أعلن الوزير الأول عبد العزيز جراد أمس الثلاثاء بوهران عن توفير 7 ملايين كمامة واقية أسبوعيا حتى يتمكن المواطنون من استعمالها إلى غاية تجاوز الأزمة الصحية التي تسبب فيها فيروس كورونا. وقال السيد جراد خلال وجوده بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران الحكيم بن زرجب في إطار زيارة العمل التي تقوده لولاية وهران أن الدولة ستوفر 7 ملايين كمامة واقية أسبوعيا مشددا على أن هذه الوسيلة الوقائية تمثل حماية من التعرض للإصابة بفيروس كورونا . وحث بالمناسبة كافة المواطنين على ضرورة مواصلة استعمال هذه الكمامات الواقية إلى غاية الخروج من هذه الأزمة الصحية منتصرين . واعتبر الوزير الأول أن الأمر هو قضية مسؤولية فردية وجماعية أين يتحتم على الجميع العمل بالتدابير الوقائية لحماية أنفسهم وعائلاتهم معربا عن امتنانه للأطقم الطبية لتفانيهم في أداء واجبهم المهني الأزمة الصحية فرصة لتقييم الوضع ورسم الآفاق وهران اعتبر الوزير الأول عبد العزيز جراد أمس الثلاثاء أن الأزمة الصحية لفيروس كورونا المستجد تعتبر فرصة لتقييم الوضع في ميدان الصحة ورسم الآفاق. وأبرز السيد جراد في تصريح خلال زيارته للمركز الاستشفائي الجامعي لوهران الدكتور بن عودة بن زرجب أن الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا تعتبر فرصة لتقييم الوضع وضبط النقائص ورسم الآفاق . وأشار الوزير الأول إلى أن الأزمة الصحية الحالية كشفت أيضا عن الكفاءات القادرة على رفع التحديات التي تواجهنا والنخبة التي بإمكانها النهوض بالبلاد مشيدا في سياق حديثه بالمستخدمين الطبيين الذين يواجهون بشجاعة انتشار الجائحة كوفيد19. ويعد المركز الاستشفائي الجامعي الوحيد الذي يحوز على مصلحة الأمراض المعدية على مستوى ولاية وهران ويتكفل ب57 في المائة من حالات كوفيد-19 أي 201 من 353 حالة مؤكدة منذ بداية الجائحة. ويتم التكفل بمرضى كوفيد-19 على مستوى مصلحة الأمراض المعدية إضافة إلى غرف أخرى تم تسخيرها لاستقبال الحالات المشكوك فيها أو المؤكدة لعلاجات أخرى. ويتم الكشف على مستوى هذه المؤسسة عن طريق اختبارات بي سي ار الاختبارات السريعة والسكانير. وخصص ذات المرفق الصحي مؤخرا سكانير لحالات كوفيد-19 مع ضمان مسار عازل. ولم تعرف غالبية الحالات الاستشفائية على مستوى هذه المؤسسة الصحية أي مضاعفات كما أن العدد الإجمالي للحالات التي تماثلت للشفاء بلغ 106 مقابل تسجيل 3 وفيات منذ بداية الجائحة. جراد يعاين المركب المدمج لمهن النسيج تايال بغليزان قام الوزير الأول أمس الثلاثاء بزيارة عمل إلى ولاية غليزان استهلها بمعاينة المركب المدمج لمهن النسيج تايال بالمنطقة الصناعية لسيدي خطاب الذي دخل الإنتاج منذ سنتين. وقد قام الوزير الأول بالمناسبة بزيارة وحدة لإنتاج الكمامات الواقية التابعة لذات المركب. ويندرج هذا المركب الذي شرع في تجسيده سنة 2016 في إطار شراكة بين الشركة التركية انترتاي (فرع من مجمع تايبا ) والمؤسسات الجزائرية العمومية سي أند أش و تيكسالغ والشركة الوطنية للتبغ والكبريت والتي توجت بإنشاء شركة مختلطة تايال . ويعتبر هذا القطب الصناعي الذي شرع في تجسيده باستثمار يفوق 171 مليار دج (714 مليون دولار) على مساحة 250 هكتار الأكبر من نوعه على المستوى الإفريقي وفق المديرية المحلية للصناعة والمناجم. ويتم تجسيد المشروع عبر مرحلتين تتضمن الأولى إنجاز ثماني وحدات لصناعة النسيج والتفصيل (تم الانتهاء من 7 وحدات ودخلت الإنتاج). كما يضم المركب مدرسة للتكوين في مهن النسيج والتفصيل تتسع ل400 متربص شرعت في التكوين إلى جانب قطب عقاري إقامي للمستخدمين (567 مسكن) والذي يجري تجسيده حاليا. وتشمل المرحلة الثانية الجاري تجسيدها 10 مصانع أخرى لإنتاج لوازم الألبسة الجاهزة والألياف الصناعية والقماش غير المطروز والأغطية المنزلية والأقمشة التقنية الموجهة ل بعض المهن الخاصة وغيرها. وسيساهم المركب من خلال مرحلتيه بتوفير زهاء 25 ألف منصب شغل منها 10 ألاف في المرحلة الأولى و15 ألف منصب أخر خلال المرحلة الثانية. وتفوق الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع 30 مليون متر من الخيط سنويا بالنسبة للنسج و12 ألف طن بالنسبة للغزل و30 مليون قطعة موجهة لإنتاج السراويل والأقمصة. وستسمح الكميات المنتجة بالمركب من مختلف أنواع النسيج برفع إمكانيات قطاع النسيج والقطن في الجزائر لا سيما فيما يتعلق بالأقمشة والتفصيل والملابس وتغطية احتياجات السوق الوطنية وولوج الأسواق الدولية. وقد قام بتصدير خيوط النسيج وخيوط القطن نحو تركيا وإيطاليا والبرتغال والأقمصة نحو بلجيكا وبولونيا حسب مسئولي المركب. يذكر ان المركب قام بإنتاج أزيد من 2500 كمامة واقية والتبرع بها لهيئات ومؤسسات بغليزان على غرار الحماية المدنية ومركز الردم التقني وذلك مساهمة منه في جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا. بن بوزيد: الأهم هو عدد الوفيات أكد وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد أمس الثلاثاء بوهران أن الجزائر تفادت الأسوء بفضل تطبيق بروتوكولات علاج فعالة وتجند جميع القطاعات وعلى رأسها قطاع الصحة. وصرح الوزير مخاطبا مهني قطاع الصحة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران في اطار الزيارة التي قام بها الوزير الأول عبد العزيز جراد إلى الولاية قائلا لقد نجحنا وقد نجحتم جميعا في تفادي سيناريو مأساوي للبلاد . وأضاف يقول أذكركم أيضا بالرعب الذي شعرنا به للمأساة التي عاشتها ايطاليا التي كانت مصالح الانعاش بها مكتظة والنسبة المرتفعة للوفيات. ونحن بعيدون عن هذه الحالة بفضل احترافيكم واخلاصكم المثاليين . كما استرسل وزير الصحة أن الوضع في الجزائر متحكم فيه بفضل مختلف المساعي المتبناة وبروتوكول العلاج الفعال وكذا التجند التام لقطاع الصحة مؤكد أن الأرقام الخاصة بالحالات المؤكدة الجديدة التي يتم الاعلان عنها يوميا قد تثير قلق السكان لكن بفضل زيادة مواقع الكشف (المقدرة حالية ب20 على المستوى الوطني) نسجل الكثير من الحالات مقارنة بالأسابيع الأولى من الوباء . ويرى وزير الصحة أن الأهم هو عدد الوفيات المقدر بأقل من 10 حالة وفاة منذ بعض الوقت وعدد الأشخاص الموجودين في مصالح الإنعاش والمقدر بأقل من 20 على المستوى الوطني في الوقت الذي خصصت فيه الدولة 6000 سرير خاص بالانعاش حسب السيد بن بوزيد. وخلص الوزير إلى القول غير أنه يجب التحلي باليقظة ازاء ظهور بؤر جديدة ولمواجهتها من الضروري الوقاية ووضع كمامات وعليه أدعو المواطنين إلى القيام بذلك ولو الكمامات تقليدية الصنع احتراما للإجراءات الاحترازية . جوازات سفر ثقافية للأطقم الطبية بوهران سلمت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة أمس الثلاثاء حصة من جوازات السفر الثقافية للأطقم الطبية وشبه الطبية للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 والمركز الاستشفائي الجامعي بوهران. وتمت عملية تسليم جوازات السفر الثقافية في إطار زيارة عمل قام بها الوزير الأول عبد العزيز جراد إلى ولاية وهران وشملت مرافق صحية برفقة وفد وزاري. وتتمثل هذه الجوازات في وثائق تسمح لهذه الأطقم بحضور مختلف الأحداث والتظاهرات الفنية والثقافية في الجزائر حسب الشروحات التي استقتها وأج من مسؤولين بقطاع الثقافة. وسلمت وزيرة الثقافة هذه الجوازات إضافة إلى عدد هام من الكتب موجهة للأطقم الطبية وأخرى خاصة بالأطفال المصابين بالكوفيد-19 المعالجين في المؤسستين الصحيتين المذكورتين. وقد استحدثت وزارة الثقافة مؤخرا هذه الطريقة في التشجيع كتعبير عن العرفان والامتنان لهذه الأطقم الطبية وشبه الطبية لما تقوم به في سبيل القضاء على الفيروس.